تابعت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأحد، رصد ملابسات وتطورات الأزمة اليمنية، والتدهور المتواصل للوضع في كل من سورية وليبيا، مسلطة الضوء، أيضا، على الاجتماع الذي احتضنته الرياض أمس، والذي بحث خلاله كبار المسؤولين الخليجيين مستجدات الأوضاع في المنطقة، واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة ستكون "يمينية متطرفة بامتياز". وفي مصر، قالت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "أمريكا .. هل تصحح أخطاءها¿"، إن خطر تنظيم (داعش) الإرهابي "استفحل وانتشر من العراق وسوريا إلى ليبيا حيث ذبح المواطنين المصريين الأبرياء، وإلى تونس حيث قتل العشرات من السياح والأجانب في المتحف وإلى اليمن حيث فجر مسجدين للحوثيين علي رؤوس المئات من المصلين". وأضافت أنه "لم يكن انتقال قيادات (داعش) من العراق وسوريا إلي ليبيا سرا إذ رددته تقارير إخبارية عالمية ثم جاءت مذبحة الأقباط المصريين لتؤكد انتشار هذا التنظيم الدموي، وتدفع مصر لمطالبة مجلس الأمن بتحرك دولي في مواجهته وبتسليح الجيش الوطني الليبي والوقوف مع الحكومة الشرعية، لكن هذه المطالب المشروعة والضرورية وجدت حائط صد من الولايات المتحدةالأمريكية وحلفائها الذين يدورون في فلكها في مجلس الأمن". وتحت عنوان "من أجل الأقصى"، قالت صحيفة (الجمهورية) إن إسرائيل مازالت تتحدى العالم وتمارس الاعتداءات الوحشية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة وتستهدف المدنيين العزل بقصفها العشوائي للمدن الفلسطينية ليسقط كل يوم شهداء جدد. وتساءلت الصحيفة عن ماذا ينتظره مجلس الأمن ليتحرك ويؤيد قيام الدولة الفلسطينية خاصة إذا كانت أمريكاوفرنسا وألمانيا وروسيا والصين تؤيد حل الدولتين، مشيرة إلى أن نجاح اليمين المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية، وتشكيل نتنياهو لحكومته للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة في تاريخه وتشدده الواضح هذه المرة يستلزم ضرورة التحرك العربي الجماعي. وأكدت الصحيفة أن "الصهاينة استغلوا انشغال الدول العربية بما يجري داخليا بعد ثورات الربيع العربي، وبتنفيذ المخططات الخارجية لتفتيت المنطقة ليمارسوا سياساتهم العنصرية ويعتدوا على الأبرياء ويدمروا المدن المحتلة وينهبوا أموال السلطة الفلسطينية". وفي الشأن السياسي، قالت صحيفة (الوفد) في مقال بعنوان "نحو معايير جديدة"، إنه لعل في تأجيل الانتخابات البرلمانية المصرية ما يتيح لأطراف شتى مراجعة مواقفها، والعودة إلي مواقع أقرب إلي تحقيق المطالب الثورية، ودفع البرلمان المقبل إلى حيث مسؤوليته الوطنية، كسلطة تشريعية تمثل تحولا ديمقراطيا حقيقيا. ومن جهتها، خصصت صحيفة (الأهرام) افتتاحيتها للحديث عن حوادث السير، فقالت إن مصر تتصدر قائمة معدلات حوادث الطرق على مستوى العالم، مشيرة إلى الحادث الذي أودى أمس السبت، بحياة 12 مستخدما وإصابة 15 آخرين إثر سقوط حافلة بنهر النيل بمحافظة الجيزة بالقاهرة الكبرى. وشددت الصحيفة على ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من حوادث السير بقدر الإمكان، فضلا عن تشديد المراقبة في الطرقات بمنع السرعة المفرطة، ومنع سيارات النقل الثقيل ذات الحمولات المخالفة للقانون، إلى جانب الاهتمام بالعنصر البشري من حيث التدريب والتأهيل ومراقبة سلوك السائقين