انصب اهتمام الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، حول التطورات التي تشهدها العديد من بؤر التوتر في المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية المتدهورة في اليمن وسوريا وليبيا، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية، والحرب المعلنة في مصر على الإرهاب، إضافة إلى عدد من الملفات والقضايا ذات الطابع المحلي. ففي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "حتى ينجو اليمن"، أن دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح للحوثيين بالاستجابة إلى قرارات الشرعية الدولية، تعد "دعوة مثيرة للتساؤلات، وتحفل بنقاط الضعف والالتباس والشك"، متسائلة حول ما إذا كانت هذه الدعوة تجعل "النظام السابق بريئا من كلفة الخراب، الذي استمطره طمعا في السلطة، وتلبية لشهوة عواصم إقليمية تريد أن تتمدد في المنطقة". واعتبرت الافتتاحية أن تحويل اليمن إلى خاصرة مؤلمة للعرب "أمر لا يمكن أن يتم غفرانه سياسيا أو شعبيا، ولعل المفارقة هنا، أن دعوة صالح للحوثيين بالانصياع للشرعية الدولية، قوبلت برفض ذات الحوثيين، ونسأل على الفور بصوت مرتفع، هل كل هذه الدعوات والنداءات مجرد لعبة على المسرح، وتقاسم للأدوار بغية خلط الأوراق". وخلصت (البيان) إلى أن ضمان نجاة اليمن من وضعه الحالي يتطلب "إعادة صياغة كل معادلاته التاريخية، ولن يرحم التاريخ، كل أولئك الذين يقامرون بوطن، من أجل كراسيهم، أو من أجل زيادة نفوذ مشغليهم". وتطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، إلى الوضع المتأزم في ليبيا حيث دفعت الميليشيات المسلحة البلد إلى وضعية كارثية، مؤكدة أنه على الرغم من "مساعي الإنقاذ التي تبذلها الحكومة الشرعية المدعومة دوليا، ومحاولة الوصول إلى حل سياسي عبر جولات حوارية يرعاها المغرب والجزائر وبرعاية أممية، إلا أن الواقع على الأرض لا يزال على حاله جراء التعنت، وباتت مناطق في ليبيا رهينة ومقرات للتنظيمات الإرهابية، وخاصة (داعش) بمجازره الوحشية التي يرتكبها بحق العمال والأبرياء الذين لا ذنب لهم". وشددت الافتتاحية على أن مشكلات ليبيا تحتاج حلولا من منطلق دولة مكتملة الأركان والأسس، وأجهزة شرعية قوية ومختصة تحفظ وحدتها ككيان، وجيش قوي قادر على ضبط أمورها وحمايتها داخليا، كما تحتاج وعيا وطنيا تكون أسمى معانيه الانصهار في مفهوم المواطنة، وعدم التجاوز تحت أي سبب كان، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يعي تماما أن استقرار ليبا في صالح المنطقة برمتها، وهو يدفع من خلال الحوار ليس فقط للوصول إلى توافقات بين الأطراف ، بل لحفظ أسس الدولة وإقناع الجميع بركائزها الواجبة ، وهو بذات الوقت يلوح بكل الخيارات ويبقيها مفتوحة للتعامل مع الأزمة. وخصصت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها للحديث عن المخاطر التي تشكلها ظاهرتا البطالة والأمية على عدد من البلدان العربية، مؤكدة أنهما " كالورم الخبيث إذا لم يتم استئصاله بسرعة فلابد أن ينتشر ويؤدي إلى التهلكة". وشددت على أن الواقع المأساوي العربي "يفترض وضع مشكلتي الأمية والبطالة ضمن أولويات السياسات الوطنية للدول العربية، قبل أن يتحول الوطن العربي إلى بؤرة للاضطرابات والعنف والإرهاب لا يمكن السيطرة عليها". وفي مصر، كتبت جريدة (الأخبار)، في مقال بعنوان "سورية في مفترق طرق"، أن سورية تعاني منذ أربع سنوات أوضاعا إنسانية قاسية جعلت أحلى خيارات السوريين مرا، إما القتل أو الإصابة أو الاعتقال أو التهجير، مشيرة إلى أن ملف حقوق الإنسان السوري يعد من أبرز الملفات "خاصة في ظل التعتيم الشديد وقلة المعلومات ومطاردة رجال الإعلام بسبب اشتداد المعارك". وبعد أن سجلت أن السوريين دفعوا، ولا يزالون، فاتورة باهظة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 وحتى