من أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد الحرب على الارهاب و التهديد الذي أضحى يشكله تنظيم ( داعش) في المنطقة ، علاوة على زيارة الرئيس المصري إلى المملكة العربية السعودية ، وتطورات الأوضاع في اليمن وفي فلسطينالمحتلة. ففي مصر ،توقعت صحيفة ( الأهرام) في مقال بعنوان " القمة المصرية - السعودية اليوم بالرياض" ،أن تتركز مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على مستجدات الأوضاع في المنطقة، لاسيما تدهور الأوضاع في اليمن "وضرورة تداركها، تلافيا للآثارها السلبية على أمن الخليج العربي والبحر الأحمر". ونقلت الصحيفة عن علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة قوله، "إن السيسي يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين علي جميع الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية، وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي، وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والاضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقه". من جهتها ،رأت صحيفة ( الجمهورية ) من خلال افتتاحيتها بعنوان " مواجهة الإرهاب.. بالعمل العربي المشترك" أن قمة الرياض تنعقد اليوم في ظل ظروف بالغة الأهمية بالنسبة لحاضر ومستقبل العالم العربي والتي تتطلب العمل على استعادة التضامن العربي وتنسيق العمل المشترك في مواجهة خطر الارهاب المتفشي في مناطق عربية حيوية تتهددها أبشع عمليات القتل والحرق والتدمير على "أيدي منظمات مدفوعة من الخارج لتمزيق الدول العربية وإضعاف جيوشها والاساءة إلي الإسلام ". وشددت الصحيفة على " ضرورة وضع استراتيجية موحدة لمواجهة الارهاب بمختلف الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية " مؤكدة أن هذه مسؤولة ينبغي أن تتصدى للقيام بها الجامعة العربية "إذا كانت قادرة علي استعادة فعالياتها وتأثيراتها على الساحة العربية" . وفي موضوع ذي صلة، نقلت صحيفة ( المصري اليوم) عن مصادر سياسية ودبلوماسية مطلعة قولها " إن تشكيل تحالف عسكري عربي مشترك هو فكرة موجودة تتم بلورتها حاليا لتصبح قابلة للتنفيذ في أقرب وقت ممكن بعد الأخطار الكبيرة التي باتت تهدد المنطقة العربية". وبحسب الصحيفة فقد أكدت المصادر ذاتها أن " الرئيس المصري أجرى مشاورات مكثفة خصوصا بعد واقعة ذبح المصريين في ليبيا مع عدد من الأطراف الإقليمية العربية لبلورة آلية تشكيل هذه القوة". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن الجهود تنصب على تفكيك الإرهاب من خلال الجهود العسكرية، وإن هذا النهج قد يؤدي "إلى احتواء بعض المخاطر هنا وهناك، لكن التهديد الأóكبر ليس في الجانب الإجرائي، وإنما في الجانب الفكري، باعتبار أن ما نشهده حاليا إنما هو نتيجة أفكار مستلهمة من تفسيرات للدين، وللسياسة القائمة على أساس فهم ديني محدد". كما أن ما نشهده من تطرف، تضيف الصحيفة ، جاء أيضا نتيجة تسيد القبضات الأóمنية على مدى عقود طويلة، وبالتالي، فإن المعالجات الحالية قاصرة. وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "تفكيك الإرهاب فكريا"، أن المسلمين ليسوا هم أول من يواجهون مثل هذا التحدي، فجميع الأمم واجهت تحديات مماثلة احتاج التغلب عليها إلى جهود فكرية نوعية، مصحوبة، بالتأكيد، بجهود أõخرى، مذكرا بالكيان المسيحي الأõوروبي، الذي كان يطلق على نفسه (الإمبراطورية الرومانية المقدسة)، والذي أراد مؤسسوه إعادة مجد المسيحيين، وكذلك إعادة مجد الدولة الرومانية القديمة، وبالتالي اخترعوا ذلك المسمى من أóجل الحصول على الشرعية الدينية. صحيح أن تلك الدولة سقطت على يد نابليون في العام 1806، تضيف الصحيفة، لكن الأصح، أنها سقطت فكريا قبل ذلك، على يد فلاسفة، مثل فولتير (...)، موضحة أن فولتير وغيره من المفكرين والفلاسفة، قاموا بمواجهة تلك الأفكار البالية، لكنهم أيضا رفضوا أن يكون البديل هو العودة إلى الدكتاتورية، ونظروا إلى بديل قابل للبقاء، يتمثل في الديمقراطية، واحترام إرادة الناس وحقوقهم.. وهذه هي الأفكار التي حسمت الموقف في نهاية المطاف. وفي مقال بعنوان "الإرهابيون مكانهم مزبلة التاريخ"، قالت صحيفة (البلاد): "ما أكذب الشعارات التي يطلقها إرهابيون باسم الدين والدين منهم براء"، مشيرة إلى أنه باسم الدين يقتل الأبرياء وباسم "الخلافة الإسلامية" تنتهك الحرمات وتغتال براءة الأطفال الذين لا ذنب لهم ولا جريرة، ومبرزة أن الإسلام هو دين السماحة والمودة والعطاء والمحبة والبناء، وهو بريء من الكذب والنفاق والسعي في خراب الأمم. وأردفت أن الفاتحين الأوائل باسم الإسلام كان شعارهم: "لا تقتلوا طفلا أو امرأة ولا تقطعوا شجرة"، في حين "يقتل رافعو رايات "الجهاد" في زماننا عشرات الأطفال وينكلون بالنساء من أجل تحقيق دولة الخلافة المزعومة ويضعون العبوات الناسفة في طريق الناس ليقتلوهم ظلما وعدوانا". وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن الذين يمارسون "القتل باسم الدين لا يصنعون سوى شيء واحد وهو طعن الإسلام وتشويهه وخدمة أعدائه، وأنه لا يمكن لمثل هؤلاء أن يقيموا دولة أو يصنعوا استقرارا أو اقتصادا أو عدلا (...)". وفي الأردن، تناولت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، موضوع المقابلة التي أجرتها قناة (سي إن إن) الأمريكية مع الملك عبدالله الثاني، فقالت إن العاهل الأردني وضع، خلالها، "النقاط على الحروف وأضاء عليها في سياقاتها الطبيعية والمنطقة ضمن رؤية شاملة وواضحة لكثير من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية وخصوصا الوطنية الأردنية". وأبرزت الصحيفة، بالخصوص، ما أكد عليه العاهل الأردني من أن عصابة (داعش) قد جنت على نفسها ب"الاقتراب من العرين الأردني" من خلال الإقدام على قتل الطيار معاذ الكساسبة، ظنا منها أنها بنشر الرعب وقطع الرؤوس وحرق الأحياء وتدمير الآثار، يمكن أن تخيف العالم بعدم محاربتها، "لكنها تشرب من الكأس المسمومة ذاتها التي حاولت أن تذيقها للأبرياء". ومن جهتها، أكدت افتتاحية صحيفة (العرب اليوم) أن الأردنيين يواجهون اليوم التهديدات التي تطلقها عصابة (داعش) "بصحوة وطنية أكبر وأعمق، لهذا ترى الارتياح الكبير الذي يعبر عنه الأردنيون للإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجهات المعنية أمام المولات (مراكز التسويق)، والمواقع السياحية، والدوريات المنتشرة في الشوارع وبزيادة ملاحظة هذه الأيام". واستطردت أن الأردنيين يواجهون تهديدات هذه العصابة بمزيد من الرفض والاستنكار لممارساتها الإجرامية، مشيرة إلى "سر لم يطلع عليه كثيرون"، وهو أن الأردن "بعد أربع ساعات من سقوط طائرة الكساسبة ووقوعه أسيرا لدى عصابة داعش، أوصل رسالة مكتوبة إلى قيادة العصابة، عبر أطراف أخرى، كان أبرز ما فيها التهديد المباشر لهذه العصابة (بأنه) في حالة وقوع أي أذى للطيار الأردني، فإن الحرب الأردنية على هذه العصابة مفتوحة لخمسين عاما(...)". وكتبت جريدة (الغد)، في مقال لها، أن تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة الإرهاب يعد "ضرورة لن يستطيع العرب حماية أمنهم المشترك من دونها"، معتبرة أن "غياب هذه القوة أسهم في المنحى الدماري الذي سارته الأحداث على مدى السنوات الماضية"، فالعصابات الداعشية "لن تزول إلا بقوة عربية مشتركة مدعومة دوليا تهزمها على الأرض. والأزمة السورية لن تنتهي إلا إذا تحركت الدول العربية بخطة حل شاملة". ورأت الصحيفة أن الطرح المصري بتشكيل القوة العربية المشتركة "بمن حضر" إن لزم الأمر "يأتي واقعيا ضروريا. ويجب أن ينساق هذا الطرح على سبل معالجة كل القضايا التي تواجه الدول العربية إلى أن يتم إصلاح الجامعة العربية"، ذلك أنه "لم يعد مقبولا أن يظل الحق، بل الواجب الوطني، في حماية المصالح