قالت ميلودة حازب، القيادية بحزب الأصالة و المعاصرة ورئيسة فريقه النيابي، إن المحطّة الانتخابية المقبلة، وهي المقررة بداية شتنبر من العام الجاري، تعدّ مهمّة جدّا لتنظيمها السياسي باعتبارها فرصة لتصالح المواطنين مع العمل السياسي. وأضافت حازب أن أي ضعف بالمشاركَة خلال الانتخابات الجماعية المرتقبة سوف يؤدّي إلى "عودَة الحكومة الحاليّة" باستفادتها من الوضع المختل، مردفة أن "من يدعون اليوم توفرهم على سند شعبي لم ينالوا غير 3% من أصوات الكتلة الناخبة".. في إشارة منها لعدد الأوراق المحتسبة لحزب العدالة والتنمية ضمن الانتخابات التشريعية لعام 2011. ميلودة، وهي التي كانت تتصدر لقاء تواصليا جهويا للPAM بمراكش، نظم من لدن القطاع النسائي للتنظيم وحضرته عدد من الوجوه السياسية والجمعوية والفنيّة ومنتميات لمجال المال والأعمال، انتقدت اعتبار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لكون "الأغلبية الحكومية ضامنة للاستقرار"، معتبرة أن "الضامن الحقيقي هو الملك محمد السادس الذي حقق إصلاحات عدّة، أبرزها تمكين المرأة من الولوج للبرلمان". ذات المتحدثة أعادت إثارة عبارة "ديَالِي كبير عْلِيك" التي أطلقها رئيس الحكومة تجاهها في نهاية آخر جلسة نظمت لمساءلته من لدن مجلس النواب، موردة أن ما صدر عن عبد الإله بنكيران "يروم تكميم أفواه النساء".. وزادت: "خطاب محاربة الفساد أضحى مجرد أقوال لأن الحكومة الحالية تكرس الفساد وترسخه". زكية المريني، رئيس المجلس الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، قالت ضمن كلمة لها إنّ الغاية من الموعد النسائي المنعقد بمراكش هو التعبير عن رغبة الحزب في تطبيق توجهه صوب المناصفة ضمن الانتخابات الجماعية القريب تنظيمها.. وزادت أن ذلك يأتي "وسط عجز الحكومة عن تحقيق ذلك بسبب الافتقار للإرادة السياسية". وأردفت المريني، ضمن المداخلة نفسها، أن القوانين ينبغي أن تكون ضامنا حقيقيا لحقوق النساء، معتبرة أن البرنامج السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي يهمّ الموعد الانتخابي المقترن بالتدبير المحلي للشأن العام، "سيكون حافلا بما يضمن المناصفة والمساواة الحقيقيّة.. سياسيا واجتماعيا" وفق تعبيرها. أمّا عبدالسلام بكوري، الأمين الجهوي لذات الحزب، فقد أكد أن التنظيم الذي ينتمي إليه مستعد بكل قوة للفوز بالانتخابات الجماعية.. مردفا ان "الPAM هو في صحّة جيّدة.. وسيحتل مرتبة أفضل من تلك التي تموقع ضمنها خلال الانتخابات المحليّة لسنة 2009". وردّ بكوري تفاؤله إلى سببين، قرن أولهما بما تشهده صفوف حزب الأصالة والمعاصرة من تعبئة للمنتمين إليه، وقالل إن التنظيم "يتوفر على حكماء ومناضلين من ذوي الخبرات والتجارب في تدبير الشأن العام".. أما ثانيهما فقد قرنه بكوري ب"ضعف الأداء الحكومي والغلاء الذي ألهب الأسعار وسط تدبير الحكومَة الحاليّة".