سلطت الصحف العربية، الصادرة اليوم السبت، الضوء على تطورات الأوضاع في اليمن في ظل إعلان الحوثيين عن حل مجلس النواب وتشكيل مجلس وطني انتقالي، وكذا تداعيات قضية مقتل الطيار الأردني على أيدي عناصر (داعش)، وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة بعد يوم غد الاثنين إلى القاهرة. ففي اليمن، أعربت صحيفة (الخبر) عن رفضها لما جاء في " الاعلان الدستوري" الصادر أمس الجمعة عن جماعة (أنصار الله) ، والقاضي بحل مجلس النواب (البرلمان)، وتشكيل مجلس وطني انتقالي يتكون من 551 عضوا، ينتخب بدوره أعضاء المجلس الرئاسي. واعتبرت الصحيفة أن "الإعلان الدستوري" لجماعة الحوثي يشكل "لحظة فارقة في تاريخها السياسي، وعلاقتها مع القوى السياسية الأخرى، وذلك لما سيترتب على هذا الإعلان من تطورات ميدانية من المحتمل أن تجر البلاد إلى حرب أهلية شاملة، إذ من المؤكد أن نتيجتها ليست في صالح جماعة الحوثيين وحليفها المخلوع علي عبد الله صالح". وسجلت أن الإعلان الدستوري "كان بيانا انقلابيا بامتياز، ويمكن وصفه بالخطوة الأخيرة ضمن الخطوات الانقلابية لجماعة الحوثيين"، ملاحظة أنه بالرغم من أن بيان الانقلاب وصف بأنه إعلان دستوري، "إلا أن ذلك لا ينفي عنه صفة البيان الانقلابي، وعلى هذا الأساس سيتم التعامل معه من قبل مختلف القوى السياسية اليمنية والمكونات الاجتماعية الرافضة لهيمنة الحوثيين. ومن جهتها، رصدت صحيفة (نيوز يمن) أبرز ردود الفعل المسجلة داخليا عقب صدور "الاعلان الدستوري" لجماعة الحوثي، مشيرة في هذا الصدد إلى أن التنظيم الوحدوي الناصري، أحد أهم التنظيمات السياسية في البلاد، أكد في بيان له أن "جماعة (أنصار الله)، وبإصدارها الإعلان الدستوري، ألغت مبدأ الحوار بين القوى السياسية كوسيلة حضارية لإخراج الوطن من الأزمات". و شدد البيان، تضيف الصحيفة، على أن الإعلان الدستوري "يعد وبلا شك انقلابا مكتمل الأركان على الشرعية الدستورية والتوافقية الناتجة عن ثورة 11 فبراير 2011 بهدف الاستيلاء على السلطة"، مناشدا في الوقت ذاته "الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته الحفاظ على السلم الأهلي ووحدة وتماسك النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وعدم الانجرار للفوضى والتعبير عن مواقفهم المشروعة بطرق سلمية". وتحت عنوان "النوايا الصادقة مستقبل اليمن"، اعتبرت صحيفة (الثورة) أنه عندما تكون الأمور "مبنية على أسس غير سليمة ستكون النتائج وبلا شك كارثية، وهذا ما ينطبق علينا في اليمن، حيث بنيت معظم الأمور بطريقة إبقاء النار تحت الرماد، ولم تكن هناك حلول جذرية لقضايانا"، مضيفة أن نوايا السياسيين المتحكمين في زمام الأمور "لم تكن صادقة فوصلت بنا الأمور إلى ماهي عليه الآن، حيث نمر بأخطر مرحلة في تاريخ بلادنا منذ أزمة عام 2011 ، ومازلنا إلى الآن نعاني من تداعياتها وبلاويها ويمكن أن تنفجر الأوضاع في أية لحظة وتضيع البلاد". وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأنه في الإمكان تلافي هذه التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على مستقبل البلاد بقليل من الحكمة والتنازلات من الجميع، مؤكدة انه "ليس عيبا أن نراجع أنفسنا من أجل مصلحة اليمن لنعمل على الخروج من الأزمات المتلاحقة بصياغة جديدة لمستقبل اليمن الحديث الذي يجب أن يبنى على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشراكة في الثروة والسلطة"، متسائلة عما إذا بإمكان جميع