رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مجلس الأمن.. بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    زاكورة تحتضن الدورة الثامنة لملتقى درعة للمسرح    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك        بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    نادي المغرب التطواني يقيل المدرب عزيز العامري من مهامه    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    "التقدم والاشتراكية": الحكومة تسعى لترسيخ التطبيع مع تضارب المصالح والفضاء الانتخابي خاضع لسلطة المال    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تثمينا لروح اتفاق الصخيرات الذي رعته المملكة قبل تسع سنوات    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    قضايا المغرب الكبير وأفريقيا: المغرب بين البناء والتقدم.. والجزائر حبيسة سياسات عدائية عقيمة    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    دورية جزائرية تدخل الأراضي الموريتانية دون إشعار السلطات ومنقبون ينددون    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما على خلفية النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025        مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخاطر تقلب التحالفات والتدخلات الأجنبية كيف ومتى تنتهي الحرب في اليمن؟ بقلم // عمر نجيب
نشر في العلم يوم 20 - 04 - 2015

كيف ومتى تنتهي الحرب في اليمن؟. سؤال له تفرعات كثيرة وهو يطرح بشكل أكثر إلحاحا في الثلث الأخير من شهر أبريل 2015 بعد أن دخلت العملية العسكرية التي تقودها السعودية تحت إسم عاصفة الحزم أسبوعها الرابع.
معظم المحللين ومصادر الرصد لم تقدم أجوبة على هذه التساؤلات الكثيرة والمتشعبة، ولكن الغالبية حذرت من مفاجآت وتقلبات في مسار الأحداث والتحالفات خاصة وأن العديد من القوى الكبرى وأطرافا إقليمية مرتبطة بشكل أو بآخر بأطراف الصراع تتبع تكتيكات ملتوية ومتبدلة المعالم.
الأمر الملفت بشأن الصراع الدائر على الطرف الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية ضخامة حجم الحرب النفسية والإعلامية التي تخلق متاهات لا تنتهي.
يوم الأحد 19 أبريل نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد أحمد بن حسن عسيري، أن قوات التحالف نفذت ما يقرب من 2300 طلعة جوية، منذ بدء العمليات العسكرية، في 26 مارس 2015.
وفيما أكد المتحدث السعودي أنه تم استهداف كافة تمركزات جماعة الحوثيين، بالقرب من الحدود السعودية، والتي كان من الممكن أن تشكل نقاط انطلاق لهجمات عبر الحدود، أشار إلى أنه تم استخدام راجمات الصواريخ لأول مرة، إلى جانب المدفعية، في قصف تجمعات للحوثيين في عمق الأراضي اليمنية.
وأضاف عسيري أنه تم كذلك تدمير معظم آليات الصواريخ البالستية، التي استولى عليها الحوثيون من الجيش اليمني، إلا أنه لفت إلى أنه مازالت هناك بعض الآليات التي قامت "المليشيات الحوثية" بإخفائها داخل الكهوف، وأعلن إنتهاء المرحلة الاولى من العمليات العسكرية والغارات وبدء "مرحلة جديدة لقوات التحالف في عملياتها في اليمن مشيرا الى أن العمليات القادمه ستكون في جبهات القتال".
وذكر الناطق السعودي أن هناك ثلاثة أهداف سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، أولها منع أي تحركات عملياتية للمليشيات الحوثية، بعد تدمير كافة مراكز القيادة والسيطرة الخاصة بها، وكذلك العمل على حماية المدنيين في اليمن، فضلاً عن استمرار أعمال الإغاثة الإنسانية.
اللافت في المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم "عاصفة الحزم" يوم الأحد، أنه جاء متأخرا عن موعده المعتاد بنحو ساعتين، كما اعتذر عن تلقي أي تساؤلات من الصحفيين الحضور، وطلب منهم إرجاء الأسئلة إلى مؤتمره الصحفي في اليوم التالي، دون أن يفصح عن أي أسباب لذلك.
وكان عسيري قد دعا يوم الجمعة 17 أبريل شيوخ القبائل في اليمن، إلى عدم إيواء مليشيات الحوثي، أو توفير الملجأ لهم، أو مواقع لاتخاذها كمخازن للأسلحة والذخيرة، محذرا أن من يتحالف مع هذه المليشيات سوف يلقى مصيرهم.