وتصحيحه. وفي قطر، كتبت صحيفة (العرب) في افتتاحيتها بعنوان "اجتماع الرياض ينقذ اليمن"، أنه وفي توقيت واحد، جاء حدثان وضعا النقاط على الحروف بشأن الانقلاب الطائفي الحوثي في اليمن، الأول الاجتماع الخليجي الذي عقد أمس في الرياض وخلص إلى الدعوة إلى سرعة انعقاد الحوار اليمني، والثاني هو إعلان الولايات المتحدةالأمريكية سحب قوات لها من جنوب اليمن بشكل مفاجئ. وأكدت أن الرابط المشترك بين الحدثين أن أمن اليمن لن يحققه سوى الخليجيين أنفسهم، كونهم الأدرى بأساس الأزمة هناك، والأقدر على وضع الحلول التي تخدم اليمن وكل المنطقة. وأعربت عن اعتقادها بأن الاجتماع خرج ب"استراتيجية خليجية موحدة" للتعامل مع "الانقلاب الحوثي الطائفي" في اليمن كما وضع الكرة في ملعب الحوثيين. أما صحيفة (الوطن) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان "كسر الصمت وكسر الحصار" عن الوضع في سوريا وموقف قطر منه حيث بقي "ثابتا في وجه التقصير والتواطؤ، يستنهض في المجتمع الدولي إنسانيته، لينقذ الإنسان في سوريا، ذلك الذي إن نجا من براميل البارود وطلقات الكيماوي والكلور، فإنه يموت تحت الحصار". وأشارت في هذا الصدد إلى الندوة التي نظمها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأممالمتحدة بعنوان "الموت البطيء: الحياة تحت الحصار في سوريا"، مع كل من فرنسا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبالتنسيق مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية. وقالت إن الندوة، التي عقدت في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، قدمت صورا حية عن وقائع الحياة في المناطق السورية التي تخضع لحصار شامل أو جزئي، وعينات عن الأشخاص الذين يلاقون حتفهم في المناطق المحاصرة، بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب، وشح المواد الغذائية والطبية. وقالت إن الحصار هو "واحد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، التي يرتكبها النظام السوري ضد الشعب الأعزل، تلك الجرائم التي مازال العالم صامتا عنها، وها هي قطر تسعى بكل ما أوتيت من طاقة سياسية ودبلوماسية لكسر هذا الصمت، ومن ثم كسر هذا الحصار اللاإنساني". وبالإمارات، سلطت صحيفة (الاتحاد) الضوء على الاجتماع الذي احتضنه العاصمة السعودية الرياض أمس السبت، والذي خصص لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، ولاسيما في اليمن، بحضور عدد من كبار المسؤولين الخليجيين. وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الذي حضره بالخصوص سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، شكل مناسبة للتأكيد على قلق بلدان الخليج إزاء تطورات الأحداث وخطورة تداعياتها، كما حذروا من انزلاق اليمن في نفق مظلم ستترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب، بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين. ومن جهتها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها للحديث عن التوافق المنشود في ليبيا، حيث أكدت أنه رغم وجود الكثير من الأطروحات حول سبل حل الأزمة الليبية على المستوى العالمي فإن "المتفق عليه هو ضرورة تفعيل حوار بناء بين الفرقاء الليبيين، وصولا إلى مصالحة وطنية، لتعزيز المكتسبات الديمقراطية على اعتبار أن ليبيا ليست بمنأى عن المشروع، الذي يجتاح