اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بمواضيع عدةº أبرزها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن، وتداعيات أوضاع اللاجئين السوريين على دول الجوار كالأردن، والحرب الجارية على التطرف والإرهاب. كما حملت هذه الصحف صدى النقاش الجاري في مصر حول مراجعة قانون الإجراءات الجنائية، وكذا دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية بقطر، وانتظارات المواطن البحريني بعد الانتخابات التشريعية والبلدية، وملف العسكريين اللبنانيين المختطفين من قبل تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين، وأجواء التحضير للحوار بين (تيار المستقبل) و(حزب الله). ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في مقال بعنوان "حصن القانون"، أن "التشريعات الوضعية مليئة بالثغرات، ولهذا تلجأ الدول المتحضرة ومنها مصر إلى مراجعة القوانين وإدخال التعديلات عليها لضمان سد هذه الثغرات التي تظهر عادة مع تطبيق القانون"، مشيرة إلى أنه احتواء للأزمة التي اندلعت مؤخرا بفعل "الغضب من أحكام البراءة في محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ومن معه" تمت الدعوة إلى مراجعة قانون الإجراءات الجنائية "لضمان محاسبة الفاسد على جريمته دون التقيد بسقف زمني، والأهم من هذا تجريم الإساءة إلى ثورتي 25 يناير و30 يونيو". ومن جهتها، قالت (الجمهورية)، في مقال بعنوان "مصر الاستقرار على الطريق الصحيح"، أن هناك قانونا سوف يصدر بتجريم من يسيء إلى ثورتي يناير ويونيو، وأنه لن يستطيع أحد إعادة البلاد إلى الوراء"، مسجلة أن مصر في حاجة إلى "الاستقرار والهدوء لالتقاط أنفاسها وتنفيذ طموحات شعبها في مستقبل أفضل بعد ثلاثة أعوام من الانفلات والفوضى والاستنزاف". وعلى صعيد آخر، أشارت إلى أن "مصر تخوض أيضا حربا شاملة ضد تهديدات وتحديات ومخاطر في الداخل والخارج، لكن مشروعها ومعركتها الحقيقية في مكافحة الفساد". وفي الأردن، كتبت (الدستور)، في مقال بعنوان "مجاعة تهدد اللاجئين السوريين"، أنه على خلفية قرار برنامج الأغذية العالمي وقف مساعداته للاجئين السوريين "سيجوع مليون و700 ألف لاجئ سوري، موزعين على لبنانوالعراق وتركيا ومصر والأردن"، وبناء عليه "سيبلغ عدد المحرومين من الغذاء في الأردن حوالي 440 ألف لاجئ سوري، يعيشون في المدن الأردنية خارج المخيمات". وحسب الصحيفة، فإنه "يبدو أن وقف الدعم وتقديم الطعام للاجئين السوريين بمثابة ورقة على طاولة لعب" دول "برعت في تأجيج المشكلة السورية وتعميم خطرها على دول الجوار"، كما "قد تكون ورقة للضغط على بعض دول الجوار لابتزازها في موقف يدعم حلا غير سياسي للمشكلة السورية"، ولو تحقق هذا الاحتمال فسيكون "انفجارا كبيرا للفوضى في سورية ودول جوارها، ونذيرا بحرب شاملة (...) ستدفع دول المنطقة ثمنها باهظا من استقرارها". وأكدت أن على الأردن أن يتخذ "موقفا حاسما تجاه منظومة التهديدات والأزمات، التي رافقت الأزمة السورية، والتي واجهها وحيدا منذ سنوات". ومن جهتها، قالت (الرأي)، في افتتاحية بعنوان "نحو إطار عربي لمواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف"، إن خطر الإرهاب والفكر المتطرف كان موضوع مباحثات الملك عبد الله الثاني بواشنطن مع مسؤولين بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مضيفة أن العاهل الأردني أكد "أهمية العمل، وضمن إطار عربي وعلى أساس تعزيز التعاون مع دول الجوار، لمواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يهدد الجميع