وأضاف إن "عاصفة الحزم" لا تستعجل الأمور، فلديها الوقت والإمكانات، وسوف تستمر حتى تحقيق أهدافها، وناشد القادة العسكريين اليمنيين بوقف القتال، والوقوف إلى جانب الشرعية، قائلا بان ما يحدث أصبح الآن عبثا، وأن إدامة القتال ستعني أن العمليات ستطالهم، حيث أن الوضع أصبح مختلفا على الأرض الآن.
بعض المراقبين فسروا تصريح العميد عسيري بشأن إنتهاء المرحلة الأولى من العمليات العسكرية بأنها مؤشر عن قرب التدخل البري.
الأسطول الأمريكي
يوم الإثنين 20 إبريل أكد مسؤولون عسكريون أمريكيون، أن سبع سفن حربية أمريكية بينها مدمرتان تتواجد حاليا في المياه الإقليمية اليمنية وأغلبها في منطقة باب المندب، الذي يتم من خلاله شحن ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط يوميا إلى الأسواق الدولية، وبحسب المسؤولين، فإن تلك السفن لم تشارك في الحظر البحري الذي يفرضه التحالف العربي على سواحل اليمن، مع استعدادها للقيام بأي مهام قد تطلب منها لاحقا.
من جهته، أوضح الناطق باسم البحرية الأمريكية أن عمليات تلك السفن روتينية، وأنها قامت بتفتيش سفينة تحمل علم "بنما" يشتبه في نقلها أسلحة خلال شهر أبريل.
وكانت شبكة "سي إن إن" المعروفة بعلاقاتها القوية مع البيت الأبيض قد ذكرت يوم الثلاثاء 14 أبريل أن المعلومات المتوافرة لديها تفيد أن الولايات المتحدة قررت توسيع دورها في العمليات العسكرية السعودية لمنع الحوثيين من السيطرة على كامل التراب اليمني.
وتشمل عمليات توسيع الدور مشاركة واشنطن في اختيار الأهداف التي تضربها طائرات التحالف، إلى جانب المساهمة في تفتيش السفن ومحاولة اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية التي قد تكون متوجهة إلى اليمن.
مصادر رصد أوروبية لاحظت أن تكتيكات التعامل الأمريكية مع الأزمة اليمنية لا تروق عددا من الدول الأوروبية وخاصة فرنسا، حيث أنه في الوقت الذي طلب فيه البنتاغون من باريس تعضيد وجوده البحري في بحر العرب والسواحل الجنوبية للجزيرة العربية ردت فرنسا بإنهاء عمليات حاملة طائراتها شارل ديغول والسفن المرافقة بالخليج العربي حيث غادرت المنطقة يوم 19 أبريل باتجاه جنوب آسيا للقيام بمناورات مع البحرية الهندية.
وشاركت حاملة الطائرات شارل ديغول منذ الثالث والعشرين من فبراير في الضربات الجوية مع الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق. وأفادت رئاسة الأركان الفرنسية أن الطائرات العسكرية العشرين الموجودة على الحاملة "كانت تقوم بما بين 10 و15 طلعة يوميا ضد تنظيم داعش.
ومع مغادرة حاملة الطائرات شارل ديغول منطقة الخليج العربي تنخفض المشاركة العسكرية الفرنسية في الحرب على التنظيم إلى ست طائرات رافال تتمركز في الإمارات العربية المتحدة وست طائرات من نوع ميراج 2000 دي في الأردن.
تنظيم القاعدة يتوسع
يوم 19 أبريل أشارت الشبكة الإعلامية الأمريكية "سي إن إن" إلى أن القيادات العسكرية في البنتاغون وفي أجهزة المخابرات ذكرت أن العمليات العسكرية في اليمن سمحت لتنظيم القاعدة بتوسيع مناطق سيطرتها، وتوقع محلل الشؤون الأمنية لدى "سي إن إن"، بيتر بيرغن، أن تكون عملية التفجير التي شنها تنظيم داعش في أفغانستان يوم 18 أبريل مخلفة أكثر من 30 قتيلا مقدمة لعمليات أكبر في الفترة المقبلة، مضيفا أن الأحداث الجارية في اليمن وفرت فرصة غير مسبوقة لتنظيم القاعدة في ذلك البلد من أجل إحياء نفسه من جديد، ولكنه استبعد إمكانية سيطرته على البلاد ككل.
وقال بيرغن، ردا على سؤال حول ما إذا كانت عملية داعش في أفغانستان معزولة أم مقدمة لأمر أكبر: "أخشى أنها مقدمة لأمر أكبر وأخطر، فقد شاهدنا في تقرير سابق نشاط عناصر من داعش في أفغانستان وهناك مجموعات أخرى جنوب البلاد تعمل تحت قيادة زعيم سابق بحركة طالبان قتل مؤخرا بغارة لطائرة دون طيار، وكان لديه ما بين 200 و400 عنصر، والأمر لا يتعلق بتجنيد جديد بل بتحول جماعات من طالبان إلى داعش وهم يحاولون الآن تمييز أنفسهم".
وتابع: "هناك أمر آخر، وهو المتعلق باختفاء الملا عمر، فنحن لم نر شيئا عنه منذ 14 عاما. هناك بيانات تصدر عنه في المناسبات ولكنه لم يخرج إلى العلن على الإطلاق، وهذا ربما يؤثر في العناصر الشابة بطالبان، وقد يدفعهم للتفكير في الانضمام لداعش التي باتت تنظيما أشد قوة وخطورة من طالبان نفسها".
وعن رأيه بتنظيم القاعدة قال: "التنظيم الذي هاجم أمريكا في سبتمبر 2001 يعيش الآن على أجهزة التنفس الاصطناعي، أي أنه على شفير الموت، فقد قتل جميع قادته، باستثناء أيمن الظواهري، ولم يتمكن من تنفيذ أي هجوم ناجح منذ هجمات لندن عام 2005، ولا يمكنه القيام بشيء فعلي سوى استقطاب بعض القوى في باكستان، ولكن الخطر يبقى في أذرع تنظيم القاعدة في العالم، وعلى رأسها فرع التنظيم في اليمن، الذي يستفيد حاليا من الفوضى باليمن."
وحول مستقبل التنظيم في اليمن قال: "عام 2010 سيطر تنظيم القاعدة على أرجاء واسعة من جنوب اليمن، ولكن التحرك العسكري الأمريكي ومعه تدخل القوات اليمنية دفعهم إلى الانسحاب من تلك المناطق، ولم يكن أداء التنظيم جيدا قبل عام".
وختم بالقول: "ولكن بعد دخول الحوثيين في المعادلة وسيطرتهم على شمال البلاد ومن ثم العاصمة وإسقاطهم الحكومة والبلاد في الفوضى استفادت القاعدة من الفوضى. واليوم نحن في اليمن بحال يقاتل فيها الجميع ضد الجميع ومن غير الواضح كيف ستسير الأمور. لا أعتقد أن القاعدة قادرة على السيطرة على اليمن برمته ولكن بوسعها بالتأكيد فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب كما في السابق".
توسيع الحرب
بموازاة مع تكثف حديث الأمريكيين عن توسع القاعدة في اليمن شرع في التأكيد على ضرورة قيام الرياض بعمل عسكري جديد رغم الحديث عن خلاف أو توتر في علاقات دول مجلس التعاون مع واشنطن، وهكذا جاء في تقرير نشر في دبي يوم 19 أبريل: لم تستهدف غارات التحالف حتى الآن تنظيم القاعدة في اليمن، الا انه قد يتعين على الرياض في النهاية ان تقوم بذلك.
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة سيدة اللويزة اللبنانية ايلي الهندي، ان "الطبيعة الطائفية المتزايدة للنزاع في اليمن تعطي المتطرفين من الجانبين هامشا اكبر للتحرك". واضاف "ان ذلك يؤدي لان يبدو وكان محاربة القاعدة ليست الاولوية الملحة".
ولم تتحرك السعودية عسكريا عندما سيطر مسلحون من تنظيم القاعدة في الثاني من ابريل على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، وهي اكبر محافظة يمنية.
واتى هذا التقدم الذي حققته القاعدة على الأرض بعد أسبوع من بداية عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين الزيديين في اليمن والمتهمين بالارتباط بإيران.
ويدعي مراقبون في العاصمة الأمريكية بوجود التقاء مصالح بين السعودية وتنظيم القاعدة في اليمن الذي يشهر عداءه للحوثيين ويستهدفهم بدوره.
لكن ايلي الهندي يذكر بان "السعودية في حرب مع القاعدة منذ أكثر من عقد من الزمن وأي تحالف بما في ذلك تحالف واقع هو أمر مستبعد تماما".
كما أشار إلى أن الهدف الرئيسي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن لطالما كان السعودية.
وذكر خبراء إلى أن القاعدة استفادت من عدم استهداف التحالف العربي لمحافظة حضرموت لتوسع انتشارها فيها إلى أن استولت على مطار المكلا في 16 ابريل ثم على قاعدة عسكرية كبيرة.
وقال ماتيو غيدير استاذ العلوم الاسلامية في جامعة تولوز الفرنسية "بينما كان التحالف يتعامل مع الحوثيين، استفادت القاعدة من الوضع للسيطرة على مواقع هامة".
وتوقع المحلل ان يتم "استهداف القاعدة في مرحلة مقبلة بعد اجبار الحوثيين على التراجع، وذلك لان القاعدة تشكل بدورها تهديدا".
وقد يؤدي فتح جبهة جديدة في النزاع في اليمن إلى تعقيد الأمور أكثر فأكثر، وهذا ما يجعل على الأمريكيين الذين ينسقون مع التحالف العربي في الحرب على الحوثيين لإثبات جدية دعمهم، الاستمرار باستهداف تنظيم القاعدة بواسطة طائرات من دون طيار وذلك بشكل جدي وليس مسرحيا كما يتم إتهامهم فيما يخص الحرب على تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وكان تنظيم القاعدة قد اعلن في 14 ابريل مقتل القيادي ابراهيم الربيش في غارة لطائرة امريكية من دون طيار غرب المكلا. كما قتل ثلاثة من عناصر التنظيم ليلة السبت الأحد في محافظة شبوة الجنوبية.
ومنذ عام 2014، واجهت السلطة المركزية في اليمن تحديات ضخمة من الحوثيين في الشمال، ومن القاعدة التي معقلها في جنوب وشرق البلاد والتي تعتبرها واشنطن الفرع الأخطر للقاعدة في العالم.
وامام تقدم الحوثيين المتحالفين مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح باتجاه الجنوب، انهارت السلطة المركزية ولجأ الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح إلى السعودية، وقد عين بحاح لاحقا نائبا للرئيس.
من جانبه، اعتبر المحلل "جان بيير فيليو" الذي يدرس في معهد باريس للشؤون الدولية، أن السعودية "أخطأت الهدف عندما أعلنت أن الحوثيين هم خصومها الرئيسيون بينما الواقع ان الخصم والمسئول الحقيقي عن انحدار اليمن إلى الأزمة هو الرئيس السابق علي عبدالله صالح" الذي كان رئيسا بين 1978 و2012، وأسقطه تحالف بين قبائل حصلت على دعم من بعض دول الخليج العربي والولايات المتحدة.
كما اعتبر ان "التعبئة ضد الحوثيين وليس ضد صالح يصب في مصلحة الجهاديين المنقسمين بين القاعدة وتنظيم داعش". كما يتعين على السعودية ان تأخذ بعين الاعتبار دور القبائل المحلية.
وسيطر مسلحون قبليون على منشأة بلحاف الاستراتيجية للغاز في شبوة، ثم سيطر مسلحون قبليون آخرون بعد ثلاثة ايام على حقول المسيلة النفطية في حضرموت وذلك بهدف "حماية" الحقول من القاعدة بحسبما افاد لوكالة فرانس برس احد القياديين القبليين.
وبحسب فيليو، فان السيطرة على الموقعين هي "تجسيد جديد لانهيار الدولة وللرغبة لدى بعض الجهات في استعادة الموارد التي استولى عليها النظام".
وذكرت مصادر عسكرية، ان عناصر او عناصر سابقين من القاعدة يشاركون الى جانب القبائل في معارك تتخذ طابعا قبليا قبل كل شيء.
وقد تعتبر الرياض ان بعض المقاتلين المتطرفين ليسوا بالضرورة من تنظيم القاعدة، بل ابناء قبائل متحالفين مع التنظيم بحكم الامر الواقع.
ولذلك يؤكد ايلي الهندي، ان "اعادة الإستقرار هي الطريق الصحيح للقضاء على الفصائل المتطرفة، الا ان ذلك سيأخذ وقتا".
ازدواجية
في نطاق إزدواجية اللغة التي تمارسها الإدارة الأمريكية وعملية نصب الفخاخ، تحدث مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن تشكك لدى إدارة الرئيس باراك أوباما في فعالية الغارات الجوية في وقف تقدم الحوثيين أو ما جهازهم العسكري المسمى "أنصار الله".
