اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين، بمحاربة الإرهاب في العالم العربي وزيارة الرئيس المصري اليوم إلى الكويت والحركية السياسية في لبنان. كما واصلت اهتمامها بالوضع في اليمن والعراق وليبيا إلى جانب التهديدات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ففي مصر، تناولت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها اليوم، قضية الإرهاب في العالم العربي، مؤكدة على ضرورة وضع استراتيجية عربية لمواجهته. وكتبت أن "استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب تبقى مهمة، وأن تتبنى القمة العربية المقبلة في القاهرة هذه الاستراتيجية خطوة في غاية الأهمية، إلا أن الأكثر أهمية هو أن تدرك الحكومات العربية أن الإرهاب أكبر من أن تتم مواجهته بصورة منفردة". ومن جهتها، تناولت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحيتها، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للكويت ابتداء من اليوم الاثنين، مبرزة أن هذه الزيارة تندرج في إطار جولاته الخارجية "لإعادة صياغة علاقات مصر بدول العالم واستعادة مكانتها كلاعب رئيسي في الساحة الدولية". ومن جانبها، تطرقت صحيفة (اليوم السابع)، في افتتاحية لها، إلى إطلاق مشيخة الأزهر لمشروع لتجديد الخطاب الديني في مصر، مبرزة أن هذا المشروع "يأتي بعد سنوات طويلة من اختطاف قوى التكفير والإرهاب لدور المؤسسات الدينية الرسمية التي من شأنها قيادة هذه المسألة، الأمر الذي نتج عنه شيوع الفتاوى الدينية من غير أصحاب الاختصاص وأدى إلى فوضى الفتاوي". وأكدت الصحيفة أنه "آن الأوان لكي نضع كل شيء في نصابه الصحيح، وفي قلب ذلك تأتي قضية تجديد الخطاب الديني، الذي لا بديل عن أن يقوم الأزهر الشريف بدوره الصحيح والمعهود فيها". ونشرت صحيفة (الوفد)، من جهتها، تقريرا عن "إحباط مخطط لاغتيال قيادات سياسية وأمنية في مصر"، ذكرت فيه أنه تم ضبط خلية بمدينة الإسكندرية على بعد حولي 220 كلم شمالي القاهرة وبحوزتها خطة للقيام كذلك بحرق مؤسسات حكومية ومحاكم. كما نشرت (الوفد) عمودا لسكرتير عام حزب ( الوفد ) تضمن مقترحات لحل الأزمة السكانية في مصر، تمثلت في ضرورة التوسع في إنشاء مدن جديدة متكاملة لامتصاص الكثافة السكانية المتمركزة على جنبات وادي النيل، ونقل فروع الوزارات والمصالح الحكومية إلى هذه المدن لتخفيف الضغط عن القاهرة، ونشر الوعي المجتمعي لتحديد النسل. وبلبنان، قالت صحيفة (الجمهورية) إنه وموازاة مع برودة الطقس بفعل العاصفة الثلجية التي تشغل اللبنانيين لأيام، وتستنفر المعنيين تأهبا لإمكان حصول أي طارئ، "تعود الحرارة مجددا إلى الحركة السياسية في البلاد، حيث يحفل الأسبوع الأول من العام الجديد بالعديد من الاستحقاقات والمواعيد والإجراءات، فيبدأ لبنان من اليوم تطبيق آلية تنظيم عملية دخول السوريين إلى لبنان والإقامة فيه". وأشارت إلى أن العمل السياسي "سيدشن بجلسة حوار هي الثانية بين تيار (المستقبل) و(حزب الله) تنعقد مساء اليوم، وتليها جلسة نيابية الأربعاء لانتخاب رئيس جمهورية جديد، فجلسة لمجلس الوزراء الخميس". أما (البلد) فاعتبرت أنه مع تزايد البرودة المناخية، تكسر حرارة اللقاءات السياسية المرتقبة الأسبوع الحالي الجمود الداخلي، إذ تنعقد جلسة الحوار الثانية بين (المستقبل) و(حزب الله) اليوم، مشيرة إلى أن هذه الجلسة "تنطلق ببند تخفيف الاحتقان والتشنج المذهبي". ونقلت، في السياق ذاته، عن رئيس (تكتل التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون قوله إن "عناوين الحوار مع (حزب القوات اللبنانية) كثيرة، منها حقوق المسيحيين في الحياة السياسية، وقانون الانتخابات، وانتخابات الرئاسة، ومواصفات رئيس الجمهورية". وفيما تقول (الأخبار) إن "العطلة السياسية" في البلاد تنتهي اليوم "ليعود الزخم إلى الملفات الأساسية التي غاب عنها الاهتمام مع نهاية العام، ولا سيما الجلسة