أجرى طاقم طبي يقوده الدكتورعبد الرفيع جميلي, المختص في جراحة الأعصاب ،يوم الأربعاء17غشت2011،ثالث عملية جراحية بواسطة المنظار والوسائل التكنولوجية الحديثة بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير،بعد عمليتين أجريتا بمستشفى ابن سينا بالرباط،وبمصحة خاصة بالدارالبيضاء. وقد كللت عملية أكَادير بالنجاح باعتماد تقنية تستخدم الصكوك التي أتاحت الفرصة لإدخال كاميرا داخل جسم مريضة تبلغ من العمر24سنة بعد شق جلدها،مما ساعد على إجراء جراحة عصبية على عمودها الفقري وعلى تسريع وتيرة استشفائها ونقاهتها في وقت قصيرجدا, حيث غادرت المستشفى في اليوم الثاني بعد إجراء هذه العملية الجراحية النادرة. وما كان لهذا الطاقم الطبي أن يجري مثل هذه العمليات المعقدة،لولا توفر مستشفى الحسن الثاني بأكَادير،رغم ما يعانيه من خصاص في بعض التجهيزات ،على معدات متطورة في جراحة المخ والأعصاب،وحصوله على تقنيات حديثة كالموجات فوق الصوتية والمشرط المجهري والمنظار،وذلك ضمن برنامج حكومي ،يروم تطوير مجال الجراحة من خلال استعمال المنظار والتقنيات التكنولوجية الحديثة في جراحة الأعصاب والمسالك البولية والأنف والحنجرة. وحسب تصريح الدكتورعبد الرفيع جميلي فهذه التقنية الجديدة في عالم الجراحة ستفتح الطريق لعلاج عدة أمراض بالعمود الفقري والإنزلاق الغضروفي والحد من تسوس الأنسجة عبر شق صغير لإدخال كاميرا في جسم المريض تحت التخدير الموضعي،وأضاف أن هذه العملية أيضا مناسبة لمرضى السمنة لكونها إجمالا تخفف من آلام المريض وتخفض من أيام بقائه بالمستشفى, حيث لا يمكث فيه إلا 24ساعة بعد إجرائه العملية. وبفضل التكنولوجيا الحديثة عرف الطب اليوم،يقول جميلي،ثورة كبيرة في مجال جراحة الأعصاب وأجهزة التشخيص المتطورة التي أصبحت وسيلة لإجراء جراحات أقل معاناة وأقل فترة نقاهة،وهذا ما نشاهده اليوم لدى الدول المتقدمة التي تستعمل تقنيات مينيملي بشكل كبير في مستشفياتها ومصحاتها باستخدام المنظار أوالمجسم والكومبيوتر في جراحة الأعصاب بواسطة التخدير الموضعي الذي يجعل المريض مستيقظا وواعيا ومتتبعا للجراحة في جسمه أو دماغه.