الآن، خاصة بعد تحولها إلى نزاع حربي، تساءلت الصحيفة "ماذا عن عدد الضحايا والمصابين في صفوف السوريين"، لتجيب أن الأرقام "ليست دقيقة" بسبب الأوضاع السياسية والعسكرية ولصعوبة التوثيق. وأبرزت أن الأرقام المتوافرة من خلال النشطاء الميدانيين تشير إلى أن عدد القتلى منذ أربع سنوات ارتفع إلى 210 آلاف سوري نصفهم تقريبا من المدنيين، لكن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير، إذ إلى جانب القتلى والجرحى فإن نحو 73ر3 مليون سوري فروا من البلاد وسجلوا أسماءهم رسميا كلاجئين. من جانبها، تساءلت صحيفة (الأهرام) في قراءتها للوضع العربي الراهن عمن كان يتصور أن تصبح القضية الفلسطينية "آخر القضايا في العالم العربي وكانت يوما أكبر وأهم الأولويات في السياسة العربية شعوبا وحكاما، ومن كان يتصور أن تغرق الدول العربية في أزماتها وبدلا من أن تواجه إسرائيل دخلت في دوامة الحرب الأهلية بين أبناء الشعب الواحد". وقالت الصحيفة، في مقال بعنوان "العرب يخسرون"، إن أمريكا قسمت الشعب العراقي ما بين السنة والشيعة، والمسلمين والأقباط، والأكراد والفرس والعرب والبعث، وبدلا من أن يبني الشعب العراقي وطنا، بدأ ينقسم ويتحول إلى فصائل متناحرة، وامتدت لعنة الانقسامات إلى سورية التي دمرت كل إمكانيات وموارد الشعب السوري ما بين الحرب الأهلية واللاجئين والطوائف المختلفة. وأضافت أنه في ليبيا "تجري الآن معارك ضارية بين القبائل والعائلات الليبية وكانت يوما أسرة واحدة، وما حدث في اليمن وأدى إلى تدخل قوات عسكرية عربية بقيادة سعودية لإنقاذ الوطن الضائع في حرب أهلية لا يوجد فيها منتصر ولا مهزوم، وسط هذه الدماء وقفت إسرائيل تحصد ثمار ذلك كله بعد أن تفككت الجيوش العربية أمام العالم كله". وكتبت جريدة (الجمهورية)، في مقال رئيسي لها بعنوان "الانسحاب الأمريكي من المنطقة"، أن السياسة الأمريكية تجاه المنطقة جرت عليها في الفترة الأخيرة تعديلات تبدو في ظاهرها شكلية غير أنها في حقيقة الأمر تعديلات جذرية في أساليب وأدوات التعاطي مع أوضاعها وتداعيات أحداثها. وقالت إن الاستراتيجية الأمريكية نحو الحلفاء والأصدقاء كما هي ثابتة لم يحدث ولن يحدث عليها أي تغيير، لكن ما يحدث هو تعديل في التكتيك وطريقة التعامل مع التطورات والمتغيرات من أجل أن تخدم نفس الأهداف وتحافظ على نفس المصالح لكن بوكلاء محليين وبأموالهم وبعدما تغير عدوهم وبوصلة صراعهم. وأضافت أن "واشنطن لا تريد ولا تفكر في مغادرة المنطقة كليا أو جزئيا، ولن يحدث ذلك طالما الكيان الصهيوني قابع على أرض فلسطين وسوف تظل تفعل كل ما بوسعها لحماية أمنه وضمان تفوقه عسكريا علي مجمل الدول العربية". وفي الشأن المحلي، كتبت جريدة (المصري)، في مقال بعنوان "تساؤلات حول الإرهاب"، أن الهجمات الإرهابية المتتالية وغير المسبوقة، والتطور النوعي لهذه العمليات "سببت صدمات وأثارت تساؤلات على المستويين الرسمي والشعبي، ولعل تلك الصدمات التي أحدثتها تلك الهجمات المتلاحقة والممنهجة - التي تتبناها تنظيمات إرهابية بمسميات مختلفة - تعود إلى استهدافها مقار ونقاطا أمنية بالغة الأهمية، وإيقاعها عددا كبيرا من الضحايا". وتابعت أنه وفقا للمعلن فإنه تم تدمير أكثر من 1845 نفقا، كانت تربط بين قطاع غزة وأرض سيناء، وكانت هذه الأنفاق تستخدم لنقل الأسلحة والمعدات والأفراد لاستخدامها في العمليات الإرهابية، وكذلك فإن القوات المسلحة المصرية تعلن بصفة يومية عن تصفية عناصر إرهابية لو تم حصرهم لتجاوزوا المئات، فضلا عن الحملات اليومية التي تشنها القوات الخاصة في الجيش والشرطة على معاقل الجماعات الإرهابية. وفي قطر، اهتمت صحيفة (الشرق) بالتطورات التي تشهدها الأزمة السورية، معتبرة أن "النجاحات العسكرية الكبيرة التي ظلت تحرزها المعارضة السورية المسلحة على عدد من الجبهات في الشمال والجنوب في مواجهة نظام