وقال هؤلاء يخشى المسؤولون من أهداف بعض القادة السعوديين الذين يسعون، من خلال الضربات الجوية، إلى إعادة الحوثيين إلى معقلهم في صعدة شمالا سيؤدي إلى إطالة أمد العمليات، ووفق هذا السيناريو قد تستغرق الحرب أكثر من سنة، حسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأمريكيين قولهم إن البيت الأبيض نصح السعودية بالتمسك بمجموعة محددة من الأهداف العسكرية والسياسية، لتجنب الغرق في حملة مفتوحة.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين فإن هذه الحملة ربما تؤدي إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، ما قد يضع إدارة أوباما في مأزق كبير، خصوصا بعد التوصل إلى الاتفاق الإطار بين إيران ومجموعة "5+1" حول برنامج طهران النووي. غير أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أكد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الرياض يوم 12 أبريل، أن بلاده ليست "في حرب مع إيران"، ولكنه طالب طهران ب "الامتناع عن دعم نشاطات الحوثيين ضد حكومة اليمن الشرعية".
أوباما وبان جي مون
يوم الجمعة 17 أبريل ذكر البيت الأبيض في بيان إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لبحث التطورات في اليمن. وأضاف إن أوباما والملك سلمان اتفقا على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض ضروري لتحقيق استقرار دائم في اليمن. وأكد أوباما أيضا التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية.
الإتصال جاء في نفس الوقت الذي نقلت فيه وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة إن عدة دول خليجية غير راضية عن دعوة الأمين العام بان جي مون الى أن توقف جميع الأطراف في اليمن إطلاق النار فورا، وتقدر أن "مون" لم يكن ليقدم على ذلك بدون دعم واضح من الحكومة الأمريكية، وهو ما يعني أن البيت الأبيض يمارس أساليب تحايل خطيرة.
وكان بان جي مون قد دعا من العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس 16 أبريل الى وقف القتال فورا، وهي المرة الأولى التي يوجه فيها نداء من هذا النوع منذ بدأت حملة القصف الجوي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "انا أدعو الي وقف فوري لاطلاق النار في اليمن من جانب جميع الاطراف... السعوديون أكدوا لي انهم يتفهمون انه يجب ان تكون هناك عملية سياسية. أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة".
وقالت الأمم المتحدة إن حوالي 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية والقتال على الأرض وإن أكثر من 750 شخصا لاقوا حتفهم.
مخاطر حرب طائفية
حلفاء للرياض ومن ضمنهم باكستان يسعون لإيجاد حل سياسي سريع للصراع في اليمن ويحذرون من أطراف تحاول استغلال الوضع لإشعال حرب طائفية لا تخدم سوى مخطط المحافظين الجدد للشرق الأوسط الكبير وتسمح للكيان الصهيوني بتعزيز مواقعه. وتقول مصادر في العاصمة الباكستانية أن واشنطن عملت بزخم هائل منذ إحتلالها للعراق سنة 2003 على تقسيم المنطقة على أساس عرقي وديني ومذهبي ومناطقي مثلما حاولت أن تفعل في باكستان وأفغانستان دون نجاح يذكر حتى الآن، وأضافوا أن الأمر يتكرر الآن في الجزيرة العربية وأن هناك مشاريع لضرب وحدة دول دولها.
جاء في تقرير لوكالة رويترز يوم 13 أبريل: ربما يزج القتال الذي يدور رحاه في أرجاء اليمن منذ ثلاثة أسابيع بالبلاد التي ظل السنة والحوثيون بها يصلون جنبا الى جنب في نفس المساجد طيلة قرون من الزمن نحو حرب طائفية.
وينفي معظم المتقاتلين انهم يخوضون هذا الصراع بدافع المذهب ويؤكد المتمردون الحوثيون إنهم يقومون بثورة مشروعة وتقول المملكة العربية السعودية إنها تقصف الحوثيين لحماية دولة اليمن.
بينما يذكر رجال ميليشيات من الجنوب إنهم يدافعون عن وطنهم.
لكن ثمة شواهد تشير الى ان الأحقاد الطائفية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع ما سمي أمريكيا بانتفاضات الربيع العربي عام 2011 بدأت تتسلل الى حرب اليمن يؤججها التنافس بين القوتين الاقليميتين السعودية وإيران.
