أعلن حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت، عن قراره تشكيل جبهة في داخله للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وقضية الصحراء، والتي سيناط بها حشد كل أنواع الدعم لها وتتبع تطوراتها عن كثب. وقال الأمين العام للحزب السيد مصطفى بكوري، الذي أعلن عن إحداث هذه الجبهة بمناسبة انعقاد الدورة ال 16 للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم بالصخيرات، إن إحداث هذه الهيئة يأتي في سياق تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة المتسم بمواصلة المفاوضات بين الأطراف المعنية تحت رعاية الأممالمتحدة. كما ذكر بمصادقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على نموذج جديد للتنمية الجهوية المندمجة للأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه المعطيات الجديدة تتطلب الكثير من التتبع اليقظ والمواكبة المستمرة والتعبئة المنتظمة، من أجل تحصين الوحدة الترابية للمملكة ومواصلة إدراجها ضمن المشروع المجتمعي الديمقراطي التنموي للبلاد. وذكر السيد بكوري في هذا السياق، بأن حزب الأصالة والمعاصرة كان سباقا إلى الدعوة لإحداث هيئة للتعبئة الوطنية والدولية حول عدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة. من جهة أخرى، سجل السيد بكوري أن الدورة ال 16 للمجلس الوطني للحزب تنعقد في سياق سياسي يرتبط بإعادة تشكيل الحكومة في نسختها الثانية وتقديمها لمشروع قانون المالية "الذي تؤكد محاوره الكبرى أنه، كسابقيه، مفكك ولا تؤطره استراتيجية اقتصادية وطنية شاملة". وعلى صعيد آخر، اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الحركية التي يشهدها المنتظم الدولي والإقليمي تعطي بعدا خاصا لانعقاد المجلس الوطني للحزب، مشيرا إلى أن هذه الحركية تجعل المملكة " أمام فرصة تاريخية لتأكيد تميز نموذجها السياسي والديمقراطي والتنموي، وللاضطلاع بأدوار عالمية وازنة ولاسيما ضمن محيطها المغاربي والعربي والإفريقي والأورومتوسطي". من جهته، قال رئيس المجلس الوطني للحزب السيد حكيم بنشماس إن المجلس ينعقد في سياق تطبعه تحديات وانتظارات وفي ظل "عدم استفادتنا من الإمكانيات الكبرى التي يتيحها الدستور الجديد". وأبرز في هذا الصدد، أنه "من الإجحاف أن نحمل الحكومة وحدها مسؤولية عدم الاستفادة من إمكانيات الدستور، ولكن الموضوع أبعد من ذلك، فالكل يتحمل هذه المسؤولية". ومن ناحية أخرى، دعا السيد بنشماس المؤتمرين إلى التطرق إلى القضايا العميقة المتعلقة بموقع الحزب ودوره في الساحة السياسية بالمغرب . واعتبر أنه يتعين على حزب الأصالة والمعاصرة أن يتميز داخل المعارضة بهدف تقديم مساهمة جوهرية في مشروع تنمية البلاد.