بشار الأسد القمعي وحلفائه من المليشيات الشيعية، بدأت تشكل نقطة تحول جديدة في الحرب الدموية المستمرة منذ أربع سنوات، والتي ظل يشنها الاسد على الشعب مما تسبب في مقتل مئات الآلاف وتحويل نصف الشعب إلى لاجئين ونازحين تحت سمع وبصر وتواطؤ المجتمع الدولي". وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان "سوريا .. حوار في الميدان"، أن هذا التقدم الذي بدأت تحرزه المعارضة بعد طول جمود في الموقف العسكري على الأرض، "يأتي في وقت مهم، حيث يتزامن مع الدعوة التي أطلقها مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا لإطلاق عملية جديدة للمفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف الشهر المقبل، وهو أمر ستكون له انعكاساته الإيجابية على طاولة هذه المحادثات". وتعليقا على التقرير الاقتصادي الأخير لمؤسسة (غلوبال) العالمية للتصنيف، الذي وضع قطر في المركز السابع عالميا والأول عربيا على صعيد مرونة الأعمال، اعتبرت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أن هذا التصنيف "يعد اعترافا دوليا بقوة الاقتصاد القطري". وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية "المتميزة التي تتمتع بها قطر والموقع الجغرافي المتميز وسلامة منظومة الإدارة الاقتصادية وجاهزية البنى التحتية بها، إضافة إلى تحسين التشريعات والإجراءات التجارية والشفافية ومحدودية الفساد، ساهمت في وضع اسم قطر في مرتبة متقدمة على صعيد جاهزية بيئة أنشطة الأعمال ومناعتها ضد التقلبات السلبية". وفي قراءتها للتطورات التي تشهدها أسعار النفط في السوق العالمية، لاحظت صحيفة (العرب)، في مقال لها، أنه "بالرغم من أن مستوى 65 دولارا للبرميل لا يعتبر مرتفعا بالمقارنة بأسعار السنوات القليلة الماضية، ولكن وصول أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي إلى هذا المستوى وتجاوزه فإنه بذلك يعتبر قد سجل مستويات جديدة لأعلى سعر يصل إليه خلال هذه السنة 2015 "، مشيرة إلى أن التحليلات تميل إلى تبرير هذا الارتفاع بسبب القلق من الأوضاع الجيو-سياسية في المنطقة. وترى الصحيفة أن الأسعار ارتفعت، متفائلة باجتماع (أوبك) المقرر انعقاده في شهر يونيو المقبل. وأضافت أن الأسواق تتكهن بأن يجري تخفيض إنتاج (أوبك)، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن حديث وزير النفط السعودي حول إمكانية التعاون مع دول من خارج (أوبك) يصب في صالح التخمينات حول خفض الإنتاج. وفي الأردن، كتبت صحيفة (العرب اليوم)، في افتتاحيتها، أنه "لا تكاد تنتهي أزمة في البلاد إلا وندخل في أخرى"، مشيرة، في هذا السياق، إلى الأزمة داخل جماعة (الإخوان المسلمين). وقالت إنه "ليس في مصلحة أحد أن يقع صدام بين الدولة والإخوان"، كما أنه "ليس في مصلحة الدولة أن تقف مع طرف ضد آخر" من طرفي الأزمة في الجماعة. كما أشارت إلى أن "في مجلس النواب أيضا أزمة مستمرة، وصلت إلى تدخل ملكي مباشر لدفع النواب إلى حضور الجلسات النيابية، وعدم إقرار قوانين من دون نصاب في بعض الجلسات". وذهبت الصحيفة إلى القول "إذا كانت الحكومة لا تريد مثلا أن تخضع لمطالب قيادة الإخوان التاريخية، وتطفئ الإشكالات مع مجلس النواب بالقطعة، وتنام على حرير في وجه الأزمة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين والتي تتعمق يوما بعد يوم، مراهنة على صبر الأردنيين ومدى تحملهم، فإننا نخاف يوما أن نصل إلى مرحلة "السكتة الإدارية" للقطاعين العام والخاص بسبب الأوضاع الصعبة التي يمران بها". من جهتها، قالت جريدة (الدستور) إن المشاريع المتوسطة والصغيرة هي المحرك الأساس للاقتصاد في الأردن، "وهي مع الحكومة من يقوم بتشغيل أكبر عدد من العمالة"، مؤكدة على ضرورة السعي لدعم هذه المشاريع لأنها هي "البديل الفعلي والذي على الحكومة دعمه وتوفير التسهيلات له بدل تعقيدها، فمن