كشف مسؤول أمني محلي بمدينة بوزنيقة لجريدة هسبريس، عن تفاصيل غرق زهاء 11 طفلا، في شاطئ غير محروس محاذ لواد الشراط، وتابع لنفوذ الدرك الملكي بالصخيرات، مؤكدا أنهم منخرطون في جمعية "النور للتكواندو" بمدينة بن سليمان. وتعود أسباب الغرق، حسب ذات المصدر الأمني، إلى كون مجرى الواد القريب من الشاطئ الواقع بين مدينتي الصخيراتوبوزنيقة، يعرف تيارات مائية معاكسة، وتعتبر السباحة فيه ممنوعة، وهو الأمر الذي أدى إلى غرق عدد من الأطفال. وكشف ذات المصدر، أن العدد المفترض للمشاركين في الخرجة الترفيهية التي تحولت إلى مأساة، هو 14 طفلا، غالبيتهم بنات، بالإضافة إلى سائق الحافلة الذي نقلهم، والذي لقي هو الآخر حتفه، وتم انتشاله مع الضحايا الأوائل. ووفقا لذات المعطيات، التي حصلت عليها هسبريس، فقد تم انتشال ستة جثث من الضحايا، لقوا مصرعهم جراء الغرق في الشاطئ، وهم أربع فتيات تتراوح أعمارهم بين 15 و17عاما ، كما تم انتشال طفل صغير، لا يتجاوز سنه 15 عاما، بالإضافة إلى السائق. وأوضح ذات المصدر الأمني أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما زال البحث جاريا على خمسة آخرين، أغلبيتهم فتيات، من طرف عناصر الوقاية المدنية، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ طفلين، تلقيا العلاجات في مستوى مولاي عبد الله بمدينة المحمدية، فيما نجا اثنان لم يشاركا في عملية السباحة، ليكون عدد الناجين أربعة أطفال. وانتقل إلى عين المكان مباشرة بعد الحادث وبتعليمات من الل، وزير الداخلية، محمد حصاد، والجنرال عبد الكريم اليعقوبي، المفتش العام للوقاية المدنية، بالإضافة إلى جميع المسؤولين الأمنيين بمدينتي بوزنيقةوالصخيراتوالمحمدية، وكذا ممثلي السلطة المحلية. ومن جهة ثانية تجمهر المئات من ساكنة مدنية بنسليمان أمام المستشفى الإقليمي للمدينة، في انتظار الجثث التي تم نقلها لمدينة الرباط، وحسب ذات المسؤول الأمني فإن تعزيزات أمنية ستشهدها المدينة. يذكر أن الأطفال ينتمون إلى جمعية النور للتكواندو بمدينة بنسليمان، وهم من مواليد 1998 فما فوق، كانوا في رحلة ترفيهية رفقة مدربيهم، وانتهى بهم المطاف إلى الغرق في الشاطئ الحدودي بين بوزنيقةوالصخيرات.