المكونات والأطراف "إدراك هذه المسألة أم أنها ستستمر في مواصلة مسلسل التحايل على الاتفاقات والتسبب في انهيار البلاد ". وفي الإمارات، قالت صحيفة (الاتحاد) إنه في خطوة تشكل "الضربة القاضية في الانقلاب العسكري الذي شهده اليمن مؤخرا"، أعلن المتمردون الحوثيون حل البرلمان وتشكيل مجلسين رئاسي ووطني لإدارة شؤون البلد لمدة عامين. وأشارت، في هذا السياق، إلى إصدار الجماعة، التي تقود تمردا في الشمال منذ 2004 ، إعلانا دستوريا خلال حفل داخل القصر الجمهوري وسط العاصمة يتضمن 19 مادة تحمل توقيع اللجنة الثورية العليا وينص على تشكيل مجلس وطني انتقالي من 551 عضوا يحل محل مجلس النواب (البرلمان) المنحل، ويشمل المكونات غير الممثلة في البرلمان المنحل. وأبرزت (الاتحاد) أن هذه الخطوة تعد "ضربة موجعة" للرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهم بالتحالف مع الجماعة المتمردة، ولحزبه المؤتمر الشعبي العام الذي كان يسيطر على مجلس النواب. ومن جهتها، حذرت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها بعنوان "الحوثيون يستكملون الانقلاب"، من تسارع الأحداث في اليمن الذي أصبح على شفير الهاوية، موضحة أن الخطوات الانقلابية التي تقوم بها جماعة الحوثي التي سيطرت بالقوة على الحكم في البلاد تنذر بأن الأوضاع في اليمن أصبحت الآن مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها انزلاق البلد للأسوأ الذي نأمل أن لا يصل إليه. وقالت إن الحوثيين استكملوا أمس الانقلاب المسلح الذي نفذ في 21 من الشهر الماضي، وأعلنوا حل البرلمان وتعطيل مواد الدستور التي تتعارض مع الإعلان الدستوري . وشددت الافتتاحية على أنه في ظل ما أقدم عليه الحوثيون من خطوات انقلابية لم تحظ بالإجماع والتوافق الوطني، فإن على الأحزاب والتنظيمات السياسية أن لا تتخلى عن مسؤولياتها تجاه ما يمر به اليمن في الوقت الراهن، داعية إياها إلى تفعيل اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوقيع عليه من كل الأطراف السياسية والحزبية، وتقديم التنازلات من أجل وطنهم وعدم الانجرار وراء الذاتية والمصالح الشخصية. ومن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها بعنوان "تجربة إفريقيا في مكافحة بوكو حرام"، أن الدول الإفريقية المجاورة لدولة نيجيريا، سبقت مجلس الأمن الدولي في اتخاذها خطوات جوهرية في العمل العسكري المشترك لمواجهة تنظيم (بوكو حرام) الإرهابي الذي يتطابق مع تنظيم (داعش) في العنف والتشويه لمعاني الإسلام والقتل والخطف والابتزاز والتمثيل بالجثث. وأضافت الصحيفة أن دعوة مجلس الأمن الدولي للدول المجاورة إلى تكثيف عملياتها العسكرية وتنسيق قواتها ضد (بوكو حرام) جاءت بمثابة التصديق على تلك الخطوة الإفريقية التي عرفت الطريق نحو مواجهة تلك الظاهرة قبل استفحالها في القارة السمراء. وشددت (الوطن) على أن مواجهة الإرهاب في نيجيريا أو في العراق وسورية وليبيا والصومال واليمن تحتاج إلى تنسيق جاد يلتزم باستراتيجية واضحة ورؤية ناصعة ليأتي أكله في حينه. وعلى صعيد آخر، اعتبرت صحيفة (الخليج) أن استقالة المحامي الكندي، ويليام شاباس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت بقطاع غزة بسبب عدم قدرته على تحمل الضغوط "الإسرائيلية وربما الأمريكية."، يعد شهادة جديدة على مدى نفوذ اسرائيل و"قدرتها على لجم أي موقف محايد ونزيه يحمل قدرا من المصداقية والضمير الحي ويصدح بالحقيقة تجاه ما يمارسه الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني". وفي قطر، أجمعت الصحف على خطورة الوضع الذي وصل إليه اليمن. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان (اغتصاب اليمن)، أنه لا يوجد وصف لما قام به الحوثيون أمس في اليمن سوى أنه اغتصاب للسلطة الشرعية القائمة من رئيس جمهورية ومجلس وزراء ومصادرة لإرادة الشعب اليمني. وشددت على ضرورة أن يدرك الحوثيون أن هذه التطورات ليست لصالح اليمن، وإنما هي انقلاب على الشرعية واغتصاب لسلطة قائمة وبرلمان منتخب، ولذلك فإن هذه التطورات جعلت من صنعاء بجميع مؤسسات الدولة فيها بمثابة عاصمة محتلة من قبل ميليشيات مسلحة ذات طابع طائفي، مشيرة إلى أن ما أقدم عليه الحوثيون يعد انقلابا واضحا على العملية السياسية باليمن. إن المطلوب ليس من اليمنيين فقط، وإنما من المجتمع الدولي، تقول الصحيفة، العمل بشكل عاجل من أجل منع انزلاق اليمن نحو الهاوية والحرب الأهلية والتمزق والتفتت، بإلزام الحوثيين التخلي عن محاولاتهم المستميتة للسيطرة على الدولة اليمنية، وأن التهاون في مواجهتهم بل ومهادنتهم أمر سيقود إلى عواقب وخيمة ليس على اليمن فقط وإنما على المنطقة بأجمعها. وحول الموضوع نفسه، قالت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، إن اليمن يشهد حاليا منعطفا خطيرا، وأخذت تطورات جديدة بالبلاد حيز التنفيذ أمس، بعد أن أعلنت جماعة الحوثيين عن تشكيل مجلس وطني انتقالي، وبدء مرحلة انتقالية مدتها سنتان. وأكدت أن واقع التطورات السياسية الحالية في اليمن، يثير قلقا متصاعدا من مغبة أن تتأثر حالة الاستقرار النسبي بالبلاد، من جراء هذه التطورات السياسية بتداعياتها الخطيرة، وقالت إن حدوث هذه المتغيرات يثير المخاوف، من تهديد أسس استقرار اليمن، خصوصا أن بعض القوى السياسية اليمنية اعتبرت ما حدث منطلقا لتهديد وحدة البلاد، وأبدت أيضا، مخاوفها من سياسة إقصاء الخصوم السياسيين، وهو ما يتنافى مع المبادئ والأسس التي احتكم إليها اليمنيون، حينما ثاروا ضد النظام السابق. وبدورها، قالت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان (الحكمة يمانية)، أن ما يشهده اليمن ينبئ بأن البلاد مقبلة على تطورات خطيرة في ظل الانقسام بين القوى السياسية من جهة والحوثيين من جهة أخرى. وأضافت أن الأزمة يبدو أنها وصلت إلى ذروتها من خلال الإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي وقوبل برفض القوى السياسية التي اعتبرته مجرد خطوة أخير من الجماعة لاستكمال خطتها الانقلابية. وأكدت أن اليمن اليوم أمام مفترق طرق خطير وأمام تحديات غير مسبوقة في تاريخه المعاصر، ولا خيار أما اليمنيين جميعا سوى العودة إلى طاولة المفاوضات والابتعاد عن لغة العنف ومحاولات فرض الحلول بالقوة. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوسط)، في مقال بعنوان "(دراكولا)... في عباءة الإسلام"، أن مشهد إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي، يضاف إلى "هستيريا تشويه الدين الحق على يد (دراكولا) المتلبس بعباءة الإسلام" . وقالت الصحيفة إن "دول الخليج، والدول الإسلامية بشكل عام، تتيح مع شديد الأسف مجالا كبيرا للخطاب التكفيري العنيف المضاد للإسلام، وتمنح التراخيص والحماية لقنوات فضائية ومواقع إلكترونية وإدارة حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي (...)"، داعية إلى صياغة موقف عربي إسلامي رسمي من أجل "استئصال الإعلام الإجرامي وتطويق إعلام الجماعات الإرهابية والخطاب الطائفي". وفي مقال بعنوان "الكساسبة.. العنوان الأبرز للهمجية المعاصرة"، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الجريمة البشعة لحرق الطيار الكساسبة سبقها كثير من الجرائم على أيدي عناصر هذا التنظيم الإرهابي، وهي لا تقل بشاعة عنها، حيث نفذت عناصره إبادات جماعية في العراق وسورية، ونكلت بجثث ورؤوس الضحايا على مرأى من الناس. واعتبرت أن "كل هذه الجرائم يجب أن تكون دافعا قويا للتخلي عن الازدواجية في التعامل مع الجماعات الإرهابية بعيدا عن أي حسابات سياسية لا تستند إلى قراءة دقيقة للنتائج المستقبلية المترتبة على القراءات الخاطئة، كما حدث بالضبط في جريمة غزو العراق". وأوضحت الصحيفة أن قوة الجماعات الإرهابية واستمرارية أنشطتها وتصاعدها يعود إلى توافر الحاضنات المغذية، وتحديدا الحاضنات الفكرية، مبرزة أن قطع التمويل عن هذه الجماعات من دون معالجة خطر الحاضنات الفكرية التي تتغذى عناصرها على برامجها، لن يقود إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في اجتثاث الإرهاب والقضاء عليه، ذلك انه "في رحم هذه الحاضنات يتبلور الفكر الإرهابي الذي يمثل القاعدة التي ترتكز عليها هذه الجماعات لتبرير أعمالها واستقطاب المزيد من العناصر إلى صفوفها". وبدورها، شددت صحيفة (البلاد)، في مقال بعنوان " فظائع (داعش) والإعلام العربي"، على أنه يتعين على الإعلام العربي والخليجي فضح أعمال هذا التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي انشقت عنه أو هي تابعة له، "بالصوت والصورة حتى نحد من تعاطف بعض الشارع العربي معه ظنا منهم أنه سفينة النجاة والطريق للجنة". وتساءلت الصحيفة "يا ترى كم من المجازر والمذابح التي ارتكبت في حق أهل العراق وسورية واليمن وليبيا دون أن تصل لنا إلا عبر حبر الجرائد وأصوات الإذاعات¿"، موضحة أن "الصورة أبلغ وأكثر تأثيرا، وتعري كل ما تحاول هذه المنظمات الإرهابية أن تدعيه بأنها جاءت لتعلي من راية الإسلام ". وفي الأردن، قالت صحيفة (الغد)، في مقال لها، إن صدمة وفاجعة اغتيال الطيار معاذ الكساسبة "كبيرة، وتفوق ما توقعناه"، وأن الأردن الشعبي والرسمي قدم للعالم "واحدا من أرقى وأنبل الدروس في الطريقة التي تحترم بها المجتمعات والدول شهداءها (...)، لكن كل ذلك يستدعي أن نستفيق مبكرا من هول الصدمة، وأن نخرج سريعا من الموجة العاطفية الراهنة، لنطرح جردة حساب واسعة"، ذلك أن "ما قبل استشهاد الكساسبة زمن، وما بعده زمن آخر". وأوضحت الصحيفة أن جردا أوليا للمواقف الإقليمية والعربية بعد حادثة استشهاد الكساسبة يؤكد "ضرورة عمل الأردن للدفع نحو إدراك استراتيجي ووضوح سياسي عربيين: إلى أين تذهب مصادر التهديد التي تشكلها التنظيمات الإرهابية، وتحديدا للدول العربية، وكون الحدود السياسية القائمة اليوم هشة أمام هذه التنظيمات وأفكارها، ما يستدعي الوصول إلى تحالف الضرورة، وهو تحالف عربي بكل الاعتبارات". وأكدت أن الأردن قادر على أن يثأر لدماء الشهداء، "لكن ليس معنى ذلك أن يخوض حروب الآخرين إذا لم يتوفر بناء تحالف استراتيجي عربي قوي، يعرف أهدافه جيدا، ويرصد الموارد والقدرات الكافية لها، فقد انتهى زمن التقتير والصدقات السياسية". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، أن إحياء الأردنيين لذكرى يوم الوفاء والبيعة الذي "يتزامن بالصدفة المحضة مع تضامنهم قيادة وشعبا وحكومة في وجه الإرهاب والتطرف والغلو، يزيد من قناعاتنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح". واستطردت الصحيفة أن ما أظهره الأردنيون من "تماسك ووحدة وتضامن سيكون درسا للشعوب الشقيقة والصديقة" في كيفية التعاطي الحضاري الصلب مع التحديات والاستفزازات والاعتداءات الجبانة "والتي تلتقي في النهاية عند النموذج الأردني". أما صحيفة (الدستور)، فرأت أن جماعة (الإخوان المسلمين) الأردنية "تجاوزت" نفسها وخطابها التقليدي في الأزمة الأخيرة المتمثلة في مقتل الكساسبة، "فما صدر عنها من مواقف وأفعال مدينة ومستنكرة للفعلة النكراء غير مسبوق في التعامل مع حوادث مماثلة، وجرائم أبشع"، مشيرة إلى أنه بدا لكثيرين من داخل الأردن وخارجه، أن "الإخوان المسلمين، حزبا وجماعة، لم يخرجوا عن سرب الإجماع الأردني، وإن كانوا على تحفظهم حيال ما تنفذه أسراب سلاح الجو الملكي من ضربات لمواقع التنظيم في سورياوالعراق". غير أن كاتب المقال بالصحيفة، بعنوان "عن (الجماعة) و(داعش) والجدل الوطني العام"، أضاف أنه "ما زلنا لم نتعرف بدقة موقف الجماعة من (داعش) وتصنيفها لها : هل هي منظمة إرهابية موصوفة، أو أنهم فتية أخذهم التطرف إلى حيث لا تريد لهم الجماعة ذلك"، معربا عن اعتقاده بأن "قيام الجماعة بمراجعة وتحديث خطابها السياسي والفكري، سوف يساعدها في بناء مروحة واسعة وعريضة من التحالفات مع بقية أطياف المجتمع الأردني"، بحيث ستكون مثل هذه المراجعة بمثابة "إسهام مقدر من الجماعة في تعبيد الطريق أمام مشروع الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في الأردن، وبما يقطع الطريق أمام قوى تستهدف الإخوان وتسعى في (شيطنتهم) لا كرها بهم فحسب، بل لأنها -أساسا - تكره التغيير والإصلاح". وفي مصر، خصصت صحيفة (الأهرام)، افتتاحيتها، للحديث عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة،بعد غد الاثنين، تلبية لدعوة من الرئيس المصري . وأبرزت الصحيفة أن هذه الزيارة التي تستمر على مدى يومين، تمثل انعكاسا لتوجهات مصر الجديدة عقب ثورة 30 يونيو التي تقوم على الانفتاح على العالم وتحقيق التوازن في علاقاتها الخارجية مع الحرص علي تمييزها بالتنوع في إطار ترسيخ دورها القيادي بالمنطقة وتطلعها لتحقيق التنمية الشاملة في ربوع الوطن. وأشارت إلى أن هذه الزيارة تمثل أيضا بالنسبة للجانب الروسي أهمية بالغة في إطار مساعيه الرامية إلى "استعادة دوره كقوة عظمى وروابط الصداقة القديمة، خاصة مع مصر، بما تمثله من ثقل ثقافي وتاريخي وموقع جغرافي ودور ريادي في منطقة تموج بالصراعات والاضطرابات". وتعد مصر، تضيف الصحيفة، أحد الشركاء التجاريين الأساسيين لروسيا في مجال صادرات الحبوب، التي بلغت11 مليار دولار خلال2014 ، مشيرة ايضا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري إلى 46 مليار دولار خلال العام الماضي بنمو 80 في المائة مقارنة مع سنة 2013. وفي نفس الموضوع، أشارت الصحيفة إلى أن "مكافحة الإرهاب، وأزمات المنطقة تتصدر القمة المصرية الروسية، كما تتركز مباحثات الزعيمين على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في سوريا وليبيا، وتطورات قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". ومن جهتها أكدت صحيفة (الجمهورية) أن "تغيير 17 محافظا دفعة واحدة في حركة المحافظين الجديدة، يشير إلى تردي أوضاع الحكم المحلي وتدني مستوى الخدمات وتزايد شكاوي المواطنين منها في المحافظات التي تولوا قيادتها، وهو الأمر الذي يلقي مسؤولية كبرى