انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية على رفض اليونانيين للإصلاحات التي قدمها الدائنون الدوليون، إضافة إلى فوز المنتخب الأمريكي للسيدات ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2015. وهكذا، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن رفض اليونانيين المدوي لتدابير التقشف بÜ31ر61 بالمئة يعزز الاعتقاد بأن الحكومة في أثينا توجد حاليا في وضع يمكنها من الضغط على دائنيها للحصول على صفقة تشمل تدابير أقل إيلاما. ولاحظت صحيفة الأوساط المالية أن استقرار منطقة اليورو يعتمد الآن على مدى قدرة اليونان ودائنيها على التوصل إلى حل لهذا "المأزق الخطير"، مشيرة إلى أن بعض صانعي السياسة الأوروبية مقتنعون بأن طرد اليونان بسبب تعنتها يمكنه أن يعزز منطقة اليورو ويضع المزيد من الضغوط على الدول الأخرى "الضعيفة اقتصاديا". من جانبها، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه لو كانت نتيجة الاستفتاء ب"نعم"، فإنه سيتم الحكم على اليونان بسنوات طويلة من المعاناة في ظل سياسات "لم تعط أي نتيجة، والتي بحكم الأمر الواقع، لن تنجح أبدا ". وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة التقشف تخنق الاقتصاد أكثر من أنها تعمل على تقليص الدين، وأن كل معاناة البلد لن تؤدي إلى أي نتيجة، مضيفة أن الفوز الساحق ل (لا) يمنح الفرصة لليونان لعدم الوقوع في هذا الفخ. وفي معرض تعليقها على الانعكاسات المحتملة للأزمة اليونانية على الاقتصاد الأمريكي، أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن هذه النتائج يمكن أن تكون إيجابية جدا، لافتة إلى أنه إذا كانت الأزمة قد تؤثر قليلا على الأسواق المالية في الولاياتالمتحدة، إلا أنها ستساهم في تقوية الدولار مقابل اليورو الذي سينهار في حال مغادرة اليونان منطقة العملة الأوروبية. وحسب الصحيفة، فإن الصعوبات التي تعيشها اليونان، ستساعد كذلك على الحفاظ على انخفاض أسعار فائدة القروض السكنية في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن الأمريكيين قد استفادوا من قبل من معدلات فائدة منخفضة قياسيا بعد الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 . أما صحيفة (لودوفوار) الكندية، فكتبت أنه بتصويت اليونانيين أمس الأحد ضد مقترحات الدائنين الأوروبيين بفرض تدابير تقشف جديدة، يكون رئيس الوزراء، الكسيس تسيبراس، قد فاز برهانه مما سيقوي قدرته على التفاوض مع أوروبا، لافتة إلى أن الكرة حاليا توجد في معسكر قادة الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون مساء الثلاثاء في بروكسيل لدفع اليونان للخروج من اليورو كما يطالب بذلك المتشددون وعلى رأسهم برلين، أو الإبقاء عليها وعدم قطع حبل التفاوض على الرغم مما سيترتب على ذلك من تنازلات كما ترغب بذلك باريس وروما. ذات الصحيفة، كتبت في مقال آخر أنه بتصويتهم المدوي ب(لا)، فإن اليونانيين لم يستسلموا لابتزاز العروض التي قدمها الدائنون الأوروبيون، معتبرة أن مستقبل اليونان سيكون أسوأ في المستقبل القريب والمتوسط حيث الآفاق توحي بشلل تام للاقتصاد وكساد ليس له مثيل منذ خمسة سنوات وخروج من منطقة الأورو وحتى من الاتحاد الأوروبي مع ما ينطوي على ذلك من عواقب جيوسياسية لا يمكن التكهن بها. من جهتها، كتبت صحيفة (لابريس) أن السيد تسيبراس أكد أن نتيجة التصويت المدوية ليست دليلا على رغبة اليونان في الخروج من أوروبا، ولكن للبحث عن حل أكثر قابلية للاستمرار وبظروف أفضل للشعب اليوناني، مبرزة أن العديد من الاقتصاديين انتقدوا جمود خطة الإنقاذ المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وأعربت اليومية عن أملها في أن تحترم السلطات الأوروبية إرادة الشعب اليوناني الذي لا يريد الخروج من أوروبا، ولكن البحث فقط عن مخرج من الأزمة المالية. من جانبها، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن نتائج الاستفتاء التي فاقت كل التوقعات لا تطرح أسئلة حول رغبة اليونانيين في البقاء أو الخروج من أوروبا ولكن هذا لا يعني أنه لن يتم، اليوم الاثنين، طرح شروط عضوية اليونان بالاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن العالم يجب أن يعرف بسرعة كبيرة إلى أي مدى تريد أوروبا الحفاظ على اليونان بداخلها. من جهة أخرى، خصصت