ولا يستثني أحدا". وأضافت الصحيفة أن "الملفات والقضايا العربية كانت حاضرة باستمرار" في لقاءات العاهل الأردني مع القيادات التشريعية الأمريكية إذ جدد "تأكيد حرص الأردن على دعم الحكومة العراقية في جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار" في البلاد، مع ضرورة تعميق التعاون لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية، فضلا عن "أهمية دور مصر في استقرار المنطقة وضرورة تمكينها من القيام بدور محوري ومساعدتها على تجاوز مختلف التحديات التي تواجهها". وفي مقال حول "تحولات لافتة في التعاطي مع أزمات المنطقة"، رأت صحيفة (العرب اليوم) أن هناك "تحولا لافتا" في لغة وخطاب كثير من المسؤولين الغربيين عند الحديث عن الأزمة السورية وآفاق الحل المقبل، مضيفة أنه كان للتحولات الأخيرة في مسار الأمور في المنطقة "انعكاس واضح على طبيعة السياسة العالمية من شكل التعامل مع الأزمات إلى طبيعة الحلول المقترحة". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أنه لم يعد يفرد للحديث عن سورية في مناخات الاتحاد الأوروبي أي مساحات كبيرة، وأن الأزمة العراقية باتت محور الحديث المرتبط باستراتيجيات مكافحة الإرهاب، اعتبرت أن كل هذه التحولات "تفرض ضرورة وجود استراتيجيات مستقبلية لإدارة الدول بأساليب تقدمية مبتكرة". ومن هنا، تقول (العرب اليوم)، تبرز "الحاجة الملحة لولادة تيارات وطنية تعيد تثبيت الهويات الوطنية دون السقوط في فخ العنصرية أو التقسيمات الطائفية والإثنية، كما تبرز الحاجة لبرامج تنمية وطنية حقيقية توقف حالة التفريخ المستمر للمنتجات الإرهابية". وبدورها، رأت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "الأردن ودول الجوار"، أنه باستثناء المملكة العربية السعودية، فإن الأردن "يعيش في حالة جيرة مرهقة تمثل تحديا كبيرا لا يمكن تجاهله أو نسيانه"، موضحة أن الحالة القائمة في فلسطين وسورية والعراق تشكل "أعباء كبرى على الأردن، تجعله طرفا مباشرا في الأزمة، ومتضررا بها على نحو كبير". وقالت "نحتاج في الأردن إلى بذل كل ما يمكن" لتحقيق الاستقرار والتقدم في هذه الدول، فذلك يخفف الأزمات الكبرى للجوء والهجرة إلى الأردن، ويساعد على مواجهة الإرهاب والجرائم وغياب القانون وتلاشي سيادة الدول، كما يحرك الأسواق بالنسبة للأردن والدول المجاورة، "فلا يمكن النظر إلى النمو الاقتصادي من غير أسواق ناشطة ونامية أيضا". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) أن التحالف الدولي المناهض ل(داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى، الذي عقد أمس ببروكسيل اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة الإمارات، أكد نجاحه في وقت تقدم فيه التنظيم في كل من سورية والعراق. وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الذي يضم نحو ستين دولة، أبرز في اختتام أول اجتماع وزاري له، تجديد الأعضاء التزامهم العمل معا في إطار "إستراتيجية مشتركة خماسية المحاور ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد" لإضعاف (داعش) وإلحاق الهزيمة به. وأضافت أن الاجتماع بحث الآلية السياسية للجهود الرامية لهزيمة (داعش) وتعزيز أساليب مواجهة التحديات العالمية إضافة إلى تقييم الأوضاع العراقية. ومن جانبها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها للحديث عن "ثمن الحرب في سورية" مشيرة إلى أنه في خضم الحرب الدولية ضد الإرهاب، لاسيما ضد تنظيم (داعش) في كل من العراق وسورية، كشفت