مازال البحث جاريا عن اثنين من غرقى شاطئ الشراط وهما سائق حافلة وبطلة في التيكوانضو. وحسب مصادر من عين المكان فإن مصالح الوقاية المدنية مرفوقة بمروحيتين للدرك الملكي استطاعت انتشال جثث 11طفلا من غرقى الشاطئ. وبدأت المأساة صباح اليوم عندما نظم نادي التيكوانضو التابع للنيابة الاقليمية للشباب والرياضة بن سليمان رحلة لفائدة مجموعة من الأطفال المنخرطين في النادي. انطلقت الرحلة إلى شاطئ الشراط وتوقفت الحافلة التي تنقل الأطفال بشاطئ غير محروس تمنع فيه السباحة تمارس فيه فقط بعض الرياضات المائية كركوب الأمواج لكن لا توجد فيه أي إشارات لمنع السباحة. بمجرد وصول الحافلة أعد الأطفال وسائقهم ومؤطرتهم مكان الجلوس ثم توجهوا جميعا للسباحة بالشاطء غير أن الأمواج الكبيرة سحبتهم ما أدى إلى غرقهم جميعا. ومازالت فرق الانقاذ تواصل بحثها لانتشال جثثي المؤطرة الرياضية والسائق. من جهتها نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن السلطات المحلية لعمالة الصخيراتتمارة، أن 5 أطفال لقوا حتفهم غرقا وفقد 5 آخرون بشاطئ غير محروس محاذ لواد الشراط، اليوم الأحد، فيما توفي طفل سادس في طريقه إلى المستشفى المتواجد بمدينة بوزنيقة، والذي نقل إليه برفقة طفلين آخرين تم إنقاذهما من طرف مصالح الوقاية المدنية. وأضافت المصادر ذاتها، أن 5 أطفال آخرين اعتبروا في عداد المفقودين، حيث لازالت الأبحاث جارية للعثور عليهم من طرف مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية، الذين سخروا مروحيتين وعدة زوارق مطاطية لهذه العملية. وبحسب المصادر ذاتها، فقد كانت إحدى الجمعيات الرياضية بإقليم ابن سليمان قد نظمت رحلة استجمامية إلى المنطقة المذكورة، لفائدة مجموعة من منخرطيها والمتكونة من 46 شخصا جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق في هذه الحادثة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وبتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، انتقل وزير الداخلية، محمد حصاد، إلى عين المكان للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ.