بابتسامة لم تفارق محياها بالرغم من العملية الجراحية الصعبة التي أجريت لها،استقبلتنا الطفلة بوشرى البالغة من العمر 4 سنوات نزيلة بقسم أمراض الحنجرة والأنف والأذن بمستشفى محمد الخامس بآسفي. لقد شاءت الأقدار أن تستمر الكتكوتة بوشرى في العيش حياة عادية بعدما سبق لوالدتها أن فقدت الأمل في ذلك كون الحادث الذي تعرضت إليه فلذة كبدها خطير جدا بكل المقاييس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي الذي أجرى العملية الجراحية للطفلة بوشرى تحت إشراف الدكتور الحبيب غنام اختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري بقسم أمراض الحنجرة والأنف والأذن. تحكي لنا والدة بوشرى التي شاءت الأقدار أن تبقى ابنتها الصغيرة الوحيدة بجانبها حية ترزق على أن فلذة كبدها سقطت من الطابق الثالث لمنزل يتواجد بحي لبيار بآسفي مساء يوم الجمعة 14 ماي،حيث كانت الإصابة جد خطيرة والتي تمثلت في الحالة التي أصبح عليها رأسها الذي سقطت عليه وذلك من خلال ظهور عظم وإصابة في غشاء المخ وانتفاخ كبير للرأس،ما اضطر بها إلى نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتخضع لعملية جراحية في اليوم الموالي من طرف الدكتور غنام الذي ظلت تتابع العلاج بإحدى الغرف المتواجدة بالقسم الذي يشرف عليه بمستشفى محمد الخامس. زار موقع "آسفي اليوم" المستشفى، والتقى بالدكتور الحبيب غنام الذي أكد على أن الحالة التي كانت عليها الطفلة بوشرى فور معاينته لها لأول مرة جد خطيرة،ليضطر إلى إجراء عملية جراحية لها صباح يوم السبت أي في اليوم الموالي من وقوع الحادث،بحيث شرع في العملية في الساعة الثامنة صباحا ودامت زهاء خمس ساعات،ساعده فيها طاقم طبي يتكون من مجموعة من الممرضين من أقسام طب الأذن والحنجرة والأنف والعمليات والمستعجلات كللت بالنجاح،مبرزا على أنه ومنذ يوم الاثنين الماضي بدأت حالة بشرى الصحية في تحسن بعدما كانت غير قادرة على الوقوف بتاتا،لتجد اليوم نفسها قادرة على الوقوف بشكل عادي،وفي حالة صحية عادية.