تفاعلُ الملك محمد السَّادس سريعًا مع نداء مساعدَة أطلقهُ أقاربُ مواطن مغربيٍّ متواجد في بلجيكا، باغتتهُ نوبةُ قلبيَّة، فوجدَ نفسهُ مضطرًّا إلى إجراء عمليَّة جراحيَّة، تكلفُ ثلاثين ألف يورُو، لا قبل لذوِيه بدفعها. العاهل المغربيُّ أعطى تعليماته لسفير المملكة لدى بروكسيل، سمير الدهر، لزيارة المغربي العليل، حيثُ يرقدُ بمستشفى في منطقة ألوستْ البلجيكيَّة، لينقل إليه قلقهُ على صحته، وليخبره باستعداد الملك تحمل جزءٍ من مصاريف العلاج. وبحسب ما نقلتهُ صفحة جرى إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعِي "فيسبُوك"، لأجل جمع مساعدات ماليَّة تعينُ محمد على إجراء العملية، فإنَّ ما سيشيطُ عنْ المبلغ المطلُوب، سيجرِي إنفاقهُ على مصاريف العلاج بعد الجراحة، والنقاهة بعد عودة المريض إلى المغرب. الصفحة الموسومة ب"أورو واحد لأجل إنقاذ محمد، البالغ من العمر 65 سنة وكان بصدد زيارة عائلته، فرفض المستشفى في بلجيكا إجراء عمليَّة جراحيَّة له ما لمْ يحضر 30 ألف يورُو باعتباره غير مستفيد من المساعدات الاجتماعيَّة، أوردَ مقطع فيديُو يتقدمُ فيه أقاربُ المريض بالشكر للمساندة التي أبان عنها المتضامنُون. أحد أقرباء المريض قال إنهُ فوجئ بمئات الاتصالات تتقاطرُ على العائلات، في غضون أيَّام قليلة، تمَّ جمع ثلاثين ألف يورُو، من كندا ومنْ سويسرا ومصر والمغرب والجزائر، "لمْ نكن نتوقع تضامنًا كذاك الذِي تلقيناهُ، وبهذه المناسبة أقُول للنَّاس، متى ما واجهُوا مصاعب صحيَّة لا قبل لهم بها، أنَّ ثمَّة تضامنًا، وأنَّ التضامن ليس شيئًا منقرضًا، رغم أنِّي لمْ أكن أعتقد أنْ يحصل التفاعل بتلك السرعة.