قال كارتر خلال زيارة لطوكيو "الوضع (في اليمن) مازال غير مستقر بشكل واضح وهناك عدد من الأطراف المتقاتلة المختلفة..الحوثيون إحداها وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب طرف آخر.. استغلت فرصة الاضطرابات هناك وانهيار الحكومة المركزية". وأضاف كارتر خلال مؤتمر صحفي إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بشكل خاص من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لأنه بالإضافة إلى طموحاته الإقليمية لديه طموح لضرب أهداف غربية من بينها الولاياتالمتحدة. وفي إشارة إلى نشاط التنظيم في اليمن قال كارتر "نرى أنهم يحققون مكاسب مباشرة على الأرض هناك مع محاولتهم أخذ أراض والسيطرة على أراض في خطوط القتال تلك .. نرصد مشاركة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في هذا الشكل من القتال". وقال كارتر إن الولاياتالمتحدة ستواصل مجابهة التهديد الذي يمثله المتشددون. وتشن الولاياتالمتحدة هجمات بطائرات بلا طيار على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأضاف "بوضوح من الأسهل دائما القيام بعمليات لمكافحة الإرهاب عندما تكون هناك حكومة مستقرة مستعدة للتعاون. هذه الظروف غير موجودة بشكل واضح في اليمن. هذا لا يعني أننا لن نواصل اتخاذ هذه الخطوات لحماية أنفسنا، علينا أن نفعل ذلك بأسلوب مختلف". وقالت تقارير إن مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حققوا مكاسب في اليمن يوم الثلاثاء بعد اقتحام مسلحين يعتقد أنهم أعضاء في التنظيم موقعا حدوديا نائيا مع السعودية. وقالت مصادر في محافظة حضرموت بشرق اليمن إن المسلحين سيطروا على القاعدة الصحراوية التي تقع قرب منوخ على بعد نحو 440 كيلومترا شمال شرقي العاصمة صنعاء وقتلوا ما لا يقل عن عسكريين أحدهما ضابط كبير بحرس الحدود. ووقع الهجوم بعد أقل من أسبوع من مهاجمة متشددي القاعدة مدينة المكلا المطلة على بحر العرب في علامة على إخفاق الجيش اليمني الذي ضعفت قوته في تأمين مساحات واسعة من البلاد. وقال أنتوني بلينكين نائب وزير الخارجية الأمريكي، أول أمس الثلاثاء، إن واشنطن تعجل بإمدادات الأسلحة وتعزز عملية تبادل معلومات المخابرات مع التحالف الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن. وقال إن الولاياتالمتحدة أقامت أيضا مركز تنسيق في السعودية. وقال كارتر إن الولاياتالمتحدة تزود السعوديين بمعلومات المخابرات والمراقبة والاستطلاع "لمساعدتهم في عملياتهم" وإنه ناقش المسألة مع نظيره السعودي أول أمس الثلاثاء.