انصب اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، على عدد من القضايا والملفات الراهنة في المنطقة، في مقدمتها محاربة ظاهرة الإرهاب العابرة للحدود والتهديد الذي أضحى يمثله تنظيم (داعش) إقليميا ودوليا ، والتوتر الذي تشهده حاليا الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والوضع في اليمن، علاوة على تطرقها لقضايا محلية . ففي مصر ، تساءلت صحيفة ( الجمهورية ) في مقال بعنوان "جيش عربي واحد" ، متى ستظل الدول العربية "تؤجل ضرورة حث الدول على تفعيل معاهدة الدفاع المشترك"، مؤكدة أن الخطر لم يعد على الأبواب لكنه أصبح داخل الدار ولن تنجو منه واحدة من 22 دولة التي تشكل الوطن العربي. ومن هذا المنطلق ، دعت الصحيفة إلى سرعة التحرك لاحتواء كافة الخلافات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ليبيا واليمن وسوريا والوقوف بجانب العراق، لأن المنطقة لا تتحمل الحروب الأهلية التي حطمت الأمة العربية وهددت استقرارها وتماسكها. وأكدت الصحيفة أن " مصر تسعى جاهدة من خلال الجهود الدبلوماسية إلى احتواء الأزمات المتتالية ورأب الصدع بين الأشقاء العرب وحماية الأمن القومي والعمل على التضامن العربي المشترك، وخلال رئاسة مصر للقمة العربية المقبلة قد تكون هناك حاجة ملحة لإنشاء الجيش العربي الموحد للدفاع عن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج". من جهتها ، كتبت صحيفة ( الأهرام) في مقال بعنوان " العالم والمؤتمر الاقتصادي" أن مصر أكملت استعداداتها للمؤتمر الاقتصادي المهم الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ بعد أيام ويشارك فيه قادة وزعماء ورجال أعمال من كل أنحاء العالم بهدف دعم الاقتصاد والاستثمار في مصر. وأبرزت أن " المشاركة العربية والإسلامية والعالمية في المؤتمر الاقتصادي تأتي انطلاقا من إيمان العالم والمجتمع الدولي بأهمية مصر، وتحقيق استقرارها الاقتصادي بعد الاستقرار السياسي حتى تعود إلى ممارسة دورها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، فضلا عن تزايد قناعة مجتمع الأعمال والشركات الكبرى بجدية برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والفرص الواعدة التي تقدمها للمستثمرين في كل القطاعات والمجالات". وأشارت الصحيفة إلى أن مصر أعدت 20 مشروعا قوميا في الطاقة والسكك الحديدية والاتصالات والبنية الأساسية والخدمات والسياحة، مضيفة أن المؤتمر سيوفر فرصا واعدة للمستثمرين الأجانب في ظل تقارير مؤسسات التمويل الدولية التي رفعت درجة التصنيف الائتماني لمصر من سلبية إلى مستقرة، وفي الوقت الذي يتوقع فيه البنك الدولي أن يحقق الاقتصاد المصري نموا قدره 3.1 في المائة خلال العام الحالي يرتفع تدريجيا ليصل إلى 7.5 في المائة بحلول عام 2020. وتحت عنوان " خريطة معرفية للأمن القومي المصري"، قالت صحيفة ( الأهرام) " لابد من أن يكون واضحا منذ البداية أن موضوع الأمن القومي عموما والأمن المصري خصوصا، كان ولايزال من المواضيع البالغة الأهمية. وتزداد أهمية الموضوع بعد 30 يونيو حيث تزايدت التهديدات الإرهابية، سواء في سيناء أو في داخل الوادي، وذلك بالإضافة إلى التهديدات القادمة من ليبيا بعد الأحداث الدامية الأخيرة التي أودت بحياة 21 مصريا". وترى الصحيفة أن " مصدر الخطر الأكبر على الأمن القومي لن يأتي من الدول التي تمتلك أسلحة دمار شامل، ولكن من الفجوة الكبرى والعميقة بين الدول التي دخلت بعمق إلى عالم العولمة بكل تجلياتها السياسية والاقتصادية والثقافية، وبين الدول التي تقع خارج هذه الدائرة". وفي الشأن السياسي ، كتبت صحيفة ( الوطن) أن التحالفات والأحزاب السياسية المصرية جمدت كافة أنشطتها، انتظارا لحكم المحكمة الدستورية