اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد، بالخصوص بموضوع الإرهاب والجهود المبذولة للقضاء عليه والتطورات الأخيرة في الأزمة اليمنية وأزمة ليبيا ومشكلة أوكرانيا والعلاقات العربية - العربية وموجة البرد القارس والثلوج التي تعرفها بعض دول المنطقة. ففي مصر، قالت صحيفة ( الأخبار) في مقال بعنوان "الواقع العربي" إن "أجراس التنبيه والتحذير تدق بشدة طوال السنوات والشهور الماضية وحتي اليوم في أجواء عالمنا العربي، بطول وعرض واقعه الجغرافي الممتد من المحيط إلي الخليج، دون تحرك إيجابي فاعل أو جاد ينبئ عن ادراك جمعي، أو وعي قومي شامل بالتهديدات التي تتصاعد في كل مكان، والمخاطر التي تهب علينا من كل اتجاه". وأكدت أنه " نتيجة هذا الواقع المؤلم، بما يعكسه من تراخ في العزيمة وضعف في القوة وغيبة الوعي بضرورة الاصطفاف والاتحاد في مواجهة التهديدات والأخطار المحدقة بنا من كل جانب، أصبح عالمنا العربي نهبا للطامعين وأرضا مستباحة لقوى الشر والعنف والعدوان، ومسرحا لعبث العابثين ومرتعا خصبا للعصابات الإرهابية وجماعات الإفك والتطرف والتكفير". من جهتها خصصت صحيفة ( الأهرام) افتتاحيتها للحديث عن تطورات الوضع في ليبيا إذ قالت " لا تقتصر الأخطار الناجمة عن الأوضاع في ليبيا على الليبيين ودول الجوار فقط، ولكن تتعداها إلى المنطقة بأسرها وإلى أوروبا والغرب أيضا، وقد كان ذلك واضحا عندما توعد أحد قادة تنظيم (داعش) الإرهابي في فيديو قتل العمال المصريين بالوصول إلى روما، تعبيرا عن نيتهم إزاء الدول الغربية". وأكدت الصحيفة أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة إزاء ما يجري في ليبيا، ما يستدعي التدخل فورا للسيطرة على الأوضاع، ومساعدة الجيش الليبي على التصدي للميليشيات وبسط الأمن فى البلاد، ودعم إرادة الليبيين من خلال الوقوف إلى جانب البرلمان المنتخب وتمكينه من أداء مهامه، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية، والحفاظ على وحدة أراضيها". وحول نفس الموضوع، خصصت صحيفة (اليوم السابع) افتتاحيتها للحديث عن أزمة ليبيا وخشيتها من ألا تصل مناقشات مجلس الأمن إلى قرار حاسم لمواجهة الفوضى في ليبيا لأن ذلك يعني أن المجتمع الدولي تخلى عن مسؤولياته وأنه عاجز عن مواجهة بؤر ة يتفشى فيها الارهاب إلى الحد الذي يهدد العالم بأسره. وأضافت أنه " لم يعد خافيا على أحد أن أطرافا إقليمية ودولية تعمل على إبقاء ليبيا على الوضع الذي هي عليه الآن وذلك لصالح أجندات خاصة وفي الوقت الذي تستفيد منه إسرائيل فإن مصر هي التي تدفع الثمن ولذلك فإن مصر لن تضحى بمصالحها أبدا وثوابتها في الحفاظ على أمنها القومي". وبخصوص الشأن السياسي قالت صحيفة ( الجمهورية ) في مقال بعنوان " المنافسة البرلمانية والاختيار الصحيح" "مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات كشوف مرشحي القوائم والفردي لمجلس النواب الجديد يمضي الوطن بثقة تجاه استكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق بعد ثورة يونيو.. ويشهد المرحلة الأولى من المنافسة الضارية في محافظات هذه المرحلة.. وسط آمال الناخبين في برامج واقعية يستكمل بها ما بدأته مصر الجديدة.. من تغيير شامل في مؤسسات الوطن واهتمامات الجماهير والقضايا الأساسية والمحركة لمسيرة التنمية المتكاملة". وأكدت أن "الوطن سيشهد حراكا متجددا ومتنوعا