«خلية أمغالا» حصلت على ترسانة ضخمة من الأسلحة تكفي لكتيبة عسكرية الخلية كانت ستستعمل الأسلحة في عمليات إرهابية بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف المصالح الأمنية والأجنبية عرض أول أمس الأربعاء بمنطقة أمغالا (على بعد 220 كلم من مدينة العيون) عرض ترسانة أسلحة الخلية الإرهابية التي تمكنت المصالح الأمنية المغربية من تفكيكها، والتي حجزت بثلاثة مواقع قرب أمغالا، على وسائل الإعلام. وتتكون هذه الترسانة، التي عرضت أمام وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، من 33 بندقية من نوع كلاشنيكوف وقذيفتين مضادتين للدبابات ومدفع هاون وكذا ألف و998 من الذخيرة الخاصة ببندقيات كلاشنيكوف. وكانت هذه الأسلحة والذخيرة مخبأة في ثلاثة مواقع (منطقة خنق الزريبة التي تبعد بنحو 35 كلم عن الحزام الأمني) اثنان منها مخصصة للأسلحة والثالث للذخيرة، وهي صالحة للاستعمال، وكلها من صنع روسي. وأكد الكولونيل بالدرك الملكي عبد اللطيف مكوار أنه يتم حاليا القيام بمعاينة المواقع الثلاثة كما تجري الشرطة العلمية أبحاثها في عين المكان، مشيرا إلى أنه عثر على هذه المخابئ بعد حملة تمشيطية بمساعدة كلاب مدربة. وأوضح الكولونيل مكوار، الذي قدم توضيحات حول نوعية الأسلحة والذخيرة المحتجزة، أنه تم تمشيط المكان ابتداء من الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضي، بناء على معلومات تلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مضيفا أن المنطقة التي وجدت فيها الأسلحة والذخيرة تعد منطقة خالية من السكان وأقرب منطقة مائية تبعد عنها بنحو 60 كيلومترا. ويحتوي المخبأ الأول على كيس يضم 16 بندقية من نوع كلاشنيكوف وقاذفة واحدة مضادة للدبابات ومدفع «هاون» (عيار 82) وحاملات الخراطيش (32)، وكذا 16 من الأحزمة الصغيرة المخصصة لحمل الخراطيش. وكانت هذه الأسلحة موضوعة في حفرة مغطاة وعمقها يقارب المتر. وعلى بعد 430 مترا يوجد المخبأ الثاني الذي كان مخصصا للذخيرة والذي عثر بداخله على ألف و998 رصاصة (عيار 7.62) خاصة ببندقيات الكلاشنيكوف، وستة قذائف مضادة للدبابات، و8 قذائف هاون، كانت موضوعة في صندوق خاص. أما المخبأ الثالث، الذي يبعد عن الثاني بنحو 600 متر، فتم العثور بداخله على 17 بندقية كلاشنيكوف وقذيفة مضادة للدبابات وأحزمة للخراطيش (34)، وكذا 17 حزاما و17 حاملا للخراطيش. وكان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، قد أكد في لقاء مع الصحافة صباح أول أمس الأربعاء بالرباط، على أن التحريات بينت أن الشبكة الإرهابية التي تمكنت المصالح الأمنية المغربية من تفكيكها لها ارتباطات بعناصر متطرفة ببعض الدول الأوربية من جنسيات مختلفة. وأضاف الطيب الشرقاوي في لقاء مع الصحافة أن التحريات أسفرت كذلك عن حجز ترسانة من الأسلحة مخبأة في ثلاث مواقع قرب أمغالا (على بعد 220 كلم من مدينة العيون) مكونة من 30 رشاشا من نوع كلاشينكوف وثلاث مسدسات رشاشة وقاذفة من عيار 82 ملمتر وقاذفتين من نوع (إربي جي 7) ومجموعة من الذخيرة الحية و66 خزنة للذخيرة وذخائر أخرى. كما أشار إلى أن التحريات مكنت أيضا من حجز خرائط طوبوغرافية للشريط الحدودي المغربي الجزائري مذكرا بأن هذه الخلية الإرهابية الخطيرة تتكون من 27 فردا من بينهم عضو في (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، تم إرساله من قبل هذا التنظيم الإرهابي بغية إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط للقيام بعمليات إرهابية. وأوضح أن أعضاء هذه الخلية المؤطرة من طرف مواطن مغربي، متواجد بمعسكرات القاعدة في شمال مالي، عملوا على التخطيط لأعمال إرهابية كذلك بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف خاصة المصالح الأمنية والأجنبية. وبالموازاة مع هذا المخطط, يضيف الوزير، تورط أفراد هذه الشبكة في محاولة لمداهمة بعض الوكالات البنكية والمؤسسات المختصة في تحويل الأموال بكل من الدارالبيضاء والرباط وذلك بغية الحصول على الموارد المالية لتمويل مشروعهم الإرهابي. كما أسفر البحث الأولي على أن هذه الخلية كانت تعمل على تجميع أعضاء بعض التنظيمات الإرهابية التي سبق تفكيكها، حيث أوكلت قيادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هذه المهمة إلى أحد عناصرها كان يقيم بشمال مالي. وأبرز الطيب الشرقاوي أنه في محاولة لكسب تجربة قتالية لأعضاء هذا التنظيم تم التخطيط لإرسال بعضهم إلى معسكرات القاعدة بالجزائر وشمال مالي للخضوع لتداريب عسكرية والرجوع إلى المملكة قصد تنفيذ مخططهم التخريبي باستعمال الأسلحة المحجوزة في منطقة أمغالا. وأشار في هذا الصدد إلى أن المصالح الأمنية تمكنت من اعتقال أربعة عناصر من الشبكة في كل من فجيج وأحفير، كانوا يتأهبون للتسلل إلى التراب الجزائري موضحا أن التحريات بينت أيضا أن هذه الشبكة لها ارتباطات بعناصر متطرفة ببعض الدول الأوربية من جنسيات مختلفة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مساء يوم الثلاثاء الماضي، من خلال بلاغ لها، عن تفكيك خلية إرهابية، تتكون من 27 فردا من بينهم عضو في (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، تم إيفاده من قبل هذا التنظيم بغية إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط للقيام بعمليات إرهابية. وكان أعضاء هذه الخلية المؤطرة من طرف مواطن مغربي، متواجد بمعسكرات القاعدة في شمال مالي، بحسب بلاغ وزارة الداخلية، يخططون للقيام بمجموعة من الأعمال الإرهابية بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف خاصة المصالح الأمنية، وكذا عمليات هجوم على بعض الوكالات البنكية من أجل الحصول على التمويل الضروري لمشاريعهم الإرهابية. وعلاوة على ذلك، خططت الشبكة الإرهابية المفككة لإرسال متطوعين إلى معسكرات (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) بالجزائر ومالي قصد الاستفادة من تداريب شبه عسكرية قبل العودة إلى المغرب من أجل تنفيذ مخططاتها التخريبية بواسطة الأسلحة التي تم العثور عليها قرب أمغالا على بعد 220 كلم من مدينة العيون. وسيتم تقديم أعضاء هذه الشبكة الإرهابية أمام العدالة بعد انتهاء البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة».