انصبت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الجمعة، على الوضع في اليمن، والقضية الفلسطينية، واجتماع وزير الخارجية الأمريكي بنظرائه الخليجيين في الرياض، والملف النووي الإيراني، فضلا عن عدد من القضايا المحلية. ففي مصر، أكدت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "القوة والثقة"، أن هناك أسبابا متعددة، قد يكون معظمها فنيا، تقف وراء التعديل الوزاري الذي اعتمد أمس الخميس "والمعروف أنه كانت هناك أصوات تطالب بتغيير بعض الوزراء، وتحديدا الداخلية، والسياحة، والزراعة، والتربية والتعليم ولكل صوت من هؤلاء مبرراته وأسبابه". ورأت الصحيفة أن قرار إجراء التعديل الوزاري يحمل في طياته "رسالة تؤكد الشفافية والاستجابة لمتطلبات الأمن والتنمية، وهو يرسخ مبدأ التعامل الواضح والصريح مع أولويات المرحلة الحالية بكل تحدياتها"، مضيفة أن الرسالة الأهم وراء هذا التعديل، "ربما كانت تأكيد ثقة الدولة في نفسها، وقدرة مؤسساتها على أداء دورها، بغض النظر عن الشخص الجالس في مركز قرار هذه المؤسسة". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) أن قيادات الأحزاب السياسية وعددا من الحقوقيين "رحبوا بالتعديل الوزاري" الذي جرى في حكومة إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مؤكدين أن هذا التعديل "لقي قبول الشارع المصري وتطلعات القوى السياسية بالبلاد، لأن المرحلة الحالية في حاجة ماسة إلى هذا التعديل لمواجهة ما وصفوه ب(حالة الحرب)، لاسيما بعد تأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة". وتحت عنوان "حريق المؤتمرات.. أتى على 6 وزراء"، قال رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية)، فهمي عنبه "ربما كانت هناك حيرة في تحديد الوقت المناسب لإجراء التعديل الوزاري المطلوب خاصة بعد انتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإبراهيم محلب رئيس الوزراء لأداء عدد منهم"، معتبرا أنه "كان من الضروري إجراء التعديل بصورة عاجلة بعد حريق مركز المؤتمرات بمدينة نصر" الذي أسفر عن إصابة 40 شخصا، فضلا إلحاق خسائر مادية ببعض القاعات، مما "كشف عن وجود خلل في منظومة تأمين المنشآت وأجهزة الدفاع المدني والمطافئ ونقص شديد في المعدات المطلوبة للإنقاذ والإنذار ووسائل مكافحة النيران، وتبين كذلك عدم وجود رقابة أو متابعة". وأكد أن التعديل جاء "متسقا مع رغبات العديد من أبناء الشعب الذين رحبوا به.. ويأملون في ألا يكون ما حدث هو مجرد تغيير في الأشخاص فقط.. وإنما الأهم هو أسلوب الإدارة والعمل بآليات وسياسات جديدة". وخصصت صحيفة (الجمهورية)، افتتاحيتها بعنوان "انتخابات الصحفيين"، لانتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين اليوم، فقالت إن ذلك يأتي "في وقت يطرح فيه الرأي العام المصري تساؤلات حائرة خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر عن مستوى أداء أجهزة الإعلام والصحافة في قلبها ومدى تجاوب الإعلاميين مع الأهداف والمطالب الشعبية التي عبرت عنها ثورتا 25 يناير و30 يونيو.. ومعالجة التداعيات التي أحدثتها هاتان الثورتان العظيمتان في مسيرة المجتمع المصري". وأكدت الصحيفة أن البلاد في حاجة ماسة إلى التجديد والتطوير وضخ دماء جديدة في كافة المجالات وفي مقدمتها المجال الصحفي والإعلامي الذي لا يخفى على أحد مدى تأثيره على تحرك المجالات الأخرى، وضرورة قيامه ببث الوعي بمتطلبات المرحلة لدى كافة فئات المجتمع وحثها على المشاركة في العمل والرقابة والتوجيه من منطلق وطني يعلو على المصالح الخاصة. وفي اليمن، كتبت صحيفة (الثورة)، التي لازالت تخضع لسيطرة (جماعة الحوثي)، في مقال لها بعنوان "معا من أجل بناء اليمن الجديد والموحد"، أن الأحزاب أو القوى السياسية "باتت تدرك اليوم أن الشعب اليمني يتمنى وبصراحة أن تكون الفترة القادمة أجمل وأحلى وأن يكون التوافق والشراكة والتعايش هو عنوان المرحلة القادمة". وأكدت الصحيفة أن المشكلة اليمنية "الآن لن يتم حلها بالشعارات أو الكلام النظري الذي لا يطبق على أرض الواقع"، مشددة على ضرورة "تضافر الجهود في الفترة القادمة على أساس التوافق والتسامح (...) وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة بمختلف أشكالها والانتصار للمشروع الوطني الكبير على حساب المشاريع الانتهازية الصغيرة". أما صحيفة (الأيام)، فتوقفت عند تصريحات أدلى بها أمس المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وحذر من خلالها من تحول الأزمة الراهنة في اليمن إلى صراع مسلح أشبه بذلك الذي تعيشه ليبيا وسوريا، منتقدا عدم استجابة الحوثيين للمطالب الدولية لنزع فتيل الأزمة، ومجددا التأكيد على أن "الحل يكمن في العودة إلى الحوار بناء على المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني". ونقلت الصحيفة عن بن عمر قوله، خلال مؤتمر صحفي عقد في عدن، إنه نقل لمجلس الأمن "إحباطه من تجاهل الحوثيين للقرارات الدولية، ومطالب الانسحاب من المؤسسات الحكومية، ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة والمسؤولين فيها"، مشيرا إلى أن "ثمة عناصر متطرفة تسعى إلى إفشال المفاوضات التي يقودها لفض الخلافات وإنهاء الأزمة". ومن جهتها، كشفت صحيفة (الأولى) أن عناصر تابعة لجماعة (أنصار الله) الحوثية قاموا أمس بتفكيك المطبعة الخاصة بصحيفة (أخبار اليوم) ومؤسسة (الشموع) للصحافة والإعلام، وذلك بعد قيامها باقتحام مقر المؤسسة في صنعاء، قبل 28 يوما. ونقلت الصحيفة عن إياد البحيري، مدير تحرير صحيفة (أخبار اليوم)، تأكيده على أن "مليشيات الحوثي بدأت فعلا في تفكيك مطابع (أخبار اليوم) استعدادا للسطو عليها ونقلها (..) بعد يوم من السطو على أرشيف الصحيفة ونهب عشرة آلاف شريط فيديو ومئات الأقراص المدمجة وجميع سجلات ووثائق المؤسسة". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان "دعم الحق الفلسطيني"، أن عشرين سنة من عمر القضية الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي يراوغ ويسوف ويماطل عبر مفاوضات كان يتخذها ستارا لكسب مزيد من الوقت لمواصلة نهش الأرض، وفي نفس الوقت كان يواصل مجازره بحق كل ما يمت إلى الفلسطينيين وأوله دمهم، حيث تتواصل قوافل الشهداء، سواء في غزة أو الضفة، بنيران الاحتلال. وأضافت أن العالم يعرف اليوم جيدا أنه "لا مكان لكيان فوق القانون، ولا دقة المرحلة تحتمل تجاوزات تمارس باسم إرهاب الدولة، وحتى أقرب من يعتبرون حلفاء الكيان أبدوا غضبهم وعدم قدرتهم على المزيد من السكوت على تلك التجاوزات، وهناك شعب يريد حقه كباقي شعوب الأرض، وهو يرفض أن يكون دمه مستباحا لخدمة أجندات الاحتلال". وعبرت الصحيفة عن الأمل في أن يثمر التحرك "الفلسطيني العربي" في المحافل الدولية ضغوطا يمكن التعويل عليها مستقبلا، مشددة في المقابل على ضرورة أن يقتنع "البعض من الذين يشقون الصف الفلسطيني بمدى انعكاس ذلك على القضية ذاتها". وفي السياق ذاته، شددت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، على أن "فلسطين عامل تجميع للعرب، وهي بوصلة تشد إليها الملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية. لكن هذا العامل، لكي يفعل فعله يجب أن يصدر عن قضية موحدة ومؤسسات مركزية. وهذا الانقسام يشكل غطاء على استمرار الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس". وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي ختم أمس يومين من الاجتماعات في رام الله، هو الحلقة الوسيطة بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية، "لكن الفلسطيني العادي الذي يتقلب على جمر الاحتلال وجرائمه، يريد لأي اجتماع لأي مؤسسة أن يكون حلقة وسيطة بين طرفي الانقسام". وبحسب الافتتاحية، فإن "ما نراه أن المجلس ينعقد على وقع الانقسام المتكرس، بل إن بعض أعضائه مقاطعون للجلسة"، قبل أن تتساءل في هذا الصدد "هل من مصلحة القضية الفلسطينية أن يخاطب العالم لسانان فلسطينيان أو ثلاثة أو أربعة". أما صحيفة (الخليج)، فأبرزت في افتتاحيتها، أن العالم الغربي كان في العقود الماضية أكثر ميلا لتصديق