والحروب والصراع على السلطة ليست بالأمر الجديد على اليمن وهو واحد من أكثر المجتمعات في العالم التي تشيع فيها الاسلحة بين السكان حيث هناك أكثر من 85 مليون قطعة سلاح، لكن البعض يحاول تجسيد وإشعال التوجه والصراع الطائفي.
وقال محمود السالمي أستاذ التاريخ بجامعة عدن إن هذا السيناريو محتمل إذا استمرت الحرب واستمر قتل الشبان وغزو البلدات وقصف المنازل مع استمرار تزايد نداءات الجماعات الدينية المتطرفة.
ومع استشراء حالة الفوضى فثمة خطر من ان تستغل أطراف معتقداتها الدينية لتسوية حسابات قديمة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة الذي تكون في أفغانستان برعاية أمريكية خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي.
وتتصاعد هجمات القاعدة منذ أشهر بعد ان تجاوز المقاتلون الحوثيون معاقلهم الحصينة التقليدية المحدودة في المرتفعات الشمالية عام الماضي 2014 وبدأوا يوسعون نطاق سيطرتهم.
وركزت القاعدة التي تخصصت في تنفيذ تفجيرات في العراق بغية إذكاء الصراع الطائفي أنظارها على الحوثيين.
وصعد مسلحون من القاعدة الى حافلة في شرق اليمن في أغسطس 2014 وقتلوا وطعنوا 14 جنديا بالجيش كانوا خارج نوبات عملهم لانهم "مرتدون".
وفي أشد الهجمات الطائفية فتكا فجر مهاجمون انتحاريون ذكروا انهم من تنظيم داعش أنفسهم في مسجدين للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء في 20 مارس 2015 ما أسفر عن مقتل 137 مصليا.
وشن الحوثيون هجوما خاطفا على مدينة عدن الجنوبية قالوا إنها تستهدف ليس مجرد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية بل أيضا متشددين من اللجان الشعبية يعتقدون انهم من حلفائه.
وقال عبد الملك العجري عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين لرويترز "أكبر مكون في اللجان الشعبية كان من القاعدة".
وتنفي الجماعة تلقي دعم عسكري من ايران وتقول إنها تقاتل بالنيابة عن جميع اليمنيين في حرب تمثل نضالا من أجل مستقبل اليمن وليست مجرد نزاع بين الطوائف.
ويصف العجري الصراع في اليمن بانه سياسي صرف لكنه يقر بان بعض الأطراف قد تستغل الشق الطائفي لتحقيق مطامعها.
التقسيم أكثر خطورة
ويسعى بعض من الجنوبيين منذ زمن طويل للانفصال عن الشمال وخاصة بدعم من واشنطن، وربما كان الهجوم الضاري الذي يشنه الحوثيون فرصة سانحة لهم.
وقام مواطنون بتسليح أنفسهم دفاعا عن جبهة متشابكة تمتد مئات الكيلومترات على السواحل الجنوبية للبلاد وعبر الجبال والصحراوات.
وبدأت نداءات الاصطفاف من أجل قضية الجنوبيين تتخذ صبغة دينية مثلما يوضح بيان من جماعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الجنوبية" صدر منتصف شهر أبريل.
وقال البيان "لزاما على أبناء الجنوب أن يوحدوا صفهم في إطار واحد لمواجهات هذا الظرف ولكي يستطيعوا دحر هذا العدوان الرافضي الخبيث.
"أما أنتم أيها الحوثيون الروافض فإن الأمر أخطر مما تظنون وأعظم مما تتصورون فإنكم باحتلالكم للجنوب قد فتحتم لأنفسكم بابا لن تستطيعوا إغلاقه ابدا".
وتقاتل القاعدة منذ أسابيع الى جانب صفوف رجال قبائل ضد الحوثيين.
وتختلط الآن نزاعات مضى عليها عقود من الزمن على الارض والنفوذ والموارد مع التوتر الطائفي لتكون مزيجا ملتهبا.
صعوبة التوفيق بين المواقف
يقدر بعض المراقبين أن الحل السياسي في المرحلة الحالية صعب بسبب تصلب مواقف الأطراف المتصارعة. فيوم 20 أبريل ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن قال في تصريح متلفز، أنه ما دامت الهجمات مستمرة، فإن من حق الشعب اليمني الوقوف في وجهها، وأنه لن يخضع للضغط أو التهديد".