الثانية للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل"، كتبت صحيفة (المستقبل) أن من بين ملفات أجندة اليوم "دخول إجراءات قوننة عبور السوريين إلى لبنان حيز التنفيذ". وأوضحت (المستقبل) أن السلطات اللبنانية تفرض معايير جديدة على دخول السوريين بدءا من اليوم بشكل يهدف إلى وقف تدفق النازحين وإلزام أي مواطن سوري يرغب في دخول الأراضي اللبنانية بتعبئة "استمارة" مخصصة عند الحدود لتوضيح سبب الزيارة وتدعيم ذلك بمستندات ثبوتية تتنوع بتنوع الأسباب، سواء كانت للسياحة أو التطبيب أو التعلم أو العمل أو لتفقد ممتلكات أو للانتقال عبر لبنان إلى وجهة ثالثة. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، عن التهديدات الإسرائيلية الجديدةللفلسطينيين، مؤكدة أنها ليست أمرا غريبا أو جديدا "فتهديدها متواصل، وتنفيذها لم ينقطع أو يتوقف". ولاحظت الصحيفة أن إسرائيل تلجأ إلى تنفيذ تهديداتها في كل مرة ينتفض فيها الفلسطينيون "ضد الاحتلال وضد الاغتصاب وضد القتل. فهذه تهديدات في وسعها تنفيذها لأنها تملك أدوات إجرامها". وعبرت الافتتاحية عن استغرابها، هذه المرة، لتهديد إسرائيل بمقاضاة الفلسطينيين بتهم ارتكاب الجرائم والإرهاب ردا على طلبهم الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن "العالم يتحكم فيه منطق آخر لا يتأسس على القانون الدولي، أو المبادئ الأخلاقية، وإنما يقوم على أسباب القوة الباطشة". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن المواجهات المسلحة الدائرة في ليبيا دخلت فصلا جديدا ببدء التعبئة الشاملة لمواجهة الإرهاب في كل مناطق البلاد من خلال "استراتيجية تنطلق من رؤية شاملة لكسر شوكته، وإنهاء مرحلة التردد بعد أن طال أمد النزاع المسلح دون حسم بين الرابح والخاسر في المعركة التي يدفع ثمنها الأبرياء". وتوقعت أن تشكل 2015 "سنة الحسم العسكري في ليبيا باحتواء مشكلة الإرهاب ومحاربته على نطاق واسع يشمل كل المنطقة التي تتوسع فيها الميليشيات المسلحة". وأبرزت (البيان) أن جميع المعادلات السياسية والجيوستراتيجية والعسكرية تجبر المسؤولين في ليبيا على التخلص من تلك التنظيمات الإرهابية التي أصبحت مأوى لتنظيمي (داعش) و(القاعدة). أما صحيفة (الوطن)، فتطرقت في افتتاحيتها للجهود التي يبذلها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أجل ضمان عودة بغداد إلى محيطها العربي "بعد أن ظلت بعيدة، روحا وجسدا، عن أمتها لفترة طويلة ربما تجاوزت عشرين عاما متواصلة". وأضافت أن هذه الفترة الطويلة شهدت حدوث "تطورات هائلة قلبت موازين المنطقة رأسا على عقب، ودفعت بقوى دولية إلى التدخل في تحديد مسارات المنطقة من حيث الصراعات والحروب والتنمية". وأكدت (الوطن) أن عودة العراق إلى أمته وهويته ومحيطه العربي ستجعله "أقدر على معالجة مشكلاته بنوع من التوازن الحصيف لربط المبادئ والقيم والمصالح لتكون في خدمة العراق وأشقائه في المنطقة". وفي اليمن، اعتبرت صحيفة (الثورة)، في مقال لها، أن المصالحة الوطنية الشاملة بين المكونات الأساسية في اليمن "تعد المفتاح لحل المشاكل اليمنية قاطبة"، ملاحظة أن ما أصيبت به اليمن من ثورات سياسية ومحن لا تحصى كان من جهة بسبب عدم المصالحة الوطنية، ومن جهة أخرى بسبب الدور الكبير الذي لعبته الصحف الحزبية في تأجيج الأزمة السياسية والتي بدأت أوائل 2011 ، مبرزة أنه "لولا وقوف الأشقاء مع اليمن والأصدقاء مثل دول الخليج ومجلس الأمن والدول العشر، لكانت اليمن تغرق حتى يومنا في حرب أهلية طاحنة". إن مشكلة اليمن، تكتب الصحيفة ، "تكمن في أن كل مكونات الشارع السياسي لم تستوعب بعد الديمقراطية بمفهومها الصحيح، والذي يهدف إلى التداول السلمي للسلطة، ولذلك ازدادت المشاكل"، مضيفة أنه بالرغم من أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد حدد الطريق الصحيح لمستقبل العمل السياسي في اليمن "إلا أن بعض المكونات السياسية