العليا، الأحد المقبل، والتي من المنتظر أن تفصل في الطعون المقدمة على قوانين الانتخابات. وتوقعت الصحيفة أن تقضي المحكمة الدستورية العليا، إما بقبول الطعون التي تقدمت بها بعض الأحزاب وبالتالي تأجيل الانتخابات التشريعية ، أو غض الطرف عن تقرير مفوضيها والحكم بدستورية هذه القوانين، وهو ما يعني إجراء انتخابات "النواب" في موعدها". وفي اليمن ، رصدت صحيفة ( نيوز يمن) مستجدات الحراك السياسي في البلاد، خاصة بعد إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي العدول عن استقالته ، مبرزة أن حزب (الإصلاح) قرر رسميا أمس تعليق المشاركة في الحوار الجاري بين الأطراف السياسية في البلاد، برعاية من الأممالمتحدة، وذلك احتجاجا على احتجاز (جماعة الحوثي) المسلحة اثنين من قياداته، وهما محمد السعدي ومحمد قحطان، مشيرة إلى أنه بإعلان حزب (الإصلاح ) عن تعليق المشاركة في الحوار ، على غرار الحزب (الاشتراكي ) والحزب (الناصري) ، فإن جماعة الحوثي تبقى وحيدة على الطاولة . وأضافت الصحيفة أن أمانة حزب (الإصلاح)، جددت من خلال هذا الموقف "رفضها لممارسات (جماعة الحوثي) وتدعوها لسرعة رفع الإقامة الجبرية المفروضة على عضو الهيئة العليا محمد قحطان (..) وأكدت أن من يحرص على الحوار لا يقمع المظاهرات السلمية ولا يلاحق الناشطين ولا يحاصر قيادات الدولة ولا يختطف قادة الأحزاب أو يرهب الصحفيين". وتحت عنوان "شرارة حرب قادمة بين الحوثي وصالح" ، كشفت صحيفة (الأيام) عن وقوع مواجهات مسلحة أول أمس بصنعاء بين قوات (العمليات الخاصة ) التابعة لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومسلحي جماعة (أنصار الله) الحوثية في منطقة (الصباحة) على المدخل الغربي لصنعاء، مشيرة إلى أن المواجهات اندلعت بعد مهاجمة مسلحي الحوثي بوابة المعسكر الرئيسية، ومنعهم منتسبي المعسكر من الدخول. وبحسب محللين عسكريين ، تضيف الصحيفة ، فإن تجدد الاشتباكات في هذه المنطقة يأتي ضمن محاولات مستميتة لجماعة الحوثي المسلحة للسيطرة على المعسكر وقواته وأسلحته العتيدة لامتلاك أقوى الوحدات العسكرية التي لا تزال في يد أسرة الرئيس السابق علي عبد لله صالح لضرب أي قرار أو توجه قد يضر بمصالحها الحيوية ونواياها التوسعية . من جهتها، نشرت صحيفة ( الخبر) بيانا لما يسمى ب(اللجنة الثورية) التابعة ل(جماعة الحوثي) المسلحة ،هددت من خلاله باجتياح مدينة عدن إذا ما استمر الرئيس عبد ربه منصور هادي في ممارسة مهامه كرئيس لليمن، مؤكدة أنها "لن تتردد في حل أي حزب يتعامل مع هادي كرئيس شرعي لليمن". الصحيفة ذاتها ، نشرت من جهة أخرى ، بيانا لمجلس الأمن الدولي، صدر ليلة أمس ، يؤكد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في أداء مهامه ، ويدعو "جماعة الحوثي وباقي أطراف الأزمة إلى اللجوء للحوار والامتناع عن الاستفزاز"، مطالبا في الوقت ذاته ب "الإفراج فورا ، ودون قيد أو شرط عن رئيس الوزراء (خالد بحاح)، وأعضاء مجلس الوزراء وجميع الأفراد الذين لا يزالون قيد الإقامة الجبرية أو الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي" من قبل (جماعة الحوثي ) المسلحة. وفي الأردن، قالت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، إن الزيارة الرسمية للملك عبد الله الثاني إلى المملكة العربية السعودية جاءت "لتضيء على جملة من الحقائق والمعطيات، في مقدمتها حرص الأردن على التشاور والتنسيق مع الشقيقة السعودية في كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وخدمة القضايا العربية والإسلامية"، مشيرة إلى أن جدول أعمال المباحثات بين الجانبين حفلت بكثير من الملفات الثنائية والإقليمية وبما ينسجم مع الدور المهم والحيوي بل المحوري الذي تلعبه