على المحافظين الجدد كي يتواصلوا مع الجماهير ويتفحصوا شكاويهم ويعملوا على حلها حلا علميا وواقعيا دون الاستناد إلى مبررات مسبقة مثل قصور الامكانيات أو الاعتماد على عناصر ثبت فشلها أو انحرافها". وقالت إن "الشعب الذي ثار مرتين خلال 4 سنوات من أجل مستقبل أفضل لن ينتظر طويلا ولن يقبل بمبررات تسهل إزالتها إذا عمل المحافظون بجد على دفع العمل وإزالة العقبات التي يضعها من يريدون تعويق المسيرة أمام من يتوقون لخدمة المواطنين ويقبلون التضحية بمصالحهم الخاصة من أجل المصالح العليا لمصر". ومن جانبها، ترى صحيفة (اليوم السابع) أن "حركة المحافظين الجدد الحالية تبدو الأكثر أهمية من بين تغييرات كثيرة عرفتها البلاد وبالرغم من قصر المدة المتوقعة التي سوف يتولى فيها المحافظون مهامهم، فإنها فترة تزدحم بالكثير من التفاصيل منها انتخابات مجلس النواب المقبل وانعقاد المؤتمر الاقتصادي في شهر مارس المقبل وهو ما يجعل المهام الأساسية للمحافظين أمنية واقتصادية، فضلا عن الملفات المتواصلة في المحليات والفساد". وفي لبنان، كتبت صحيفة (الأخبار) أن الجماعات الإرهابية "لم تتوقف عن محاولة استهداف الأمن في لبنان، وبشتى الطرق الممكنة"، إلا أنها أشارت الى أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الأسابيع الماضية "في ضبط أكثر من سيارة مفخخة كانت في طريق الخروج من عرسال (بلدة متاخمة للحدود السورية)، إضافة إلى تفكيك أكثر من عبوة ناسفة، وتوقيف عدد من الانتحاريين". وأوضحت أن المعلومات الأمنية تشير إلى أن الأجهزة الأمنية "رفعت خلال الأيام القليلة الماضية من درجة احترازها، وشددت مراقبتها للخارجين من عرسال ومخيم عين الحلوة (مخيم للفلسطينيين)، بعدما توافرت لديها معلومات عن وجود خمسة أشخاص يشتبه في كونهم يعدون لتنفيذ هجمات انتحارية". أما صحيفة (المستقبل) فأشارت الى أن "جملة رسائل رصدت، أمس، عبر الأثير اللبناني ولكل منها طابعه الخاص عربيا، فاتيكانيا، رئاسيا وأمنيا. وقالت إن الرسالة العربية جاءت من البحرين ، مضيفة أنها رسالة "تطمينية" نقلها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة إلى رئيس الحكومة تمام سلام بميونيخ، والتي أكد فيها أن اللبنانيين في البحرين هم في بلدهم ولن يضيمهم شيء"، ومن الفاتيكان، تضيف الصحيفة، أتت رسالة البابا فرنسيس إلى مسيحيي لبنان والمشرق عبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذي بحث معه الموضوع الرئاسي. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (السفير) أن اختلاف اللبنانيين على رئيسهم المقبل ومواصفاته واسمه، "لا يسحب نفسه على الأمن بوصفه عنوانا موحدا بتحدياته واستهدافاته التي لا تستثني فئة أو منطقة لبنانية". وفي هذا الصدد، كشفت الصحيفة أن "ساعة الصفر" للخطة الأمنية في البقاع الشمالي، التي أنجزت بالتنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية، "قد حددت". وقالت إن الخطة من شقين، "الأول أمني وقد بوشر به عمليا، والثاني عسكري يتمثل في الانتشار الواسع في كل المنطقة وفي مناطق لم تدخلها أجهزة الدولة من قبل وبمواكبة إعلامية في مرحلتها الأولى". وفي ذات السياق، نقلت صحيفة (النهار) عن مصدر أمني تأكيده أن الجيش "واصل أمس استهداف المسلحين في المنطقة المتاخمة للقرى البقاعية عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان بالأسلحة الثقيلة، وفي الوقت نفسه عمل على تحصين مراكزه ضمن خطة عسكرية تكتيكية جديدة".