خلال مرحلة الانتخابات التشريعية المقبلة .. وصولا إلى الاختيار المناسب والصحيح الذي يعتبر أمانة في عنق الناخبين.. أولا بالإقبال علي المشاركة والاهتمام الكافي بقيمة الصوت الانتخابي.. ثم أن يكون القرار نابعا من قناعة شخصية.. بعيدا عن المجاملات والضغوط الخارجية.. رافضا للرشاوي التي اعتاد محترفو الترشيح تقديمها بحثا عن مزيد من النفوذ والحصانة بمقعد تحت القبة". وفي الشأن الاقتصادي ذكرت صحيف (الأهرام) أن هناك اهتماما كبيرا من طرف الشركات الفرنسية بالمشاريع التي سيتم عرضها خلال فاعليات المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شهر مارس المقبل بشرم الشيخ، خاصة أن مصر تمثل قبلة رئيسية للاستثمارات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعد فرنسا سادس أكبر شريك استثماري لمصر، والثالث على مستوى أوروبا. وفي الأردن، قالت صحيفة (الغد) إن أفضل تطور حصل خلال العاصفتين الأخيرتين (هدى وجنى) اللتين شهدهما الأردن، وأزمات أخرى هو تواجد المسؤولين المعنيين بقطاع الخدمات في الميدان طوال الوقت، مشيرة إلى أن غرف العمليات "كانت في ما مضى هياكل شكلية للبهرجة الإعلامية، لكنها مؤخرا تحولت إلى خلايا عمل حقيقية، تستجيب لنداءات المواطنين، وتدير العمل في الميدان". وأوضحت أن التجارب الأخيرة أثبتت أنه كلما ارتقى مستوى الاستجابة الرسمية للأزمات، يصبح الناس أكثر تفهما للمشاكل الناجمة عن تلك الأزمات، مضيفة "هكذا تبنى جسور الثقة مع الناس، باحترامهم والاقتراب من همومهم، وليس تجاهلها كما كان يحصل في السابق"، لتخلص إلى أن "تلك هي وصفة النجاح، ويبدو أننا أصبحنا نتقنها أخيرا، في مجال الخدمات". وكتبت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "لن نهزم"، أن الجميع يعرف ويرى أن الأردن "يشبه النخلة وسط غابة تلتهمها الحرائق، ولم يعد أي صغير أو كبير من شعبنا جاهلا بما يحدث ويقع من مصائب حولنا، فحزام النار محيط بنا من كل جانب"، مشيرة، في هذا السياق، إلى الأوضاع في كل من سوريا، والعراق، وسيناء، وما تقوم به إسرائيل من ممارسات ضد الفلسطينيين. واستطردت أن الحدود الأردنية "بالمقياس المتري طويلة جدا وتحرسها، بعون الله، قواتنا المسلحة الباسلة، وقوة حراستها فعلا تحتاج إلى شعب قوي على قدر كبير من الوعي واستشراف المستقبل الأمني (...) فلن يرسل أحد جيشه ليحارب معنا"، مؤكدة أن على الأردنيين أن يبقوا على تماسكهم وتكاتفهم، "فليس الخطر من خارج الحدود فقط، بل الخطر بيننا إن كان "الفار وسط الدار"، فليكن شبابنا جيشا لا يهزم، ولتبقى الروح المعنوية الوطنية في أعلى درجاتها ولنقل نحن الذين لن نهزم". وفي مقال بعنوان "نحن أو الجماعة: وصفة لسكة الندامة..!!"، اعتبرت صحيفة (الدستور) أن ما جرى مؤخرا داخل جماعة "الإخوان المسلمين" الأردنية يشير بوضوح إلى أن "الصراع على الجماعة بلغ مداه ووصل إلى محطته الأخيرة، فثمة طرف يريد أن ينتزع الجماعة "بالقانون" بحجة الخوف عليها أو أنه الأب الشرعي لها، وطرف آخر يريد أن ينتزع الجماعة أيضا باسم الشرعية التي مكنته من قيادتها أو باسم الأغلبية التي ما تزال تمنحه الثقة للاستمرار"، وقالت "بين الطرفين لا نجد إلا قلة من الحكماء الذين صدمهم المشهد، فرفضوا أن يتم تقسيم الجماعة". وحسب الصحيفة فإنه "مبدئيا، يوجد لدى الطرفين فرصة للحوار والتوافق، لكن عمليا أعتقد أن الأبواب حتى الآن ما تزال مسدودة تماما"، موضحة أنه "باستثناء قلة محدودة، ولكنها معتبرة، من الحكماء الذين لم يسلموا من لوم الطرفين وغضبهما، فإن مصلحة الجماعة ظلت غائبة عن أجندة الصراع، وكأنها لا تستحق أي تنازل من الطرفين، أو كأنهما وصلا إلى نتيجة واحدة وهي: نحن أو الجماعة، وإذا كان ذلك صحيحا، وأتمنى ألا يكون، فإن الجميع سيخرجون خاسرين". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن وصول الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس إلى أبوظبي في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في الدولة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، أن "اتفاق مينسك" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قد ينجح وقد لا ينجح ، " فهناك قوى أوكرانية تعمل على دفن الاتفاق. وهذه القوى لا تستطيع ذلك لولا الدعم الأمريكي لها "، مشددة على أن الاتفاق يمثل حبل نجاة للجميع لعدم تجاوز حافة الهاوية، لأن البديل قد يكون كارثيا. ولاحظت الافتتاحية، أنه من خلال أوكرانيا، تحاول الولاياتالمتحدة تطويق روسيا وإضعافها والحد من حركتها وبالتالي إضعاف قوتها وقدرتها، ومنعها من استرجاع دورها بأن تكون شريكة في النظام الدولي الذي استحوذت واشنطن عليه منفردة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. كما أن روسيا ترفض من جهتها هذه السياسة وتقاومها رغم ما قدمته خلال الأعوام التي تلت من تنازلات في السياسة والاقتصاد والأمن، ومنها الشراكة مع حلف الأطلسي، وتشكيل "مجلس روسيا - الأطلسي" وتعيين سفير لدى الحلف يتولى التنسيق والتشاور . أما صحيفة (البيان)، فأكدت في افتتاحيتها الحاجة إلى تنسيق دولي "لمحاربة سرطان الإرهاب الذي يحمل أسماء مختلفة والتصدي لتجار الدين وصناع الفتن (..) انهم أوغاد قتلة يشوهون الإسلام والمسلمين وديننا منهم بريء". وشددت على أن حتمية مواجهة الإرهاب والتطرف حقيقية لا يمكن تأجيلها، أو التردد في مواجهتها، مؤكدة ضرورة العمل من أجل استئصال الأفكار والثقافة التي تغذي الإرهاب من جذورها، حيث أنه "لا يمكن المساومة في ذلك أو التراجع عنه من قبل النخب والأنظمة العربية". وعبرت عن الأمل في أن تتكتل دول المنطقة في منظومة الأمن العربي المشترك وتفعيله بما يساهم في تحمل أعباء مواجهة أنشطة الإرهاب الهدامة في أي جزء من المنطقة. من جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن تسريب معلومات عن موعد الهجوم الذي ستشنه القوات العراقية والكردية بمساعدة الولاياتالمتحدة على الموصل أثار غضبا وسط السياسيين الأمريكيين، خاصة الجمهوريين الذين انتقدوا بحدة تلك التسريبات غير المسؤولة، وهو ما يشير إلى أن التحركات العسكرية أصبحت شبه مؤكدة لاستعادة أكبر مدينة يستولي عليها تنظيم (داعش) منذ يونيو العام الماضي. وفي اليمن رحبت صحيفة ( نيوز يمن) بتمكن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي من مغادرة العاصمة صنعاء ودخوله مدينة عدن، مؤكدة "أن نجاح عملية نفاذ الرئيس هادي من الحصار المفروض عليه من قبل الحوثيين واقامته الجبرية، يؤكد من جهة ضعف (جماعة الحوثي) ووقوفها على أرض مختلة من السيطرة العسكرية التي لن تضيف لليمن إلا مزيدا من الصراعات والخراب، ويعيد من جهة أخرى اللعبة السياسية إلى منطقة الصفر" . ومن هذا المنطلق، شددت الصحيفة على أن