الوطن العربي، وهو مشروع للتفتيت والتقسيم، الذي يستهدف إضعاف مقدرات الدول العربية". وشددت على أن الوقت قد حان من أجل الشروع العاجل في توجيه الجهود لتحقيق التوافق المنشود، بهدف إعادة اللحمة الوطنية إلى سابق عهدها، من أجل إقامة نظام ديمقراطي، يتساوى فيه جميع الليبيين أحرارا أمام القانون، وأمام الدستور. أما صحيفة (الخليج)، فكتبت في افتتاحية بعنوان "رد الفعل الأمريكي"، أننا نقف اليوم أمام "مسرحية جديدة أمريكية إسرائيلية، بعد فوز بنيامين نتنياهو للمرة الرابعة بانتخابات الكنيست، واستعداده لتشكيل حكومة جديدة سوف تكون يمينية متطرفة وإرهابية بامتياز". وأشارت إلى أن رد الفعل الأمريكي على انتصار نتنياهو بعد أن غسل يديه صراحة من حل الدولتين والتمسك بالاستيطان وتوسيعه، وبالقدس المحتلة لما يسمى الدولة اليهودية، بما يمثل تحديا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تمثل في الإعلان أن الولايات المتحدة سوف تقوم "بإعادة تقييم سياساتها"، ومراجعة "الدعم السياسي" الذي تقدمه لإسرائيل. وشددت (الخليج) على أنه بالرغم من تفاؤل المراهنين على موقف أمريكي يأخذ في الاعتبار المصالح الفلسطينية والعربية، فإن "واشنطن لن تفعل ما يخالف مضامين تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل"، موضحة أن أكثر ما يمكن أن تقوم به هو إصدار "بيانات تضليلية" توحي بأنها تعارض سياسات نتنياهو الذي "سيندفع أكثر نحو العدوانية والممارسات الصهيونية العنصرية". وفي الأردن، كتبت جريدة (العرب اليوم) في افتتاحيتها تحت عنوان "بالكرامة نرد على نتنياهو" أنه، بالاستذكار العميق، والاحتفالات الكبرى بذكرى معركة الكرامة الخالدة، التي سطرت فيها وحدة الهدف والمصير الواحد للجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية، "نستطيع الرد المباشر على تطرف اليمين الإسرائيلي الذي صوت لرمز التطرف بنيامين نتنياهو"، مذكرة بأن إسرائيل فشلت، خلال معركة الكرامة (1968)، في المحافظة على الروح المعنوية لجيشها ومواطنيها، فكانت هزيمة أفرزت السخط والاستياء العام لدى إسرائيل لفداحة الخسائر المادية والمعنوية في الأرواح والمعدات. وأضافت الصحيفة أنه "بالتذكير بمعركة الكرامة نرد على نتنياهو والتطرف الذي انحاز له المجتمع الإسرائيلي وتصريحاته المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني ومشروع السلام العربي"، بعد أن أعلن نتنياهو موقفه بأنه سيمنع إقامة دولة فلسطينية، وكذلك موقفه الرافض لحل الدولتين وبالتالي عدم قبوله بالشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، "وهذا كله يتعارض مع المصالح الوطنية الأردنية، التي تدعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة". وعلاقة بالموضوع، اعتبرت صحيفة (الغد)، في مقال تحت عنوان "هواجس أردنية"، أن الأردن "لم يطور بعد مقاربة نهائية حيال الوضع في إسرائيل بعد فوز تحالف اليمين بقيادة نتنياهو في الانتخابات الأخيرة. لكن ثمة توقعات وهواجس تشغل بال الدبلوماسية الأردنية"، مشيرة إلى أن الدبلوماسية الأردنية "تمني النفس بمواقف دول كثيرة في العالم" تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى قوله إن "العالم لن يقبل نسيان القضية الفلسطينية". وبعد أن أبرزت الصحيفة أن الأردن "لا يشعر بالقلق من مواقف حكومة نتنياهو" في ما يخص