كل من عمان والرياض في قضايا المنطقة. وأبرزت أن تأكيد عاهلي البلدين على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة عربيا وإسلاميا لمكافحة خطر الإرهاب، والعمل على نبذ كل ما من شأنه تشويه صورة الإسلام ومبادئه السمحة، يكتسي "أهمية خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي تحاول فيها عصابات الإرهاب وتنظيماته المجرمة، فرض أجندتها الظلامية على شعوب المنطقة ودولها". وكتبت جريدة (الغد) أن التصويت على قانون الميزانية العامة "انتهى كما هو متوقع، إذ أقر مجلس النواب الميزانية، تماما كما وردت من الحكومة، اللهم باستثناء تخفيض الإنفاق بقيمة تصل إلى 200 مليون دينار"، معتبرة أن النواب "لم يتطرقوا لسلبيات الميزانية، والتشوهات الموجودة فيها، كما لم يتنبهوا، في المقابل، لقصة إيجابية رئيسة تتمثل في تحديد سقف الإنفاق العام للحكومة المركزية عند قيمة إنفاق العام الماضي". ورأت الجريدة، في مقال لرئيسة تحريرها بعنوان "الميزانية: نلتقي في 2016 "، أن مجلس النواب "فوت، ومن جديد، فرصة أخرى لتفعيل دوره الرقابي على الحكومة، خصوصا في موضوع توجيه الإنفاق وربطه بالنتائج"، لتخلص إلى القول "نلتقي في ميزانية العام 2016 ، لنرى كم تغيرت الحال لدى الحكومات على صعيد إعداد الميزانية، كما لدى النواب بشأن الرقابة عليهما". وتطرقت جريدة (الدستور)، في مقال بعنوان " الجماعة والتصويب : هل أخطأنا في التوقيت.."، للجدل "المحتدم" حول "مشروعية" الترخيص لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن وتصويب أوضاعها، فاعتبرت أن هذه المسألة "تتعلق بالحكومة وحساباتها السياسية والقانونية كما تتعلق بالجماعة وخلافاتها الداخلية". وبعد أن أشار كاتب المقال في الصحيفة إلى عدد من "الاعتبارات" التي قال إنها "تدحض فكرة التوقيت المناسب"، اعتبر أن تصويب أوضاع الجماعة "يحتاج إلى نقاش عام داخل الجماعة ومعها، ليس فقط لحسم الجانب القانوني، وإنما أيضا لمعرفة الارتدادات السياسية والاجتماعية"، مضيفا أنه "إذا كنا احتملنا وجودها 70 عاما، فما الذي استجد حتى نضيق بها ذرعا الآن". أما صحيفة (العرب اليوم)، فقالت، في مقال عنونته ب"داعش يصل إلى سلاح الجو الإسرائيلي"، أن "العقلية الإسرائيلية الداعشية لجأت إلى طريقة جديدة للفت النظر إلى فكر داعش في إسرائيل"، وذلك "حتى تكتمل حلقات الخداع، وتدوم الفوضى، وتضيع اتجاهات التحليل والتفكير"، مشيرة إلى قيام ستة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصوير شريط فيديو في أحد المعسكرات، مثلوا من خلاله ممارسات عصابة (داعش) الإرهابية. وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن المسارات التاريخية لأحداث عديدة أثبتت أن القوى الظلامية المتطرفة برغم اختلاف أيديولوجياتها، قد تلتقي في الأهداف والمصالح، من دون أن يكون بينها أي اتفاقات مسبقة، قالت إن "داعش يتطلع إلى إثارة حروب وثارات محلية مهمتها تفكيك الدولة الوطنية والحكم المحلي وإعاقة التطور نحو المركزية في الدول المستهدفة، وهذا يخدم المخطط الإسرائيلي الذي اشتغلت عليه (إسرائيل) كثيرا من خلال مخابراتها، من دون أن يكون هناك اتفاق مسبق بينهما". وفي قطر ، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان (إسرائيل ومنطق -استمرار العدوان-) أن قيام مستوطنين متطرفين بإضرام النيران في مسجد بقرية (الجبعة) قرب بيت لحم، شاهد جديد على بشاعة الجرائم الصهيونية التي تستهدف الفلسطينيين. وأكدت أن واقع الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية لا زال يشوبه الكثير من التوتر القابل للانفجار، بسبب استمرار حكومة نتانياهو في تعنتها واستفزازاتها للفلسطينيين وللمجتمع الدولي. وشددت على أن منطق