ومواجهة التحديات المشتركة أسير توافقات أعضاء الجامعة. فالتناقضات في السياسات والتفاوت في القدرات بين هؤلاء الأعضاء تجعل من التحرك "بمن حضر" خيارا لا بديل منه". وعلاقة بالموضوع، رأت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "يوميات الطوفان"، أن أخطر ما في الأمر أن "القتل اليومي بات خبرا يوميا، ينزوي في إحدى زوايا الصفحات الداخلية للجرائد، ويرد في شريط الأخبار على الشاشات، من دون ذكره - حتى مجرد ذكر - على ألسنة المذيعين ومقدمات البرامج"، معتبرة أنه "ما لم يكن المذبوح أو المحروق أو المقطعة أوصاله شخصية عامة، أو من التابعين لجنسية خمسة نجوم، فإن الإعلام والصحافة لم يعودا يجدان(فيه) خبرا يستحق العناية والتغطية والتعليق". هو طوفان جارف، تحذر الصحيفة، "يتهدد البشر والشجر والحجر، نقولها بكل ما للكلمات من معان، وليس على سبيل المبالغة أو البلاغة في التوصيف والتشبيه الذي اشتهر به العرب أكثر من غيرهم من الأمم ... هو طوفان يأتي على الماضي والحاضر والمستقبل، على حد سواء". وفي اليمن ، توقفت صحيفة ( نيوز يمن ) عند آخر مستجدات الاحتقان السياسي ،الذي اتسعت دائرته في الآونة الاخيرة ،حيث نشرت تصريحات لرئيس الوزراء المستقيل، خالد بحاح، شدد من خلالها على ضرورة نقل جلسات الحوار الوطني إلى منطقة محايدة خارج اليمن بعيدا عن الوضع الداخلي الذي وصفه ب"المشحون". وذكرت الصحيفة أن بحاح اعتبر في حديث له مع عدد من الصحفيات زرنه في مقر إقامته الجبرية في صنعاء "أن الحوار لايزال هو الخيار الأسلم في المرحلة الحالية، ويجب أن يكون حوارا حقيقيا لا يخضع لسلطة السلاح أو لغة الفيتو التي يستخدمها الحوثيون" ، داعيا القوى السياسية إلى التقاط ما أسماها "الفرصة الذهبية لانتقال العاصمة إلى عدن لمعالجة مشكلة وطن لا مشكلة شمالي وجنوبي"، مضيفا "أن تقويض العملية أو إعاقتها قد يزيد الجرح عمقا". و ارتباطا بإقدام دول مجلس التعاون الخليجي، على نقل سفاراتها الى مدينة عدن، جنوب اليمن، بدلا من العاصمة صنعاء التي تقع تحت سيطرة جماعة (أنصار الله) الحوثية منذ شتنبر الماضي، نشرت صحيفة ( الأيام) تصريحا لاستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أكد من خلاله إنه "من حق الدول الأعضاء بالأممالمتحدة فتح سفاراتها في أي مكان تختاره". و ذكرت الصحيفة ،في سياق متصل ،أن قيادات حزبية وبرلمانية يمنية أشادت بالخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج والمتمثلة بنقل سفاراتها من صنعاء الى عدن، مبرزة " أنها تعكس حرص دول مجلس التعاون على دعم شرعية الرئيس هادي ودعم الأمن والسلام والاستقرار باليمن". و في جديد ملف العقوبات الأممية المفروضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، واتهامه امس من قبل مجلس الامن الدولي باختلاس 60 مليار دولار خلال فترة رئاسته للبلاد ، ذكرت صحيفة (الاولى)" أن صالح لم يبد في رد فعله مفاجئا بهذا الاهتمام ". و لاحظت الصحيفة أن صالح أبدى بالمقابل، من خلال مقال نشره أمس موقع (المؤتمر نت) - لسان حال حزب المؤتمر الشعبي العام- استغرابه من أن مجلس الأمن "لا يجد ما هو أهم وأوجب في اليمن وما يمر به الآن، من أن يكرس نزعة التعنت والاستهداف الشخصي، بينما البلد يعيش ويشهد تحديات خطيرة وغير مسبوقة" على حد قول صالح . وفي قطر ،كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان "رسالة خليجية واضحة لليمنيين" أن مباشرة سفراء قطر والسعودية والكويت ودول خليجية أخرى أعمالهم من عدن تشكل رسالة خليجية واضحة تؤكد دعم مجلس التعاون الخليجي بجميع دوله لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورفض الانقلاب الحوثي والتمسك بالمبادرة الخليجية. وقالت إن مجلس التعاون الخليجي جدد دعمه وتأييده للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن ووقوفه إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها مؤخرا منذ هروبه من صنعاء من خلال الزيارة التي قام عبد اللطيف الزياني الأمين العام للمجلس إلى عدن ولقائه بالرئيس اليمني. ودعت اليمنيين إلى الالتفاف حول الرئيس هادي ودعمه في ممارسة كافة مهامه الدستورية من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله إليه الحوثيون مؤكدة أن ذلك يتطلب موافقة جميع القوى السياسية اليمنية على نقل الحوار الوطني من صنعاء إلى أي مدينة أخرى وتسريع عقده من أجل تفويت الفرصة على الحوثيين الذين يسعون بكل السبل ل"دق إسفين الخلافات بين الأحزاب اليمنية من أجل التمسك بانقلابهم على الشرعية" . أما صحيفة (الوطن) فخصصت افتتاحيتها لزيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد للولايات المتحدةالامريكية. فبعد أن أشارت إلى أهم المواضيع التي تطرق إليها الشيخ تميم في لقاءاته وأحاديثه سواء تعلق الأمر بتعزيز الشراكة الثنائية بين الدوحة وواشنطن، أو قضية الإرهاب أو الازمة السورية وغيرها من قضايا المنطقة قالت إن لقاءات وتصريحات وحوارات أمير قطر خلال هذه الزيارة هي " منهاج وأساس راسخ للسياسة الخارجية والرؤية القطرية، الشفافة والثابتة". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن المباحثات الهاتفية التي أجراها أمس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي تطرقت لعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين، وضرورة مواصلة النهج القائم والمتميز في التعاون الفعال حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك. أما صحيفة (الخليج)، فأكدت في افتتاحيتها أن قيام (داعش) بتدمير متحف الموصل يعد محاولة لمحو تاريخ المنطقة، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي يقدم من خلال ذلك خدمة جليلة لاسرائيل. ولم تستبعد الصحيفة في هذا السياق، أن تكون (داعش) و" كل (الدواعش) صنيعة الموساد كي يقوم بما يقوم به وبما تعجز اسرائيل عن تحقيقه". ومن جهتها، حذرت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها، من المنحى الخطير الذي وصل إليه الوضع في اليمن والذي لا ينبغي السكوت عليه، متوقعة أن المتمردين " لن يتوقفوا عن المضي قدما في تنفيذ أجندتهم الخبيثة التي تستهدف تمزيق اليمن أرضا وشعبا"، ومشددة على أن "المرحلة خطيرة وتستوجب التعامل معها بعقلانية وحذر وحكمة، بعيدا عن أي حسابات أخرى". وأكدت على ضرورة التحرك " لوقف تمدد الحوثيين وأهدافهم المشبوهة، باعتبار أنه أصبح لا يهدد اليمن وحسب، بل يهدد المنطقة والعالم، وسيؤدي لاحقا إلى نشوب الحروب الدمويةº حيث إن المتمردين ومن يساعدهم في الداخل والخارج، لا يريدون للوضع أن يستقر، وليست لديهم أية رغبة في تهدئة الوضع بعد فشل المجتمع الدولي في إخراج البلاد منه". من جانبها، أشارت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها، إلى استمرار الاحتلال الاسرائيلي في استهداف ونهب كل حقوق الفلسطينيين، ابتداء من حقهم في الحياة، مرورا بسرقة أرضهم عبر الاستيطان المتفشي بشكل غير مسبوق، لإجبارهم على الرحيل وإيجاد واقع يصعب تغييره تحت أي ظرف مستقبلي يمكن أن يتم إيجاد تسوية نهائية من خلاله. واعتبرت أن الاستيطان، يعد وسيلة للقضاء على أي فرصة ممكنة، لقيام الدولة الفلسطينية، عبر استهداف أهم مقومات وجودها وهي الأرض، فلا يمكن قيام دولة، دون أرض وحدود، ومن هنا "يواصل الاحتلال تغيير معالم الأرض، وبالتالي فإن استمراره بغيه وتجاوزه يهدد مصير الفلسطينيين بوطنهم، والوقت لم يعد في صالح أصحاب القضية، ولا مستقبل الدولة الموعودة، التي تم إقرارها، عبر حل الدولتين". وخلصت إلى أن الوقت حان من أجل أن يتحرك العالم والعدالة الدولية لإنصاف الفلسطينيين "ومنع الكيان العنصري من البقاء على ما يمارسه من جرائم حرب ومجازر ضد الإنسانية، دفع الفلسطينيون ثمنها من دمهم وحاضرهم ومستقبلهم".