اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بالعلاقات المصرية الأمريكية، والأزمة اليمنية، وموضوع الإرهاب وسبل مواجهة الجماعات المتطرفة، والعلاقات الخليجية الأمريكية في سياق اللقاء الذي سيعقده اليوم وزير الخارجية الأمريكي مع نظرائه الخليجيين بالدوحة. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "صيغة جديدة للعلاقات المصرية Ü الأمريكية"، عن مغزى استئناف الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي الذي انعقدت جلساته أمس بالقاهرة، وقالت إن مصر تدفع بقوة هذا الحوار في اتجاه "صيغة جديدة" للعلاقات بين البلدين في ضوء ما شهدته السنوات الماضية من مستجدات. وأكدت على ضرورة أن "تترجم واشنطن أقوالها إلى أفعال، وأن تستوعب تجربة السنوات الأربع الماضية، وذلك بالتوقف عن فرض الشروط أو اللجوء إلى لغة التهديدات أو دعم فصيل متورط في الإرهاب"، فضلا عن ضرورة الحرص على دعم الاقتصاد وايجاد فرص العمل في مصر والدول العربية، ومحاربة الإرهاب في كل الجبهات. أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت، في افتتاحيتها بعنوان "الحوار مع أمريكا..الاحترام والمصلحة"، عن التصريحات التي صدرت عن وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة خلال وبعد جلسات الحوار الاستراتيجي، وقالت إن تصريحات الوزيرين "تشير إلى رغبة مشتركة في بداية مرحلة جديدة للعلاقات تتجاوز سلبيات وأخطاء الماضي. وتقوم على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصلحة المشتركة وهو مبدأ أساسي للسياسة الخارجية لمصر بعد ثورة 30 يونيو". وفي قطر، اعتبرت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن اللقاء الوزاري الخليجي الأمريكي، الذي سيعقد اليوم في الدوحة يكتسي أهمية خاصة في ظل تطورات الأوضاع إقليميا ودوليا، مبرزة أن اللقاء سيتناول قضايا مهمة ويستعرض الملفات ذات الاهتمام المشترك، وخلاله ستطلع الخارجية الأمريكية دول التعاون على رؤيتها حول الاتفاق النووي، باعتبار الثقل السياسي الذي تلعبه دول مجلس التعاون ودورها الإقليمي والدولي المتعدد الأبعاد. وأكدت الصحيفة أن ثمار النشاط الدبلوماسي الكبير والاجتماعات رفيعة المستوى التي تشهدها الدوحة "ستتمخض عنها رؤية خليجية دولية تجاه القضايا والازمات العربية ومقترحات الحلول الناجزة والدائمة، استنادا إلى رغبة عالمية في إرساء الاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة بالصراعات والثورات لما لها من تأثير على الساحة الدولية، انطلاقا من مركز الثقل الإقليمي والخليجي". وحول زيارة رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، الى عدن، لاحظت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن هذه الزيارة "تؤكد اكتمال تحرير عدن، على أيدي المقاومة الشعبية، الموالية للشرعية، والرافضة للانقلاب الحوثي، وهو ما يعطي دفعا معنويا كبيرا لهذه المقاومة التي تواجه ببطولة ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعتادها وتسليحها وتدريبها، في بقية المحافظات، وفي مقدمتها تعز، التي أعلنت المقاومة تمكنها من الاقتراب من مواقع استراتيجية للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم فيها". وأضافت الصحيفة أن زيارة بحاح الى عدن "حملت أيضا رسالة مهمة، عن القدرة العربية على الفعل، وأن ثمة ارادة عربية على رفض أي تدخل في الشأن العربي الداخلي"، مشددة، في هذا السياق، على أن أعضاء التحالف العربي في عملية (اعادة الامل) "ليسوا معنيين فقط، بتحرير المدن اليمنية من الميليشيات الانقلابية وعودة الشرعية للبلاد، وإنما هم معنيون وبشكل اساسي بالمواطن اليمني". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الحرب في اليمن ضد الإرهاب والإرهابيين، هي "حربنا أيضا، لأننا عبرها ننقذ شعبا عربيا من محنة الاختطاف، والترويع وهدر الحياة". وأكدت الصحيفة أن الحرب على الإرهاب في اليمن ليست تدخلا في شأن داخلي، لوجود إقرار لدى الجميع أن ملف اليمن ملف إقليمي يؤثر على دول المنطقة، التي لا يمكنها أن تتفرج على ما يجري، بحياد وكأن هذا الشأن لا يعنيها أبدا. وعبرت الافتتاحية عن الأمل في "أن تعود الأمور إلى طبيعتها في اليمن الشقيق، بهمة العرب والعالم، وإصرار الشعب اليمني على وضع حد لكل هؤلاء المرتزقة الذين يريدون تدمير بلادهم من أجل السلطة، أو دفعا لفواتير يعرف الجميع مصدرها". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الكيان الاسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، موضحة أنه "سواء تم ارتكابها من طرف الجيش نفسه، أو الشرطة، أو أجهزة المخابرات، أو المستوطنين، أو ارتكبت علانية أو خفية، فهي تجري في إطار سياسة عامة للكيان، وفي نطاق مناخ ثقافي وعقائدي لا يبرر الجرائم ضد الفلسطينيين فقط، وإنما يعتبرها واجبا". واعتبرت الصحيفة أن هذه الجرائم، ومن بينها جريمة حرق الطفل علي دوابشة، ليست سوى استمرارا للجرائم التي تهدف إلى تحقيق سياسة التطهير العرقي. ولاحظت الافتتاحية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، حرص من خلال استنكاره للجريمة الأخيرة، والذي جاء بسبب الغضب المحلي والدولي، على امتصاص هذا الغضب وجعل الجريمة عادية، موضحة أن إعلانه عن فتح تحقيق في الواقعة أصبح من كثرة تكراره لا قيمة له إما لأن التحقيقات السابقة لم تنطلق أصلا أو لأنها انتهت إلى جعل الضحية مذنبا. أما صحيفة (الوطن)، فكتبت في افتتاحيتها أن "تركيا تمر اليوم بمرحلة مصيرية قد تجرها إلى دوامة العنف المشتعلة على حدودها الجنوبية"، والتي "لم تتعامل معها سياسات رئيسها أردوغان كما أراد المجتمع الدولي وكما كان واجبا"، مشيرة إلى أن "تحرك أنقرة في الحرب على الإرهاب جاء متأخرا" وأن الحرب التي تخوضها تركيا اليوم "تشتعل على أكثر من جبهة، وتهدد حتى الداخل التركي".