ملف القدس، والوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الدينية، أشارت إلى تسلم الأردن مؤخرا لرئاسة المجلس الوزاري العربي، وتسلمه في مطلع الشهر المقبل الرئاسة الدورية لمجلس الأمن. وقالت إن الحضور الأردني في المحفلين العربي والدولي "يلقي على عاتق الدبلوماسية الأردنية مسؤوليات في مرحلة بالغة الحساسية". أما جريدة (الدستور)، فكتبت، في مقال لها بعنوان "الحوثيون إذ يهددون السعودية بمناورات عسكرية"، أن المناورات التي أجرتها ميليشيات الحوثيين مؤخرا على الحدود السعودية "جاءت على خلفية التحرك الخليجي حيال الملف اليمني، ودعوة الفرقاء اليمنيين إلى حوار في الرياض يخص الأزمة اليمنية، وهي الدعوة التي رفضها الحوثيون بطبيعة الحال"، مضيفة أن المناورات المذكورة تعد "تعبيرا عن سلوك أرعن لن يغير الكثير". ورأت الصحيفة أنه ليس أمام السعودية في المقابل "سوى أن تواصل دعم القوى المتمردة على غطرسة الحوثي، وبالتالي وضعه، ومن ورائه السيد الإيراني في دائرة استنزاف طويل، تضاف إلى مواقع الاستنزاف الأخرى في سوريا والعراق، وصولا إلى عودته إلى رشده، الأمر الذي لا يبدو قريبا مع الأسف، لكنها حرب فرضتها إيران على الجميع، ولم يعد لديهم من خيار سوى خوضها أيا تكن الكلفة، بانتظار أن يدرك قادة إيران أنها حرب عبثية لن يربحوها مهما طالت". وفي اليمن، نددت صحيفة (نيوز يمن) بالتفجيرات التي استهدفت، أول أمس، مسجدين في العاصمة صنعاء وخلفت العشرات من القتلى والجرحى، مبرزة في مقال لها تحت عنوان "إيقاف الدوامة وإنقاذ اليمن"، أن البلاد تقع "تحت طائلة الفعل الأحمق وردة الفعل الأخرق، إذ هناك من يمارس الظلم بتبجح والبطش بعنجهية، ويقترف جرائم القتل بنهم"، مسجلة أن "هناك اليوم تعبئة جائرة موجهة، وتحشيد غشوم يقوم به الذين يستسهلون القتل في سبيل رغبة التسلط وشهوة الهيمنة ووهم التفرد". واستطردت الصحيفة قائلة "قد يسعد بعض الطائشين، بقتل خصومهم أو مصادرة حقوقهم المادية والمعنوية (..) لكن قد يأتي يوم يعود فيه العقل، إذا كان له أن يعود لبعضهم، وتتلاشى مشاعر العداء تجاه من يعده ذلك البعض عدوا، من بني جلدتهم ووطنهم، وقد يندم أولئك على ما كانوا يفعلون". وأكدت أن اليمن تحتاج في هذه اللحظة التاريخية الحرجة إلى "أبطال وئام وسلام، كبار بحجم الوطن الجريح العزيز، بكل أهله وربوعه، وليس إلى أمراء الحرب الطائشين نافشي الريش على بني جلدتهم ووطنهم، وهم لا يدركون بأنهم إنما يقودون بلدهم وأنفسهم إلى الضياع والتقزم والتفتت والهوان". وتحت عنوان "الجمعة الدامية.. ومسؤولية القوى السياسية"، كتبت صحيفة (الثورة) في افتتاحيتها "لتكن الدماء الزكية التي سقطت صرخة إنذار لكل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية والأقلام المسؤولة، بحيث تتضافر كل الجهود الوطنية للتصدي للمخططات والعمليات الإرهابية التي لا تفرق بين يمني وآخر". وبعد أن شددت الصحيفة على أن الإرهاب يستهدف حياة وأمن واستقرار كل اليمنيين، جددت الصحيفة التأكيد أن التصدي لمخاطر هذه الظاهرة "مسؤولية جماعية لا ينبغي لأية قوة التنصل منها، أو تقديم الذرائع والتبريرات الزائفة لمرتكبيها (..) فلن ينتصر أحد في لعبة الإرهاب، حتى وإن توهم البعض ذلك، ولن يخسر طرف بعينه، وإن خطط البعض لذلك، (..) ولم يعد في الوقت متسع لحسابات سرعان ما سيتبين خسران من يراهن