الرواية الإسرائيلية، بخصوص "أن الكيان خاض كل الحروب دفاعا عن النفس"، مشيرة إلى أن هذه الرواية لم تعد تؤخذ على مأخذ الجد عند الكثير من الناس، "سوى من يريدون تصديقها، لأنها تتوافق مع مواقفهم الأيديولوجية". وشددت على أن من يستمرون في تأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي يحملون مثله "جراثيم التطرف والتحيز والعنصرية، ولا يرون العالم إلا من منظار أن يكون خاضعا لسياساتهم . نتنياهو لم يكسب أحدا جديدا، لكنه أثار حنق الكثير من غطرسته وكذبه، ومد جذور المعارضة لسياسات الكيان في أوساط جديدة". وفي قطر، ركزت الصحف افتتاحياتها على اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين مع نظيرهم الأمريكي جون كيري في الرياض أمس. وقالت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان "اجتماع خليجي أمريكي ناجح"، إن أهمية هذا الاجتماع تأتي من أهمية وتشعب القضايا الإقليمية والدولية التي يرى الخليجيون أن الموقف فيها غير واضح، خاصة في ما يتعلق بقضية امتلاك إيران السلاح النووي والمحادثات التي تجريها مع الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الموقف من التغلغل الإيراني بشكل واضح في المنطقة. وقالت إنه من المهم أن "تدرك الإدارة الأمريكية أن تجاهل التحفظات الخليجية حول بعض تصرفاتها بالمنطقة يضر بها قبل أن يضر بالخليجيين"، ومن هنا فإن "المطلوب أن تتحول الضمانات التي قدمها كيري للوزراء بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي (..) إلى مواقف ثابتة تتوافق مع المواقف الخليجية الرافضة للتدخل الإيراني في اليمن وسورياوالعراق". واستطردت (الراية) أن التشاور المستمر الخليجي الأمريكي مطلوب ومهم، قبل أن تؤكد أن "التحفظات الخليجية من المواقف الأمريكية جاءت لتشمل أيضا الوضع في سورياوالعراق وفي فلسطين، حيث تركز الإدارة الأمريكية على قيادة الحرب ضد "داعش"، فيما كان يجب أن يتم التركيز على دعم المعارضة السورية بإجبار نظام الأسد على الرحيل باعتبار أنه الحاضن الأساسي ل"داعش" والجماعات الإرهابية". أما صحيفة (الوطن)، فقالت إن تطورات المنطقة، خاصة على صعيد ما يحدث في اليمن وسورياوالعراق، تصدرت الاجتماع، وأن الجانبين الخليجي والأمريكي تبادلا الأفكار حول أنجح السبل لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة، معتبرة أن أهم ما في الاجتماع "تطمينات وزير الخارجية الأمريكي لدول الخليج بأن أمريكا لن تغفل عن التحركات الإيرانية في المنطقة، برغم الاتفاق النووي المرتقب". وبدورها كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان "الفيصل يحذر من استفحال العداء مع إيران"، أن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، عبر بصراحة وشفافية عن مخاوف السعودية ودول المجلس من السلوك الإيراني والنزعة للهيمنة والتوسع في كل من العراق واليمن، كما حذر من استفحال العداء مع تنامي دور إيران في العراق الذي تحاول فرض سيطرتها عليه عن طريق مساعدته في الحرب ضد "داعش". وكان لافتا خلال الاجتماع، تضيف الصحيفة، سعي وزير الخارجية الأمريكي إلى طمأنة دول مجلس التعاون بالتأكيد على أنه "لا شيء سيتغير بعد التوصل لأي اتفاق نووي محتمل مع إيران، بالنسبة لأي مسألة أخرى تشكل تحديا لنا في هذه المنطقة، عدا اتخاذ خطوات لضمان أن إيران لن تحصل على السلاح النووي". وفي لبنان، اهتمت الصحف بالمشهد الإقليمي، خاصة في سورية والملف النووي الإيراني، إذ تحدثت (الأخبار) عن مقتل "أحد أبرز الوجوه (الجهادية) في الحرب السورية" أو ما يطلق عليه القائد العسكري العام لجبهة النصرة، أبو همام الشامي (عرف سابقا باسم فاروق السوري). كما تحدثت عن "إصابة (زعيم) الجبهة ومؤسسها أبو محمد الجولاني. وعلقت على الموضوع بقولها إن "من شأن خبر مقتل الشامي، أمس الخميس، أن يمر مماثلا لمقتل أي جهادي بارز لولا التضارب الكبير، والذي بدا متعمدا، حول ملابسات الحادثة ونتائجها"، مشيرة إلى أنه "تضارب ثمة ما يوحي بأنه قد يكون مقصودا للتعمية على حدث يتجاوز مقتل الرجل وإصابة زعيمه". وأضافت أن مصادر من النصرة "أكدت" مقتل أبو همام الشامي، إضافة إلى أبو عمر الكردي (الذي يعتبر أحد المؤسسين السبعة الفعليين للنصرة)، وأبو مصعب الفلسطيني، وأبو البراء الأنصاري. ومن جهتها اعتبرت (الجمهورية) أن الملف النووي الإيراني "حافظ على موقعه المتقدم في الاهتمامات والمتابعات السياسية محليا وإقليميا ودوليا"، مضيفة أنه، ومع تنامي الحديث عن أن الاتفاق النووي آخذ في التبلور، "سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى طمأنة شركائها الخليجيين إلى أن أي اتفاق معها لن يضر بمصالحهم، مصعدة في الوقت نفسه لهجتها ضد إيران". ومحليا عادت صحيفة (الأخبار) للحديث عن التئام مجلس الوزراء، أمس، "بعد تعطيل قسري لأسبوعين" وخلاف حول آلية اشتغال المجلس، واصفة الجلسة بأنها "الأقل إنتاجية" منذ تشكيل الحكومة، حيث انعقدت في ظل "قواعد صارمة" فرضها رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، على وزرائه بالاتفاق مع القوى السياسية الرئيسية"، معلقة على صرامة سلام، هذه المرة، بقولها "ممنوع التأخر، ممنوع العرقلة، وممنوع الأكل! داخل المجلس" . وفي السياق ذاته، كتبت (المستقبل) أن الرهان، بعد عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، معقود على "ترجمات عملية للنوايا الحسنة" على طاولة مجلس الوزراء. كما تطرقت الصحيفة ل "إحراز تقدم في المفاوضات الجارية" من أجل تحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل تنظيمي "النصرة" و"داعش" في غشت الماضي، مشيرة إلى أن مصادر رسمية أكدت وجود "بوادر خير" على مستوى عملية "الأخذ والرد" مع الخاطفين في "جبهة النصرة". ومن جهتها، قالت (السفير) إن "الهم الأمني" بقي هو العنوان "الخارق للاصطفافات السياسية والطائفية" بلبنان، خاصة مع ارتفاع منسوب المخاوف الحدودية في ضوء التطورات العسكرية الحدودية شبه اليومية. وتزامنا مع "استمرار ضغط الجيشين اللبناني والسوري، ومعهما (حزب الله)، على المجموعات الإرهابية التي تحاول يوميا اختراق الإجراءات البقاعية الحدودية"، كشفت الصحيفة عن خريطة للوقائع الميدانية، تبين "سيطرة المسلحين التكفيريين على 992 كلم مربع من الحدود اللبنانية السورية في جرود (أحراش) السلسلة الشرقية، بينها نحو 450 كيلومترا داخل الجرود اللبنانية نفسها، وبطول 56 كيلومترا". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال لها، أنه عندما احتل تنظيم "داعش" الموصل، وتوسع بصورة عجيبة بين سورياوالعراق، كان شخص واحد "يملك الرؤية والسلطة والعزيمة الواضحة ليقرر"، وهو الملك عبد الله الثاني "ليس تساوقا مع إملاءات أو رغبات خارجية، بل انطلاقا من قناعات فكرية وسياسية عميقة، وحسابات وطنية أصيلة". وبعد أن أشار كاتب المقال إلى أنه في وقت لم يكن هناك تقدير صحيح لحقيقة "داعش" وخطره كقوة أيديولوجية وسياسية وعسكرية خارجة عن السيطرة، فإن العاهل الأردني "قدم رؤية واثقة" واستنتج في ضوئها موقفا حاسما "بأن هذه حربنا، وهذا شأننا قبل أي أحد آخر في العالم، إنها حرب دفاع عن الإسلام والمسلمين، وعن الأردن والأردنيين، من أجل مستقبل مجتمعاتنا ودولنا القائم على التحضر والديمقراطية والسلم والازدهار". ومن جهتها، ذكرت صحيفة (الرأي)، في تقرير لها، أن مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، الشيخ عزام الخطيب، أكد أن التدخل الأردني الرسمي على مستوى الحكومة والسفارة الأردنية لدى الجانب الإسرائيلي والدائرة، أسهم في إحباط دعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحام جماعي للأقصى بمناسبة ما يسمى ب "عيد المساخر" اليهودي يومي الأربعاء والخميس. ونقلت الصحيفة عن الخطيب قوله إن الاتصالات والتحرك الأردني الحثيث، والتواجد المكثف للمصلين في المسجد أحبطا تنفيذ الاحتفال، مؤكدا على ضرورة إبقاء المسجد بمنأى عن التجاذبات السياسية الإسرائيلية في ضوء الاستعداد لإجراء انتخابات الكنيست الشهر الحالي، ومساعي اليمين المتطرف لتوظيفه سياسيا في مزايدات الانتخابية.