دعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري، المجلس الوطني للحزب إلى الانكباب الفعلي على أربع واجهات من أجل بناء المشروع المغربي الحداثي التنموي، تهم المناصفة، وإحداث هيئة مستقلة للانتخابات، وإغناء أحكام الدستور، وتحقيق تحول نوعي في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية. واقترح بكوري، خلال الدورة ال17 للمجلس الوطني للحزب، اليوم بالصخيرات، توجيه مذكرة في هذا الشأن لجميع الأحزاب السياسية، لتفعيل الأدوار الجديدة التي خولها الدستور للأحزاب، من أجل الإسهام في بناء مغرب موحد بسيادته على كامل ترابه الوطني، متماسك بمرجعيته الدستورية المتقاسمة، وقوي بخياره الديمقراطي وبعدالته الاجتماعية". وتابع زعيم "الجرار" بأنه على الحزب أن ينكب على السعي الحقيقي نحو تجسيد المناصفة بين النساء والرجال على أرض الواقع بدء بحزب الأصالة والعاصرة، ثم السهر على توفير الشروط والتحصينات اللازمة لترسيخ الأشواط التي قطعتها البلاد في ضمان انتخابات حرة نزيهة وشفافة، وذلك من خلال السعي إلى إحداث هيئة مستقلة للانتخابات". وزاد بأن دعا للانكباب على التحضير الاستباقي للملائمات والإغناءات التي تستدعيها أحكام الدستور ومقتضياته، لاسيما بعد مضي ثلاث سنوات على إقراره، ثم العمل على تحقيق تحول نوعي في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية ، بهدف تشكيل هيئة وطنية للدفاع عن الوحدة الترابية". ولم يفت بكوري انتقاد تأخر إرساء مجالس الحكامة الجيدة والتنمية البشرية، وعدم إطلاق مشروع الجهوية المتقدمة، الذي لا تخفى انعكاساته على تأخر تنظيم الاستحقاقات الانتخابية الجماعية الترابية المحلية والجهوية المقبلة، كما انتقد ما سماه "التحايل على الدور التشريعي للبرلمان، ولاسيما المعارضة من خلال محاولة الاجهاز على حقها في التشريع". واعتبر بكوري، في معرض حديثه عن حصيلة الأداء الحكومي، أن "الحكومة عبارة عن خليط هجين بمرجعيات مذهبية متناقضة، وبأداء يفتقر للتنسيق والانسجام"، مبرزا أنها حكومة رهنت اقتصاد البلاد بشروط البنك الدولي، مما فتح الباب أمام مسلسل ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، وتراجعت معدلات النمو، وتقلصت حوافز دعم المقاولة وتشجيع الاستثمار".