إحصائيات جديدة عن ارتفاع الوضع السوري إلى نحو 220 ألف قتيل وأزيد من مليون ونصف المليون جريح إلى جانب تشرد أكثر من نصف الشعب السوري وتدمير البنيات التحتية. ودعت الصحيفة أطراف الصراع الداخلي والأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري إلى تكثيف جهودها ل"حقن دماء السوريين وتجنيبهم ويلات الحرب المريعة التي يعيشونها منذ أعوام ويعيد إلى البلاد لحمتها وقوتها، ويفوت الفرصة على قوى الإرهاب للتمدد أكثر في الأراضي السورية ومنها إلى دول الجوار وتجنيب المنطقة برمتها نزيف دم وفوضى عارمة قد تعصف باستقرار أكثر من بلد". أما صحيفة (الخليج) فتطرقت، في افتتاحياتها، إلى المشهد الدموي في ليبيا، مؤكدة أن البلاد "أضحت غارقة في الدم ومشتتة وضائعة وتائهة بين فك إرهاب مفترس وفك ميليشيات فالتة يتعذر تعدادها، وبين فوضى هدامة جاءت بعد عملية إنقاذ ديمقراطي على يدي الحلف الأطلسي، وبين محاولات جيش وطني خرج من بين الركام لاستعادة أشتات وطن ممزق" . وشددت على أن ليبيا تحولت، في ظل الفوضى الحالية، إلى "دولة فاشلة" تفتقد إلى المؤسسات "وإن وجدت فهي اسم بلا مسمى وبلا نظام يربط ويضبط، والسلطة سلطة الخارجين على القانون، أما الشعب فهو الضحية كما هو حاله في كل الحروب الأهلية". وفي قطر، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها بعنوان "القضية الفلسطينية والتطورات الراهنة"، أن القضية الفلسطينية تمر حاليا بمنعطف تحفه تحديات بالغة الخطورة، مع اتجاه إسرائيل نحو تصعيد خطير يتمثل في خططها المتزايدة لمحاولة تهويد القدس والاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني. واعتبرت أن مسألة تصدع التحالف الراهن الذي يقود الحكومة بإسرائيل جاءت في توقيت أعلن فيه الفلسطينيون، مدعومين بالقرار العربي الواضح الذي صدر في ختام اجتماع استثنائي، عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة قبل أيام، بأنهم سوف يستمرون في خطة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي عام 1967. وشددت على أن المطلوب هو استمرار الدعم العربي والإسلامي القوي للفلسطينيين، وهم يخوضون معركة سياسية ودبلوماسية مصيرية في مقبل الأيام، مؤكدة أن عدالة القضية الفلسطينية تمثل أهم ما يرتكز عليه الفلسطينيون في مطالبتهم بحقوقهم المشروعة. أما صحيفة (الشرق) فخصصت افتتاحيتها لموضوع دور القطاع الخاص في قطر والاهتمام الذي توليه الحكومة لهذا الدور، في ضوء الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني مع أعضاء غرفة تجارة قطر. وقالت إن هذا اللقاء السادس من نوعه، الذي أصبح منبرا اقتصاديا مهما يحقق العديد من المزايا للقطاع الخاص، جاء في ظل العديد من المتغيرات الإيجابية والمحفزات، وفي مقدمتها حصوله على حصة كبيرة من المشروعات الكبرى في البلاد، وتهيئه للاضطلاع بدور متقدم في التنمية الاقتصادية. وفي البحرين، أكدت صحيفة (الوطن) أن التغيير الذي يتطلع له البحرينيون يجب أن يستمر، وألا يشمل الأشخاص والمسؤولين فقط، بل إيجاد حلول ناجعة للتحديات الاقتصادية التي تؤثر على المستوى المعيشي للمواطنين فضلا عن الاقتصاد الوطني. وأضافت أن الجميع ينتظر البرامج التفصيلية التي ستضعها الحكومة في خطة عملها خلال السنوات المقبلة وفقا لما جاء في خطاب عاهل البلاد بتكليف رئيس الوزراء تشكيل الحكومة، حيث حدد ثلاثة أسس للمرحلة المقبلة تشمل تفعيل النظام الديمقراطي الذي أخذ به الدستور، وتعميق التعاون بين الحكومة ومجلسي النواب والشورى، ومواصلة تطوير خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة وفق برنامج واضح ومحدد. وفي السياق ذاته، اعتبرت (البلاد) أن البحرين لا تتحمل هذا العدد الكبير من الوزارات، وأن مطلب تخفيض العدد متداول بين الناس، مشيرة إلى أنه "ليس بالضرورة أن يكون لدينا ونحن بلد عدد سكانه لا يتجاوز المليون، وزارات وجهاز إداري يماثل نظيره الموجود في دول تعدادها سبعون مليونا أو مئة مليون، فهذا يشكل عبئا ماليا على البلاد ولا يضيف شيئا مهما للدولة والمواطن". وأوضحت أن هناك وزارات يمكن دمجها في وزارة واحدة، وهناك وزارات يمكن تحويلها إلى هيئات تحت إشراف وزير أو حتى تحت إشراف الديوان الملكي، وبالتالي يتم توفير نفقات وتقليص الجهاز الإداري للدولة، ليتناسب مع حجمها وعدد سكانها، قائلة إنه "ليس بالضرورة أن نحاكي غيرنا في كل شيء من حيث الشكل، فالمهم المضمون والنتائج التي تتحقق على الأرض". وعن الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن خبر التغيير الوزاري غطى على كل حدث وخبر آخر في البلاد، مشيرة إلى أن تشجيع من بقي أو دخل التشكيلات الوزارية والنيابية والبلدية والشورية، سيظل "البوصلة الوطنية الصائبة للمساهمة في تطوير الأداء من أجل خدمة الوطن والمواطن في ظل المشروع الإصلاحي". وأضافت أن ما يهم الشعب في هذه التشكيلات هو "الأداء والعمل والإنجاز، والكفاءة والولاء معا"، مشددة على أنه من الأهمية بمكان أن يتصدر الملف الاقتصادي المركز الأول ضمن اهتمامات الجميع، وليشعر المواطن بتحسين أموره، في ظل تراجع أسعار النفط التي هبطت بشكل مريب، وما لذلك من تداعيات وآثار سلبية على الوطن والمواطن. وفي لبنان، أثارت صحيفة (البلد) الانتباه إلى أن "السخونة" عادت إلى الحدود اللبنانية السورية و"تحديدا الجرود (الأحراش) اللبنانية منها، ورغم التضحيات التي تبذلها المؤسسة العسكرية من دماء شهدائها، إلا أنها أعادت رسم الخطوط وتحديد معالمها، لا فرص نجاح للإرهاب ولا هدنة أو تفاوض معه". وأضافت أنه "إذا كانت مقولة رب ضارة نافعة تصح على ملف العسكريين المختطفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين فإن توقيف سجى الدليمي، الزوجة المفترضة، للإرهابي أبو بكر البغدادي وزوجة إرهابي "النصرة" أنس شركس المعروف بÜ"أبو علي الشيشاني" يفترض أن يحرك التفاوض حولهما، الملف العالق منذ ما يزيد عن 5 أشهر. وفي ذات السياق، قالت (الجمهورية) إن "ضريبة الدم لا سقف لها في معركة لبنان مع الإرهاب، بمقتل خبير المتفجرات في الجيش لينضم إلى رفاقه الستة الذين استشهدوا في كمين ببلدة رأس بعلبك، أول أمس"، مشددة على أن "الجيش الذي بدا مصمما على الذهاب إلى النهاية في معركته وملاحقة فلول الإرهابيين، مدعوما بغطاء سياسي وشعبي لافت", وأبرزت أن "توقيف مديرية المخابرات للمدعوة سجى الدليمي استأثر بكل الاهتمام الداخلي والخارجي لمعرفة مدى ارتباطها بزعيم (داعش) أبو بكر البغدادي، وبأي دور محتمل لها على مستوى التواصل مع الشبكات الإرهابية". وفي المقابل، تقول صحيفة (الديار) إن الجيش "دفع بتعزيزات إضافية إلى المكان الذي وقع فيه الكمين للجيش في منطقة متقدمة في رأس بعلبك، كما قام بتفتيش المنطقة بحثا عن عبوات جديدة، وبحملة اعتقالات في المنطقة المحيطة بمكان الكمين". وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر لم تحددها، إلى أن المسلحين "قد يعمدون إلى تفجير أبراج المراقبة الذي بناها الجيش البريطاني لمساعدة الجيش اللبناني، وتوجيه رسالة إلى الدولة البريطانية" وأنه لهذا السبب اتخذ الجيش اللبناني "إجراءات استثنائية، بعد رصد حشود للمسلحين في أحد النقاط المقابلة لأحد الأبراج". كما نقلت عن ذات المصادر قولهم إن "الإرهابيين سيكررون محاولاتهم لضرب الجيش اللبناني وإحداث خرق في المنطقة لتأمين ممرات آمنة وإدخال التموين مستغلين فترة توقف الأمطار". ومن جانبها، لفتت (السفير) الانتباه إلى أن "الاستهداف المتكرر للجيش عبر كمائن متحركة وعبوات ناسفة، بات يستدعي البحث في إستراتيجية جديدة للمواجهة، تسمح للمؤسسة العسكرية بإبقاء المبادرة في يدها، وفرض إيقاعها على الأرض، بحيث تنتقل من موقع رد الفعل إلى الفعل، في ما خص المواجهات الميدانية". أما (الأخبار) فتوقعت أن تبدأ التحضيرات للحوار بين (تيار المستقبل) و(حزب الله) اليوم، بعيدا عن دور لفؤاد السنيورة (رئيس الكتلة البرلمانية للتيار والوزير الأول الأسبق)"، مضيفة أنه "وفيما حسم سعد الحريري أمر تمثيل التيار بمدير مكتبه نادر الحريري بعد الحديث عن احتمال مشاركة شخصية ثانية قريبة من فؤاد السنيورة، جرى الاتفاق، أول أمس، على أن يكون الاجتماع بين الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري خلال 48 ساعة، بسبب زيادة التشويش كلما تأخر البدء بالحوار". وفي اليمن، لاحظت صحيفة (الثورة) في مقال لها أن الساحة في البلاد الآن متاحة لجميع أنواع الفلتان الأمني (..) تفجيرات واغتيالات وحروب"، مؤكدة أن الوضع الأمني يمثل التحدي الأكبر والأهم أمام حكومة خالد بحاح التي يتوجب عليها تقديم برنامج أمني قابل للتطبيق ولا يخضع للمثاليات ويخرج عن مظلة التصريحات والوعود إلى أرض الواقع. ومن الصعب، تقول الصحيفة، الحديث عن برنامج حكومي اقتصادي في وضع يرتفع فيه ميزان الاغتيالات والتفجيرات، معربة عن اعتقادها بأن "المهمة ستكون صعبة، خصوصا وأن الملف الأمني مرتبط بشكل مباشر بالتوتر السياسي والتباطؤ في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وترك الأمور على ما هي عليه معلقة، ما يجعل الباب مفتوحا للمزيد من الفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادي الشامل". وبخصوص التفجير الذي استهدف أمس إقامة السفير الإيراني في صنعاء بواسطة سيارة مفخخة، أفادت صحيفة (نيوز يمن) بأن تنظيم "أنصار الشريعة" في اليمن، التابع ل"تنظيم القاعدة"، أعلن عن تبنيه لهذا الاعتداء الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين. وأوضحت الصحيفة أن عناصر التنظيم تمكنوا من ركن السيارة جوار المنزل الذي يقع بالقرب من مقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بالحي الدبلوماسي وسط العاصمة، وعمدوا إلى تفجيرها ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من الإقامة. وتحت عنوان "استنفار أمني لإحباط مخطط إرهابي كبير"، ذكرت صحيفة (اليمن اليوم) أن وزارة الداخلية "استنفرت أجهزتها الأمنية في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية، أمس، بعد تلقيها معلومات استخباراتية تؤكد عزم تنظيم "القاعدة" تنفيذ عمليات سطو على عدد من المصارف ومكاتب البريد، ومهاجمة نقاط عسكرية وأمنية خلال الأيام القادمة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن "المعلومات الواردة من أجهزة المخابرات إلى وزارة الداخلية تفيد بأن عناصر "القاعدة" تخطط لتنفيذ عمليات سطو على السيارات الخاصة بنقل المرتبات ومكاتب البريد والمصارف، بالإضافة إلى معلومات عن تخطيطها لمهاجمة نقاط عسكرية وأمنية بالتزامن مع عملية السطو، لإرباك الأجهزة الأمنية وإفشال مهمتها في التصدي