عبد ربه منصور هادي "هو الرئيس الشرعي لليمن، سواء أردنا ذلك أو لا ،لأن قرار استقالته لم يبت به دستوريا (..) وهو يسقط قرار الاستقالة- خلال مدة محددة إذا لم يتم قبوله من البرلمان، ثم أن استقالته تسقط إذا أعلن أنها جاءت تحت التهديد، أي التأكيد على عدم شرعية انقلاب الحوثي"، داعية الى رد الاعتبار لهادي ليس له كشخص، وإنما لموقعه كرئيس شرعي لليمن. و في سياق ذي صلة ، ذكرت صحيفة ( الخبر ) أن الرئيس هادي أصدر عقب وصوله إلى عدن بيانا هاما للشعب اليمني، أكد من خلاله تمسكه بالعملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، داعيا الى انعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز ( جنوب البلاد) للضغط من أجل خروج الميليشيات المسلحة في اشارة الى الحوثيين. وبحسب الصحيفة ذاتها ، فقد دعا الرئيس هادي أيضا، إلى رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح وكل رجال الدولة، وإطلاق المختطفين، مشددا على أن "كل الخطوات والتعيينات التي اتخذت منذ 21 شتنبر الماضي باطلة ولا شرعية لها، ومطالبا المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب". أما صحيفة ( الأولى) فلاحظت تضاربا للروايات حول خروج الرئيس هادي من صنعاء ودخوله عدن ، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر أن مغادرة هادي للقصر الرئاسي "جاءت بعد وساطة عمانية- إيرانية"، تفيد مصادر أخرى أن هادي خرج من مقر اقامته المحاصر "متخفيا دون معرفة اللجان الثورية التابعة لجماعة الحوثي بذلك". ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن "اللجان الثورية" التابعة لجماعة الحوثيين "قامت بعملية نهب واسعة للقصر الرئاسي بعد مغادرة هادي له، وأن عمليات النهب لا زالت مستمرة "، مشيرة إلى أن مسلحي الحوثي "صادروا اسلحة ونهبوا الكثير من مفروشات" . وفي قطر كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان (المطلوب دعم الشرعية باليمن) أن لجوء الرئيس اليمني هادي منصور بعد فراره من العاصمة صنعاء وإعلانه تمسكه بالرئاسة وبالعملية السياسية المساندة للمبادرة الخليجية يمكن أن يشكل مرحلة جديدة للدفع بالتمسك بشرعية الرئيس والحكومة وجميع المؤسسات اليمنية وإرغام الحوثيين على تسليم مؤسسات الدولة والتخلي طوعا عن انقلابهم المرفوض يمنيا وخليجيا وعربيا ودوليا . وشددت على ضرورة أن يدرك الحوثيون أن الرئيس هادي قد أكد شرعيته كرئيس للجمهورية اليمنية معترف به وأن انقلابهم العسكري لا شرعية له وأنهم جماعة متمردة استغلت أوضاع اليمن لصالح مشروعهم السياسي بالانقضاض على جميع مؤسسات الدولة العسكرية منها. كما أكدت أن المطلوب ليس من اليمنيين فقط وإنما من المجتمع الدولي العمل بشكل عاجل من أجل منع انزلاق اليمن نحو الهاوية والحرب الأهلية والتمزق بإجبار الحوثيين على وضع حد لانقلابهم. وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بعنوان (اليمن في مفترق الطرق) أن التطورات الأخيرة باليمن بعد لجوء الرئيس هادي لعدن ، جاءت لتزيد من حصار الحوثيين وتعزز مطالب الحل السياسي والحوار بين كافة الفصائل اليمنية. وأكدت أن التحديات المطروحة على اليمن حاليا تدعو إلى تحكيم العقل ونزع فتيل الفتنة لأن اليمن يعاني واقعا اقتصاديا متأزما وجرحا سياسيا وأمنيا نازفا في الجنوب فضلا عن انتشار التطرف بكل أشكاله. وأضافت صحيفة (الشرق) أن ما يزيد من حدة التوترات التدخلات الخارجية المستمرة وعلى أكثر من صعيد ، لتزيد من مخاطر هذا الواقع على النسيج اليمني معربة عن الأمل في ألا يكون موقف المجتمع الدولي شبيها بمواقفه السلبية في سوريا. أما صحيفة (الوطن) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (نزع جذور الإرهاب) عن خطورة ظاهرة الإرهاب والموقف القطري المعبر عنه في قمة مكافحة التطرف بالولاياتالمتحدة وقالت إن قطر، وبرؤية عميقة، دائما ما تشدد على معالجة الأسباب المؤدية لمظاهر التطرف. واستطردت أن قطر وأمام قمة مكافحة التطرف، شددت على ضرورة معالجة أسباب التطرف وليس فقط مظاهره، وأكدت على أن التنمية البشرية والاقتصادية هي المفتاح لحل جذور الإرهاب ومؤكدة أن أبرز أوجه التنمية البشرية هو التعليم، فالشباب المتعلم القادر على التفكير هو الوحيد القادر على محاربة الأيديولوجية المتطرفة . وقالت إن وقوف قطر ضد الإرهاب بكل أشكاله، وأيا كان مرتكب الفعل الإرهابي، ثابت وحاسم، ورؤيتها لمعالجة أسباب ودوافع الجرائم الإرهابية، يجب أن تكون استراتيجية دولية. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان "إلى متى هذا الرعب في الشوارع¿"، أن شوارع البلاد "باتت مخيفة جدا، إذ هناك سائقون يحولون الشوارع الرئيسية لشوارع موت عبر السياقة المستهترة وتجاوز السرعة المقررة، ويضاف إليهم بعض الذين لا يحترمون الإشارات الضوئية". وقالت الصحيفة إن ذلك يحصل في وقت مازال البعض يعبر عن استيائه من المخالفات المقررة في قانون المرور الجديد، متناسيا أن المبالغ النقدية التي تدفع كمخالفات لن تعيد أبدا من يموت بسبب استهتار السائقين، معتبرة أن "مشكلتنا تكمن في أن التأثر بالمواقف محدود جدا، حينما نرى حادثا عنيفا ويعلن عن وفيات، نتأثر ونلتزم بالنظام لأننا لا نريد أن نكون في مكان المصابين، ولكننا سرعان ما ننسى ونعاود أسلوبنا الذي قد يكون كاسرا للقانون". وتطرقت صحيفة (أخبار الخليج) لموضوع العنف في المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن هذه المؤسسات تعرضت ل420 حادثا إرهابيا تخريبيا، قررت على إثرها وزارة التربية والتعليم تثبيت كاميرات أمنية لمواجهة الاعتداءات، التي تم توثيقها في كتيب خاص، وتم إيصالها إلى المنظمات الدولية المعنية بالتربية والتعليم، وفي المؤتمرات الحقوقية العامة. وقالت إن الحوادث الإرهابية على المؤسسات التعليمية شملت معظم مناطق البلاد، وقد استنكرتها وأدانتها المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية ومن ضمنها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو)، التي نددت بأعمال التخريب التي تقوم بها مجموعات مرتبطة بأجندات خارجية للمدارس في مملكة البحرين، والتحريض على أعمال العنف ضد المعلمين والطلاب ومنعهم من مزاولة أعمالهم ومتابعة دراساتهم. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال 420 عملا إرهابيا تعرضت له مدارس البحرين "لم تخرج جمعية حقوقية أو سياسية تدين تعرض المدارس للتخريب وإرهاب الطلاب والطالبات (...)"، مضيفة أن الوزارة أكدت مضاعفة عدد الحراس في مدارس بعض المناطق وتكثيف الدوريات الأمنية فيها، وتثبيت كاميرات أمنية، لمواجهة الاعتداءات الإرهابية "لأنه مازالت هناك محاولات إرهابية لاستهداف مدارسنا في محاولة يائسة للتأثير على سير العلمية التعليمية (...)".