واتهم الحوثي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتحالف مع القاعدة، ومساعدة هذا التنظيم في جزيرة العرب، في السيطرة على مدينة المكلا، والعزف على نغمة التحالف السعودي الأمريكي. وأضاف أن "مقاتلينا لن يخلوا المدن الرئيسية، أو المقرات الحكومية، وأن أي شخص يعتقد أنهم سيستسلمون فإنه يحلم".
وذكر بأنه "خلال الحوار الداخلي في اليمن، تدخلت أطراف أجنبية لتعليق المحادثات، حتى عندما كان الجميع على وشك توقيع اتفاق سياسي" واتهم الولايات المتحدة بأنها واحدة من الأطراف المتآمرة على اليمن. على حد وصفه.
من جانبه أكد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يوم الجمعة 17 أبريل، إنه لن يغادر البلاد، نافيا تقارير أوردتها وسائل إعلام خليجية عن سعيه للخروج الآمن من اليمن.
وكتب صالح على صفحتة الرسمية على موقع "فيسبوك": "لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جدة أو أبحث عن مسكن في باريس.. أو في أوروبا.. بلادي هي مسقط رأسي. ولم ولن يخلق من يقول لعلي عبد الله صالح أخرج من بلادك".
مصادر في الخليج العربي وخاصة في الإمارات العربية المتحدة ترى هناك أملا في أن يتمكن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح من التقريب بين الأطراف اليمنية ويجنب المنطقة حربا طويلة تستغلها قوى أجنبية.
المحلل السياسي الدكتور نبيل الشرجبي ذكر لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" ان تعيين بحاح في منصب نائب الرئيس يأتي بسبب استحالة عودة الرئيس هادي إلى اليمن، وكذلك بسبب ما يقرب إجماع كافة القوى الوطنية والإقليمية والدولية على شخصية بحاح كوسيط مقبول.
وأضاف "بكل تأكيد ومن خلال التحليل الداخلي والخارجي على كافة المستويات، فإن الأطراف التي أيدت أو رفضت عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية تجمع على نقطة واحدة وهي استحالة عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن بعد هذا المشهد العسكري الدامي".
وشدد على ضرورة ترتيب العملية المستقبلية في اليمن بصورة ترضي كافة الأطراف الداخلية والخارجية، بحيث تتمثل هذه العملية في الانتقال الهادئ للسلطة من الرئيس هادي إلى شخصية تحظى بقبول كافة الأطراف وغالبية المؤسسات المالية والاقتصادية في البلد.
يشار أن بحاح كان صرح علنا يوم 16 أبريل أنه يأمل في تفادي حملة برية في بلاده، وقال بحاح في مؤتمر صحفي "نحن لا نزال نأمل بأن لا تكون هناك أي حملة.. أي حملة برية تماشيا مع الضربات الجوية هذا ما نأمل به ونأمل أن الشعب اليمنى يفهم ذلك".
ودعا بحاح القوات المسلحة إلى تأييد الحكومة اليمنية "الشرعية" وقال إنه ينبغي وقف القتال قبل أن تكون هناك أي مبادرة سياسية. وأضاف "فى هذه اللحظة التاريخية فاننا نوجه نداء لكل أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا فى ركب مؤسسة الدولة الشرعية".
خروج الولايات المتحدة من اللعبة
يوم 19 أبريل كتبت صحيفة "إيكونوميست" أن روسيا بدأت في لعب دور استراتيجي مهم في الشرق الأوسط، في حين أخذت الولايات المتحدة تخرج تدريجيا ورغم انفها من اللعبة السياسية. النفوذ الروسي في الشرق الأوسط انخفض بشكل ملحوظ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ولكن خلال السنوات الأخيرة وبعد أحداث "الربيع العربي"، بدت روسيا حليفا مناسبا أكثر بكثير من أمريكا. ومثال على ذلك أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عزز العلاقات مع روسيا بعد أن خذلت الولايات المتحدة مصر.
وأضافت الصحيفة "إن قرار روسيا بتوريد الأسلحة إلى إيران أدى إلى تغيير كبير في المنطقة، وذلك لأن روسيا بدأت تلعب دورا استراتيجيا أكبر في الشرق الأوسط في حين أن الولايات المتحدة بدأت تدريجيا بالخروج من اللعبة. الكرملين سيكون عائقا أمام تنفيذ استراتيجيات الولايات المتحدة، على الرغم من أن روسيا تحت الضغط الاقتصادي من قبل الغرب.
عمر نجيب
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.