اليوميات الأمريكية حيزا هاما للفوز الساحق للمنتخب الأمريكي للسيدات على نظيره الياباني (5-2)، خلال المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات التي تم تنظيمها في فانكوفر بكندا، مشيرة إلى أن هذا اللقب العالمي يعد الثالث بعد سنتي 1991 و1999. وأبرزت غالبية الصحف أن عميدة المنتخب الأمريكي، كارلي لويد، حصلت على لقب أفضل لاعبة في كأس العالم لسنة 2015 وفازت بالكرة الذهبية بفضل تسجيلها لثلاثة أهداف في شباك فريق الخصم. وببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن عددا من المراقبين يخشون من أن يتمكن الرئيس خوان كارلوس فاريلا، ك "لاعب شطرنج محترف"، من تحريك بيادقه والتحكم في كل السلط، التنفيذية والقضائية والتشريعية، قبل متم السنة الجارية، موضحة أن حزبه تمكن من إيصال مرشحه المفضل إلى رئاسة الجمعية الوطنية (البرلمان)، كما مهد الطريق للسيطرة على النصاب الضروري ضمن محكمة العدل العليا قبل دجنبر المقبل، من خلال تعيين 5 قضاة جدد، من أصل 9 يشكلون الهيئة القضائية الأسمى بالبلد. من جانبها، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى استمرار انتشار الفقر بالبلد بمعدل 9,5 في المئة، خاصة في مناطق عيش السكان الأصليين وفق الإحصاءات الرسمية لمنظمة الأممالمتحدة للأغدية والزراعة (فاو)، لافتة إلى أن الحكومات المتعاقبة تمكنت من تقليص هذا المعدل من 24 في المئة سنة 1990 إلى 9,5 في المئة، لكن القضاء نهائيا على الفقر رهين بالتغلب على مجموعة من التحديات من بينها على الخصوص محاربة سوء التغذية المزمن. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) إعلان المدير العام للهجرة، روبن باولينو، أن 31275 مهاجرا هايتيا مقيما بصفة غير قانونية بالدومينيكان، من بين الذين لم يتمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية، عادوا طواعية إلى بلدهم الأصلي وذلك منذ انتهاء خطة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين يوم 17 يونيو الجاري، مشيرا إلى إمكانية تمديد برنامج العودة الطوعية، لمدة 15 يوما إضافية، مما سيسمح للمهاجرين غير الشرعيين الرجوع إلى الدومينيكان من دون عائق بعد حصولهم على تأشيرة من السفارة الموجودة في دائرة مقر إقامتهم وتسوية وضعيتهم القانونية. من جانبها توقفت صحيفة (هوي) عند مواصلة الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها السلطات من أجل الرد على الانتقادات الدولية المتعلقة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الهايتيين، لافتة في هذا السياق إلى اللقاء الذي عقده وزير الخارجية، أندريس نافارو، بروما مع الكاردينال بييترو بارولان، سكرتير الدولة والرجل الثاني في الفاتيكان، تمحور حول حصيلة الخطة الوطنية لتسوية أوضاع المهاجرين التي مكنت من تقديم أكثر من 288 ألف مهاجر، 96 بالمئة منهم من هايتي، طلب الحصول على بطاقة الإقامة وللتأكيد على توفير جميع الضمانات الأساسية المتعلقة باحترام حقوق المهاجرين. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (لاخورنادا) موضوع تسجيل قناة (ديل بادري تيمبليك)، التي تعد من أهم الأعمال الهيدرومائية بالمكسيك، والتي يرجع تاريخ بنائها إلى 443 عاما، في قائمة التراث العالمي من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). وأضافت الصحيفة أن اليونيسكو اعتبرت القناة التي تمتد على مدى أزيد من 48 كلم، والتي تم بناؤها في القرن السادس عشر لنقل المياه من ينابيع زيمبوالا بولاية هيدالغو إلى غاية بلدية نوبالتيك في ولاية مكسيكو، "تحفة عبقرية خلاقة للإنسان، وتعكس تبادلا هاما للقيم الإنسانية خلال فترة معينة أو منطقة ثقافية خاصة، في تطوير الهندسة أو التكنولوجيا والفنون المعمارية والتخطيط الحضري الضخم أو تصميم المناظر الطبيعية". أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن النائب اليفدرالي وأحد المتطلعين لقيادة حزب العمل الوطني، ريكاردو أنايا كورطيس، أكد على أن الدرس العظيم المستفاد من الانتخابات الأخيرة ليوم سابع يونيو الماضي يتمثل في كون المواطنين ملوا صراحة من الفساد والسياسيين أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن "هناك استياءا واسع النطاق من الطريقة التي عملت بها ديمقراطيتنا، بحيث لا يمكننا تجاهل هذه الرسالة".