عليها". وبدورها، قالت صحيفة (الجمهورية) إن الإرهاب "صار على رأس المشاكل التي تواجهها اليمن ومن ثم بات الأمر جد خطير ولا يحتمل أنصاف الحلول و المواقف"، موضحة في هذا السياق أن "منابع الإرهاب ومصادر تمويله تتفاقم يوما إثر آخر، (..) والإرهابيون يهدفون إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر". والحاصل، تضيف الصحيفة، هو أن الإرهاب "يظل التحدي الأكثر ترسخا في اليمن"، مؤكدة أن تنظيم (القاعدة) "عمل منذ زمن طويل على مد جذوره عميقا في مجتمعنا المنكشف بسبب أرواح شريرة وهمجية ممسوخة وطنيا"، مطالبة القبائل التي تحتضن عناصر (القاعدة) "بعدم المراوغة وتحديد موقف نهائي أكثر وضوحا، لأننا قد وصلنا إلى اللحظة الحاسمة التي لا ينفع معها استمرار التعاطف البغيض مع هؤلاء...". وفي البحرين، اعتبرت صحيفة (الوطن) أن كل المواضيع اليوم يجب أن توضع جانبا، إذ "لا شيء أخطر على البلد اليوم من موضوع الدين العام، حتى الإرهاب والتخريب ليس بنفس مستوى الخطر والتهديد، خاصة مع انخفاض وتيرته وانكشاف منابعه وتطبيق القانون". وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة المالية تقول إن الاقتراض حتمي وضروري ولا مناص منه، وإن رفع سقف الاقتراض إلى سبعة مليارات دينار وهو الحد الأقصى مسألة لابد منها، من أجل تمويل العجز وتوفير متطلبات الميزانية القادمة وسداد أقساط القروض المستحقة، مؤكدة أنه من "المستحيل" أن يكون سعر النفط المطلوب لتحقيق التوازن في الميزانية الجديدة يتجاوز 140 دولارا للبرميل شريطة بقاء تقديرات مصروفات الميزانية عند نفس مستوياتها في السنة المالية السابقة، كما تؤكد ذلك وزارة المالية. وبعد أن أشارت إلى أن موقف مصرف البحرين المركزي يعاكس توجه الوزارة، إذ يحذر من الاقتراض بالنظر إلى وجود انعكاسات خطيرة مستقبلية خاصة أن مستويات الدين العام ستصل لمستوى عال يفوق الحدود الآمنة، أبرزت ضرورة التصدي للمشكلة بخفض المصروفات المتكررة، مع ضرورة "تقطيع" أو "شطب" بعض المشاريع التي تتقدم بها الوزارات، خاصة المشاريع التي لا تمثل "أولوية قصوى" للوطن والمواطن. وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الوسط) أن ملخص الأحداث الجارية في المنطقة العربية، هو أن جماعات تحمل اسم الإسلام تدمر المساجد وتقتل المصلين وتدمر التراث والآثار التي ظلت شاهدة على حضارات احتضنتها بلداننا لآلاف السنين. وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "تدمير المساجد وقتل البشر باسم الإسلام"، إن هناك البعض الآخر ممن يستخدم ألفاظا ومصطلحات لتبرير ذبح البشر، وحرق الكتب والمكتبات، ونهب القطع الأثرية وتجريف المدن والمواقع التاريخية، وقتل السياح الأجانب الذي يزورون متحفا هنا أو هناك، مؤكدة أن "الجانب الأبشع في كل ذلك أن أسلوب عرض الأخبار يسعى أحياننا لتبرير هذه الهمجية بالإشارة إلى أن المستهدفين فئات وطوائف تستحق ما يحدث لها". وتابعت أن القتل الهمجي الذي نشهده حاليا لا يستثني الأطفال أو النساء أو الشيوخ، ولا يستثني البشر أو الحجر، وهو قتل يهدف إلى ترهيب الضحايا وترهيب من يمثل هؤلاء الضحايا، موضحة أن "الأعمال الوحشية الإرهابية ربطت الإسلام والمسلمين بتدمير المساجد بصورة لم يفعلها أحد من قبل، وربطت اسم الإسلام بكل عمل معاد للحضارة وثقافة الإنسان، وهذه هي المأساة الحقيقية".