يقوم بمثل هذه المشاريع لا يمكن أن يكون هدفه غير النجاح". وبعد أن سجلت الصحيفة، في مقال لها، أن هناك إجراءات يعاني منها أصحاب هذه المشاريع وتتعلق بالتراخيص وتوفير الإمكانات، قالت إنه "لا مانع حتى لو تطلب الأمر تقديم دعم مادي" لأصحاب هذه المشاريع، معتبرة أن المطلوب هو مساعدتهم "وتقديم كل المتطلبات الضرورية لهم والطلب من الجهات التي ترخص لهم التخفيف من الإجراءات حتى لا نفقد هذا النوع من الاستثمار الذي يساهم في تشغيل الأيدي العاملة". ورأت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "تغييب القضية الفلسطينية"، أن القضية الفلسطينية لم تعد تلقى الاهتمام الذي تستحق في الحسابات السياسية والتغطيات الإعلامية، إذ "دفعتها الكوارث التي تضرب المنطقة إلى أدنى سلم الأولويات"، محذرة من أن نتنياهو سيشكل، بعد أيام، حكومة إسرائيلية "أكثر تطرفا من أي من سابقاتها. وستسير هذه الحكومة في نهج التشدد الذي أعلنه نتنياهو سياسة له إزاء الفلسطينيين. ستستمر في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات (...)". واعتبرت الصحيفة أن "أقل ما يستطيع العرب فعله هو إبقاء القضية الفلسطينية حية إعلاميا وسياسيا، وممارسة الضغوط السياسية التي تعري الخطر الذي يمثله التطرف الإسرائيلي، بينما يعملون على إطلاق مبادرة شمولية للتعامل مع كل الأخطار التي تواجههم، بما فيها الخطر الإسرائيلي". وفي البحرين، قالت (الوطن) إنه تم الاعتياد منذ سنوات طويلة على "الاستماع للأكاذيب والافتراءات من المنظمات الحقوقية الدولية التي تعمل على تشويه سمعة بلدنا بشكل ممنهج، ولم نتعلم كثيرا من الدروس القاسية التي مرت علينا"، معتبرة أنه يتعين التعامل مع هذه المنظمات "بمسؤولية أكبر، فهي تعمل لأجندات مشبوهة تحت مظلة الحقوق المدنية وحقوق الإنسان (...)". وكتبت الصحيفة، في مقال بعنوان "كفاهم عبثا"، أن عدد التقارير الصادرة عن مثل هذه المنظمات حول البحرين "أكبر بكثير من تلك التي تتناول الانتهاكات في إيرانوسوريا والعراق، وحتى الممارسات العنصرية المتفاقمة في المجتمع الأمريكي"، قائلة "إن الوقت حان للحزم والحسم ومنع هذه المنظمات من دخول البحرين، لأن أنشطتها تضر ولا تنفع، والمملكة ليست بحاجة لدروس حقوقية بعد أن قدمت نموذجا رائدا في مجال حقوق الإنسان بتشريعاتها وأنظمتها وكذلك مؤسساتها". وخلصت إلى أن "المسألة تتطلب مراجعة جادة من الحكومة للتعامل مع هذه المنظمات، وكذلك وقفة قانونية من أعضاء البرلمان الذين يملكون صلاحيات إلزام بنظام يحمي سيادة المملكة ويحافظ على سمعتها من العبث". وعن الوضع في اليمن، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه دقائق وساعات بعد إعلان قوات التحالف توقف (عاصفة الحزم)، "تراقصت على أثرها الأبواق الإيرانية في كل مكان، معلنة هزيمة التحالف ! وكالعادة، لم يكن الرد بالكلام، فما إن نقضت عصابات الحوثيين وقوات المخلوع العهد، حتى جاءهم الرد سريعا : إن عدتم عدنا". وأكدت الصحيفة، في مقال بعنوان "عاصفة الحزم لم تتوقف بعد"، أن الضربات المتواصلة لقوات التحالف أكدت أن عملية (إعادة الأمل) "ستكون للشعب اليمني الذي يستحق، بينما هؤلاء الذين ما يزالون يراهنون على المشروع الإيراني، الذي حملهم على تدمير وطنهم ونهبه وسرقته، ليس لهم إلا ما يستحقونه من جزاء، حتى يعودوا إلى حجمهم الطبيعي". وبعد أن أشارت إلى أن القبائل اليمنية بدأت تأخذ دورها الحقيقي ميدانيا، حيث "التسليح الذي حصلت عليه من قوات التحالف حقق لها أفضلية نوعية، مكنتها من السيطرة والتقدم على الأرض، وهذا ما يفترض أن يتواصل حتى تعود اليمن إلى حضنها الحقيقي"، أكدت أن المشروع الخليجي لاستيعاب اليمن يجب أن يستمر ومن دون تراجع، حتى تعود الأمور إلى نصابها، وأن هذا المشروع "ليس في اليمن وحدها، فهناك استحقاقات داخلية وخارجية لا يمكن تأجيلها".