اهتز، الأسبوع الماضي، حي سيدي قاسم بالدرادب في مدينة طنجة، لخبر إقدام شاب يبلغ من العمر عشرين سنة، يدعى عماد (ب)، على محاولة قتل أمه بعدما وجه إليها أزيد من عشرين طعنة في مختلف أنحاء جسمها كادت أن تفارق الحياة لولا تدخل أطباء الحراسة بمستشفى محمد الخامس بطنجة.وأجريت للضحية عملية جراحية على مستوى الظهر، كللت بالنجاح، بينما مازالت ترقد في المستشفى، تحت العناية المركزة بقسم جراحة النساء. وحسب تصريح شقيق المتهم ل(المغربية)، فإن عماد سبق له أن هاجر بطريقة غير شرعية قبل ست سنوات إلى أوروبا، وتجول في العديد من بلدانها بحثا عن العمل، لكن دون جدوى، ليبدأ في التسكع في ديار المهجر وأصبح مدمنا على شرب الخمر وتناول الأقراص المهلوسة والمخدرات، التي تكون هي السبب الذي دفعه إلى ارتكابه محاولة قتل أمه البالغة من العمر (55 سنة). وتعود تفاصيل الحادث حينما عاد عماد إلى المنزل حوالي الثالثة صباحا، وكان حاملا معه سكينا حادا، ولما طرق باب المنزل فتح له شقيقه الباب وصعد للطابق الأول، أما عماد فاتجه مباشرة إلى المطبخ وحمل معه سكينا آخر واتجه مباشرة صوب غرفة نوم أمه دون أن يحدث ضجيجا، وشرع في توجيه الطعنات إليها في حالة هيسترية في جميع أنحاء جسمها. الأم المكلومة صرحت أنها أحست بالطعنات توجه إلى ظهرها، لكنه كان يخيل إليها كأنه حلم، وبعد توالي الطعنات، اكتشفت أن الحلم أصبح حقيقة، فبدأت تصرخ، ليسمعها ابنها الثاني الذي كان نائما في غرفته، فهرع إلى غرفة نومها فوجد جسدها غارقا في الدماء. ولم يكتف المتهم بمحاولة قتل أمه، فقد حاول أيضا أن يوجه طعنات قاتلة لأخيه الأكبر الذي كان موجودا بالطابق الثاني للمنزل، إذ تمكن من مقاومته ونجح في طرده من المنزل، ليستنجد برجال الوقاية المدنية الذين نقلوا الأم في حالة خطيرة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس. من جهتها، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بولاية آمن طنجة، من إيقاف المتهم عندما كان جالسا في أحد المقاهي أمام باب المرصى قرب الميناء، وهو يحتسي الشاي، ليعترف بمخفر الشرطة بفعلته الشنعاء، مشيرا إلى أنه لم يدرك لماذا ارتكب هذه الفعلة. وقالت مصادر مطلعة، أن المتهم في خلاف دائم مع إخوته الذين كانوا يطالبونه بالعودة إلى المغرب، لكنه كان يرفض ذلك. وأحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، المتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الذي أمر بإيداعه بالسجن المحلي بسات فيلاج بطنجة، بعد متابعته بجناية الضرب والجرح المؤدي إلى الموت.