لازالت تعمل بعيدا عن نتائج مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية والتي وقعت بين أطراف العمل السياسي منذ حوالي شهرين". وبشأن تنامي أعمال العنف في البلاد، ترى صحيفة (نيوز يمن) أن السبب في ذلك يعود إلى "إشكالية الفراغ الذي تعيشه اليمن منذ ربيع 2011، والذي بات يشكل مناخا جاذبا للمغامرين والإرهابيين والقتلة وأمراء الدم ودعاة الفتن لممارسة غوايتهم والعبث باستقرار هذا البلد وسكينة مجتمعه، والذي يظهر اليوم مكشوفا ومفككا وفاقدا الأمل في الحاضر والمستقبل"، مسجلة انه خلال السنوات الثلاث الماضية "كان بوسع الراصد أن يرى كيف كان هذا الوطن مغيبا في إدراك النخبة، وكيف كان المجتمع مغيبا عن الوطن الذي ينتمي إليه". ولاحظت الصحيفة أن ما حصل من مذابح يندى لها الجبين في عدد من محافظات ومدن اليمن "ليس سوى تحصيل حاصل لانهيار سلطة الدولة المركزية وتنازلها عن صلاحياتها ومسؤولياتها لبعض الجماعات، وكذا تفشي مشاريع التقسيم والتشظي والنزعات الجهوية وغياب البرنامج الوطني التحديثي الشامل والجامع والقافز على أسوار الصراع على السلطة ومغانمها"، مؤكدة أن كل هذا ما كان له أن يحصل "لو لم يتقاعس أبناء الشعب عن ممارسة مسؤولياتهم الوطنية تجاه بلدهم، ولو لم يتخاذل هذا الشعب عن القيام بمهامه في مراقبة ومحاسبة حكامه". ومن جهتها، توقفت صحيفة (الأيام) عند تصريحات لزعيم (جماعة الحوثي) عبد الملك الحوثي الذي هدد باجتياح محافظة مأرب (جنوب البلاد) التي يسودها التوتر بين جماعته وعناصر أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة وقبائل حزب الإصلاح، في حال استمرت من أسماها بالسلطات المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه ب "العبث بأمن واستقرار المحافظة"، متوعدا إياها بأن "الشعب اليمني لن يقف مكتوب الأيدي تجاه هذه الممارسات". وأضافت الصحيفة أن الحوثي جدد في كلمة بثتها إحدى القنوات التلفزية التابعة لجماعته أول أمس السبت "رفضه لتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، من بينها تقسيم ما كان يعرف باليمن الشمالي إلى أربعة أقاليم، قائلا "إنها تجزئ اليمن وتبعثره، وحض على وحدة اليمن الشمالي في إقليموالجنوب كذلك في إقليم". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الرأي) في افتتاحيتها بعنوان "صون المصلحة الوطنية وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية"، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حدد، خلال لقائه أمس رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان فيه، ملامح وأولويات المرحلة المقبلة على نحو واضح وصريح "يضع أساسا لطبيعة جدول الأعمال الوطني الذي ينتظرنا في العام الجديد الذي بدأ للتو وخصوصا في الأهمية القصوى لمواجهة التحديات التي تحيط بالأردن" والتعامل مع قضايا الشأن المحلي ذات الأولوية "بتوازن وتواز يصون المصلحة الوطنية العليا ويضمن تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية". وأوضحت الصحيفة أن الملك عبد الله الثاني يحرص، في أحاديثه ولقاءاته وحواراته، على "طمأنة الأردنيين بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وأننا نراقب الأوضاع الإقليمية بيقظة وانتباه وخاصة ما تقوم به قواتنا المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية الباسلة من جهود لحفظ أمن الأردن واستقراره، في الوقت ذاته الذي تتواصل فيه مسيرة الإصلاح والتنمية وجلب الاستثمارات وتطوير بلدنا اقتصاديا واجتماعيا". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "الحرب على الإرهاب ليست حربا دينية "، أن الإرهابيين والمتطرفين ربما يعتقدون أنهم يخوضون حربا دينية أو باسم الدين، "لكن الدول لا تحتاج إلى حشد الدين والمؤسسة الدينية في الحرب على الإرهاب"، معتبرة أنه "سوف تكون حربا خاسرة تلك الجهود الدينية الرسمية والمؤيدة للدولة لتقديم مبررات دينية للحرب على (داعش) والجماعات الإرهابية، أو لبيان انحرافها عن الدين، فهذه مسألة لا تضيف ولا تنقص شيئا". ورأى كاتب المقال في الصحيفة أن "رد السياسة العامة، ومنها السياسة الخارجية، إلى فتاوى الفقهاء، يلحق ضررا كبيرا بالسياسة العامة للدولة، وببناء العقد الاجتماعي للدولة والمجتمع، ويفوت الفرصة على الارتقاء بهما"، إذ "بدلا من بناء وعي وطني عام بالمصالح والسياسات، والجدل حولها، تصبح هذه فتاوى يقدمها رجل دين يجتهد في البحث عن أدلة وشواهد من العصور الوسطى، لصياغة فهم ورأي لمسائل تفصل بينها وبين فهمها مئات السنين. وهذا يشجع على الغموض في بناء وإدارة السياسة وتوضيحها". أما صحيفة (الدستور)، فقالت، في مقال بعنوان "إسرائيل تستمر في جرائمها وتعاقب الفلسطينيين"، إن قيام الفلسطينيين بالتوقيع على طلب انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية لإنهاء الاحتلال في مدة سنتين بعد أن طفح الكيل "أخرج (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو عن طوره"، مضيفة أن هذا التحرك العملي جعل نتنياهو "يتخبط كالمجنون وكان أول رد فعل قام به هو عدم تحويل أموال الفلسطينيين المحصلة من الضرائب والبالغة 125 مليون دولار". وبعد أن وصفت كاتبة المقال مصادرة إسرائيل لملايين الدولارات عن الفلسطينيين بأنها "جريمة حرب كبيرة تضيفها لجرائم دولة محتلة وحشية تمنع الطعام والحياة عن الفلسطينيين تحت الاحتلال"، قالت إن إسرائيل كانت دوما خاسرة في حروبها "وإن كانت تسرق المزيد من الأرض وتوقع المزيد من ضحايا حروبها وتجويع الناس تحت احتلال لئيم"، مضيفة أن إسرائيل هددت الفلسطينيين "ولكنهم لم يتراجعوا (...) ولعلهم بمواصلة هذه التحديات، وتعزيز الوحدة الوطنية سيجلبون المزيد من الأصدقاء، ولإسرائيل المزيد من الأعداء والعزلة". وفي قطر، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان "دعم قطري متواصل للفلسطينيين"، أن قطر ظلت دوما تلعب أدوارا محورية وإيجابية تجاه القضية الفلسطينية، وأن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ليس محل مزايدة. وقالت إن قطر لعبت دورا مقدرا في إعادة إعمار غزة المدمرة بسبب العدوان الإسرائيلي، حيث بدأت دعمها لإعادة إعمار القطاع، قبل أن يفتح هذا الملف من قبل الدول المانحة الأخرى، مؤكدة أن قطر ستبقى داعمة ومساندة للفلسطينيين بقطاع غزة أو الضفة الغربية، وأنها لن تغير مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، باعتبار أن هذا الموقف يشكل مبدأ لا حياد عنه، وأنها تعتبر هذا الدعم واجبا قوميا، "وقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن تكون له كلمة مسموعة بشأن القضية الفلسطينية". أما صحيفة (الشرق) فكتبت، في افتتاحيتها بعنوان "محورية الدور القطرى في حل الأزمة الليبية"، أن زيارة وزير الخارجية الليبي محمد الدايري للدوحة جاءت لتؤكد على أهمية الدور القطري المحوري في إنقاذ ليبيا من أزمتها التي تعصف بها منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، وما نجم عنها من صراعات دامية وانقسامات سياسية حادة. وأضافت أن الدوحة اختارت، وهي تتعامل مع تداعيات الأزمة الليبية وانعكاساتها، أن تدعم أمن واستقرار ليبيا، وتتمسك بضرورة تغليب لغة الحوار وعدم الإقصاء، من أجل التوصل إلى حل سياسي يخرج ليبيا من تلك الأزمة ويستجيب لطموحات الشعب الليبي الشقيق. وفضلا عن الدور القطري الفاعل والمؤثر في البحث عن مفاتيح ومخارج للأزمة الليبية - تقول الصحيفة - فإن زيارة الوزير الليبي للدوحة تستمد أهميتها أيضا من كون الدوحة تترأس قمة مجلس التعاون الخليجي في دورته الحالية، وهو ما يعكس أهمية الاتفاق على الاستمرار في التواصل بين الدوحة وطرابلس مؤكدة أن احتفاظ الدوحة بعلاقات متينة وطيبة مع غالبية القوى السياسية الليبية وبالأخص "فصائل الثوار"، يمثل ضمانة قوية وفاعلة للدور القطري في التعامل مع الأزمة بموضوعية.