الاستناد إلى القوة، ومحاولة التهرب من استحقاقات السلام العادل والتعنت في الاستجابة لما يطلبه المجتمع الدولي من شروط، في سبيل استئناف مسلسل السلام في الشرق الأوسط ، يعني جعل الأوضاع بالمنطقة في حالة اشتعال دائم. وعادت صحيفة (الراية) للحديث عن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للولايات المتحدةالأمريكية ومباحثاته مع الرئيس باراك أوباما وكبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية ، وقالت بالخصوص إن ما صرح به الشيخ تميم وما جاء في مقال له نشرته (نيويورك تايمز) جاء ليسلط الضوء على العديد من القضايا المحورية والتحديات التي تواجه المنطقة العربية والعالم أجمع خاصة قضية الإرهاب. وأكدت أن الشيخ تميم ، وفي مقاربته لهذا الملف الشائك، أكد على نقطة بالغة الأهمية باتت تهدد حاضر ومستقبل العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره ، وأن هذا التهديد ينبع من انتشار مشاعر اليأس والإحباط بين الشباب الذين قادوا ثورات التغيير في العالم العربي أملا في مستقبل لا وجود فيه للاستبداد أو الفساد . وقالت إن الرسالة التي أراد أن يبعث بها الشيخ تميم للرئيس أوباما اتسمت ب " الصراحة والوضوح خاصة فيما يتعلق بدعوته للعمل سويا لدفع الشرق الأوسط بعيدا عن حافة الانهيار بتشديده بأن هذا يتطلب التزاما يستند على رؤية طويلة الأمد تقوم على إنفاذ العدل والأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة". وحول الموضوع نفسه، تحدثت صحيفة (الشرق) عن تصريحات الشيخ تميم في واشنطن وقالت إنها عكست رؤية قطر الثابتة حول الوضع الإقليمي والدولي، والقائمة على تحقيق العدالة والانحياز إلى خيارات الشعوب. وأضافت أن الإدارة الأمريكية استمعت إلى رؤية قطر وأكدت على توافق الدولتين تجاه معظم قضايا المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالمشكلة السورية وضرورة تنحي (الرئيس السوري ) بشار الأسد عن السلطة في أي حل سياسي. وبخصوص الإرهاب، قالت إن رؤية الشيخ تميم أكدت أن العدل هو الذي يحقق السلام والأمن لا لغة السلاح وأن "الحرب على الإرهاب لا تكون باستخدام القوة العسكرية فقط، بل بمعالجة جذور الإرهاب وعلى رأسها إزالة أنظمة الاستبداد (..) الإرهاب لا يعرف دولة ولا دينا، وأن قطر تقف بكل إمكاناتها المادية والفكرية في وجه الإرهاب، نافيا إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام". وبلبنان، أشارت (الأخبار) إلى أن القوى السياسية "لم تتمكن حتى الساعة من إيجاد آلية جديدة لعمل الحكومة، بعد العثرات التي أدت إليها آلية العمل الحالية"، التي تمنح أي وزير من الوزراء ال 24 حق تعطيل القرارات الحكومية. وذكرت نقلا عن مصدر وزاري أنه "لم يجر الاتفاق على آلية جديدة للعمل الحكومي، بما يسمح لرئيسها تمام سلام بإعداد جدول للأعمال أو الدعوة إلى جلسة حكومية هذا الأسبوع، كذلك فإنه لا اتفاق حتى الآن على موعد لجلسة في الأسبوع المقبل". من جهتها ، اعتبرت (النهار) أن الأزمة الحكومية لم تخرج من عنق الزجاجة بعد على رغم حماوة وتيرة المساعي والمشاورات واللقاءات المتصلة بهذه الأزمة والتي أبرزت مفارقة لافتة وشديدة الغرابة تمثلت في ازدياد (الحدب) السياسي على رئيس الوزراء تمام سلام من كل صوب ولكن من دون اقتران ذلك بتفاهم يكفل معاودة جلسات مجلس الوزراء، بل إن التناقضات بين مكونات الحكومة بدت على حالها". وخلصت (السفير) إلى أن ما تبقى من دولة "يتلهى بالجدال في جنس الملائكة والدستور، بينما تتكشف كل يوم ظواهر تطرح أسئلة الدين والمصير البشري واليأس الاجتماعي والإحباط النفسي، خصوصا عند الفئات الشبابية". وفي افتتاحيتها اهتمت (المستقبل) بتسليح الجيش، مشيرة في هذا السياق الى إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عن بدء برنامج تسليح الجيش اللبناني في شهر أبريل المقبل، في إطار هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية. واعتبرت أن المؤسسة العسكرية "ليست لفريق أو لفئة بل لكل اللبنانيين، وهي المخولة وطنيا ودستوريا بالذود عن حدود الوطن ورد الأذى عنه والاعتداء عليه من أي جهة أتى، مثلما هي المخولة بحراسة وحماية السلم الأهلي والتصدي لمشاريع الفتن والجماعات الإرهابية". وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن وزارة الداخلية تريد أن يتحمل المجتمع البحريني ومؤسساته المختلفة، رسمية وأهلية، المسؤولية تجاه الأطفال الذين يتم تجنيدهم ليصبحوا وقودا وحطبا للعنف والإرهاب، بعد استغلال ميلهم إلى الإحساس بالبطولة (...). وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "مسؤولية"، أنه من حق وزارة الداخلية أن تدعو إلى أن تتحمل مختلف الجهات مسؤوليتها "لأنها فعلا ليست المسؤول الوحيد عن مواجهة كل هذا العنف"، مستطردة أن السؤال الأهم هو "ما هي الاستراتيجية للمواجهة". إن هذه الاستراتيجية، برأي الصحيفة، لا بد أن تتم بالتخطيط وإشراك مختصين في المجال النفسي والتربوي والإعلامي وغيرهم من المختصين، يضعون خطة محكمة "تواجه المخطط الإجرامي الذي جر الصغار إلى العنف والإرهاب، ولا بد لها من عقول تضع هذه الخطط ومن سينفذها وكيف، وهو عمل كبير، لكنه ليس كبيرا على من يريد خدمة دينه وأهله". وفي مقال بعنوان "كي يصبح المواطن الخيار الأول في التوظيف"، قالت صحيفة (الوطن) إنه في الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن استراتيجية وحلول لدعم الاقتصاد البحريني وتشجيع الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار، "يتجاهل مجلس النواب كثيرا من العوائق والمسببات التي تحول دون أن يكون المواطن البحريني الخيار الأول في التوظيف". وأشارت إلى أن فرض مزيد من القيود والرسوم على المؤسسات الاقتصادية يعني أن "اقتصاد الدولة في ساعات الاحتضار الأخيرة، وذلك حين يكون الخيار الأخير الذي ستتخذه ما تبقى من مؤسسات ناجحة هو الهروب باستثماراتها إلى دول خليجية أخرى تقدم كل التسهيلات والدعم للمستثمر الجاد". ورأت الصحيفة أن المواطن البحريني سيكون الخيار الأفضل بلا شك حين يجد شركات ومؤسسات اقتصادية تقدم له رواتب مغرية وميزات قد تفوق موظف الحكومة، معتبرة أنه على النواب والدولة "محاكاة الدول الخليجية الأخرى وتقليد تجاربها التي حققت قوة اقتصادية قوية واستطاعت جذب المستثمر والمواطن معا حين تلاءمت الفرص لكل منهما وصار المواطن هو الخيار الأول بالنسبة للمؤسسة الاقتصادية، بعد أن نال نصيبه من الدعم، وحصلت المؤسسة على ضمان نجاح استثمارها واستمراره تحت رعاية دولة تكتسح أمامها كل العقبات وتعيد نظرها في دراسة أسباب المعوقات". وعن موضوع العمالة غير النظامية، كتبت صحيفة (البلاد) أن "العمالة السائبة كانت ومازالت من أكبر المشاكل التي نعاني منها، وبين حين وآخر تطفو على السطح وتهمل مرة أخرى، لغياب وسائل الرقابة والمحاسبة والإجراءات القانونية التي تعالج المشكلة من جذورها". وأعربت عن الأمل في أن تعمل اللجنة الوزارية التي أعلن عن تشكيلها لمعالجة الموضوع، على تشديد الرقابة على الباعة المتجولين الأجانب، و"وضع حد لظاهرة تأجير رخص الصيد البحري للعمالة السائبة التي أضرت بأرزاق المواطنين والموارد البحرية، واتخاذ كل الإجراءات القانونية وتشديد العقوبات على المخالفين والتنسيق مع السفارات المعنية لضبط وترحيل العمالة غير القانونية في أسرع وقت". إن للمشكلة، توضح الصحيفة، جذور وامتدادات عديدة مرتبطة بالاتجار بالبشر واستغلال حاجة الضعفاء باستقدامهم للبلاد والاستفادة منهم لتحقيق أغراض ومصالح شخصية دون أدنى اعتبار لحقوقهم الإنسانية والآثار المترتبة على وجودهم بشكل غير قانوني لسنوات طويلة. ناهيك عن ممارسة كثير من المهن والأعمال بشكل غير قانوني والإضرار بأصحاب المهن والمشاريع البحرينية. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية عزمها على إطلاق مبادرة سياسية لتشكيل مجموعة اتصال دولية لمكافحة التطرف. وأوضحت أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون الدولي الاستراتيجي الفاعل إلى جانب تطوير ونشر أفضل الحلول والممارسات الناجحة في مجال مكافحة التطرف. كما تهم تعزيز جهود التحالف الدولي في محاربة (داعش) إضافة إلى جهود منظمة الأممالمتحدة الرامية إلى اتخاذ التدابير المشتركة اللازمة لمنع هذا النوع من التهديدات الخطيرة والقضاء عليها. ومن جهتها، سلطت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها الضوء على "المعركة" الدائرة بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية الخطاب الذي يصر الأخير على إلقائه في الكونغرس حول المفاوضات المتعلقة بملف إيران النووي. وأشارت الصحيفة إلى أنه في مواجهة تعنت نتنياهو حيال كل المحاولات المبذولة لإقناعه بالعدول عن خطوته، فقد عمدت الإدارة الأمريكية مؤخرا إلى إفهامه بأن "لديها ما تؤذيه، وأن محاولته اللعب على مفاوضات الملف النووي الإيراني، هي أيضا سيف ذو حدين، لأنها تستطيع أن تنزع من يده ورقة طالما يهول بها، وتضعه في موقف المتهم وتحشره في زاوية ضيقة، وبذلك ينقلب السحر على الساحر". وأوضحت أن تعمد الإدارة الأمريكية في هذه الآونة تحديدا الكشف عن وثيقة سرية طالما تم التكتم عليها وتعود إلى سنة 1987 وتتضمن تفاصيل برنامج إسرائيل النووي السري لإنتاج أسلحة نووية، هي رسالة مبطنة إلى نتنياهو تقول إن الذي بيته من زجاج عليه ألا يراشق الآخرين بالحجارة، وأن من يمتلك أسلحة نووية عليه ألا يرفع الصوت محاولا إفشال مفاوضات هدفها منع دولة شرق أوسطية من الحصول على أسلحة نووية، وهو دور تقوم به الولاياتالمتحدة حاليا من خلال مفاوضات تشارك فيها دول أخرى. أما صحيفة (البيان)، فأبرزت في افتتاحيتها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأسرى الفلسطينيين بإجراءات تعسفية قمعية لم يسبق لها مثيل، في ظل صمت عربي دولي مطبق على ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين. وأكدت أن تمادي إسرائيل في سياساتها هذه لم يكن ليتم لولا يقينها بأن الأسرى منسيون في غياهب السجون، وأن التركيز في هذه الأيام على كل شيء باستثناء القضية الفلسطينية، وما يدور في فلكها من قتل واستيطان وتهويد وغطرسة إسرائيلية على جميع المستويات. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها، للشأن الليبي، مشيرة إلى أن الوضع السياسي في ليبيا يشبه إلى حد التطابق الوضع السياسي في اليمن حيث يحاول الحوثيون فرض سيطرتهم بقوة السلاح دون كسب شرعية، وهو ما يقض مضاجعهم ويجعلهم أكثر توترا خاصة بعد إعلان الرئيس اليمني عبد ربه هادي عودته إلى مهامه الدستورية والسياسية من قصر الرئاسة في عدن. وأبرزت في هذا الصدد، أنه في ليبيا، فإن الحكومة والبرلمان الشرعيين اتخذا خطوات جادة وحاسمة نحو بناء المؤسسة العسكرية لتكون هي القوة الوطنية الوحيدة، بدعم من القوى الشعبية الليبية، التي تتحمل مسؤولية استعادة الوطن كله إلى حضن الشرعية الدستورية. وأشارت إلى أن الشرعية الليبية كسبت أوراقا جديدة باعترافات دول وقوى في العالم العربي وإفريقيا لوضعها السياسي والدستوري، تمثل في عدد من المبادرات التي أطلقتها قوى ودول وأصدقاء ليبيا لتمكين الشرعية من استعادة وضعها الطبيعي، بدءا من المساندة الإقليمية الواضحة.