ركزت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، اهتمامها بردود الفعل الذي خلفها قرار ثلاث دول غربية غلق سفاراتها في اليمن، والمفاوضات الجارية لاحتواء الفراغ الدستوري في البلاد، والأوضاع السياسية في كل من الأردنوالبحرين ومصر، وكذا الوضع الاقتصادي في قطر، وسوء الأحوال الجوية في لبنان. ففي اليمن، حذرت صحيفة (الأولى)، في مقال لها تحت عنوان "اليمن على بعد خطوات من الانهيار الكبير"، من دخول البلاد "مرحلة حرجة وخطيرة من عدم الاستقرار، إذا لم تصل الأحزاب إلى تسوية سياسية بشأن (الإعلان الدستوري)، وكيفية وآلية تشكيل المجلس الرئاسي والتأسيسي للمرحلة الانتقالية"، مبرزة أنه دون ذلك سينزلق اليمن إلى صراع عنيف بين القوى السياسية، والمستفيد من حالة كهذه "تنظيم القاعدة". ولاحظت الصحيفة أن الحوثيين لا يستطيعون إدارة المرحلة الانتقالية، في البلاد بمفردهم، "فليس لديهم دعم دولي أو حتى محلي، وبالتالي تنتظر قوى سياسية الانقضاض على الحوثيين في أقرب فرصة سانحة، وإسقاط إعلانهم"، مسجلة أن الحوثيين "تسرعوا ووضعوا أنفسهم على المحك في مواجهة قوى سياسية تستمد قرارها من الخارج". وأضافت أنه في "مواجهة العزلة السياسية لليمن بعد مغادرة بعض بعثات سفارات الدول الكبرى، وإيقاف الدعم المالي لليمن من قبل الدول المانحة ودول الخليج، يكون الوضع الاقتصادي مسمارا آخر في نعش الاستقرار". وفي قراءتها للمفاوضات الجارية حاليا بين عدد من المكونات السياسية لاحتواء الفراغ الدستوري في اليمن، لاحظت صحيفة (نيوز يمن) أنه "إذا أقرت القوى السياسية، التي تتحاور الآن، موضوع المجلس الوطني من حيث المبدأ، فهذا يعني أنها أقرت الانقلاب الحوثي وقبلت به"، مؤكدة أن هذا الإقرار "يعني عمليا حل مجلس النواب وتجميد مجلس الشورى، لأنه لم يتم اتباع الأسس الدستورية في التعاطي مع استقالة رئيس الجمهورية، وجرى إقصاء مجلس النواب عن مناقشة تلك الاستقالة واتخاذ القرار المناسب دستوريا تجاهها". وفي هذا السياق، أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن مقترح تشكيل المجلس الوطني من مجلسي النواب والشورى "ليس حلا قانونيا ولا مرضيا بعد أن أصبحا منحلين بقبول الانقلاب الحوثي وإقراره"، مقترحة أن الحل الأمثل والأسلم يتمثل في أن يشكل المجلس الوطني من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني البالغ عددهم 565 عضوا وذلك بالنظر إلى أن جميع المكونات السياسية والشبابية والمرأة ممثلين فيه بنسب سبق قبولها بإجماع كل المكونات، بما في ذلك جماعة (أنصار الله) الحوثية. وبخصوص إقدام عدد من السفارات الغربية بالعاصمة صنعاء على إغلاق أبوابها جراء الوضع الأمني المتدهور في البلاد، نشرت صحيفة (الثورة)، التي أضحت على غرار عدد من وسائل الإعلام الرسمية تحت سيطرة الحوثيين، تصريحات لمسؤول العلاقات الخارجية ل "أنصار الله"، حسين العزي، اعتبر من خلالها أن هذه القرارات "غير مبررة على الإطلاق". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، في موضوع بعنوان "الحوثيون في مواجهة الشعب اليمني.. والسفارات تغلق أبوابها"، عن تطورات الوضع باليمن، حيث تظاهر عشرات الآلاف، أمس في العاصمة اليمنية ومدن رئيسية أخرى، للمطالبة بإسقاط سلطة الحوثيين الذين حشدوا الآلاف في صنعاء لتأييد حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي لإنهاء الفراغ الحكومي في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك تزامن مع إعلان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا إغلاق سفاراتها في صنعاء "لدواع أمنية" وهو ما زاد "من مخاوف اليمنيين من نشوب حرب أهلية وشيكة في بلدهم المضطرب منذ سنوات". وارتباطا بنفس الموضوع، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن حركة الحوثيين لم تقرأ "المشهد اليمني جيدا قبل أن ترتكب حماقاتها المفزعة التي تقود اليمن إلى عواقب وخيمة يصعب تصور مآسيها إذا لم يتراجع الانقلابيون الذين استولوا على السلطة عن خططهم وتدابيرهم التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيدات". وأبرزت أن اليمن يواجه اليوم خطر الانقسامات المتكررة داخل القوى السياسية والاجتماعية والجهوية، مضيفة أنه بالرغم من "كل تلك التطورات الخطيرة، وانسحاب البعثات الغربية الكبرى من اليمن، لم تستيقظ الجماعة بعد من وهمها ولم تفطن لمأزقها الكبير، وهي تقلل من الخطوة الغربية في عدم الاعتراف بكل ما فعلته الجماعة، وهذا إيذان بدخول الحوثيين إلى عزلة باردة وموحشة، ستحاول كسرها بالهروب إلى الأمام بفرض حالة صدام وصراع تجر إليه الآخرين، وهو سيناريو لا يرغب فيه اليمنيون حتى الآن". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج)، تحت عنوان "عودة روسيا إلى مصر"، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر واجتماعه مع الرئيس المصري، وما خرجت به المحادثات الثنائية من نتائج على مختلف الأصعدة، في مرحلة تحولات إقليمية ودولية كبرى وخطيرة، لا بد أن تترك آثارها وتداعياتها بالنسبة لمصر والمنطقة ككل. ولاحظت الصحيفة أن عودة روسيا إلى مصر من باب "العلاقات المفتوحة والصداقة الاستراتيجية والمصالح المشتركة من دون ربطها بشروط أو قيود، يوفر لمصر حرية الحركة والقرار، وفرصة للخروج من قبضة الولاياتالمتحدة باتجاه توسيع علاقاتها وتعدد خياراتها في الاتجاه الذي يحقق لها مصالحها، بما يوفر لها مكاسب سياسية واقتصادية صافية من دون دفع أثمان من سيادتها واستقلالها". وفي مصر، واصلت الصحف متابعتها للتحركات على الساحة السياسية والحزبية قبل بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الأخبار)، في مقال لها بعنوان "التحالفات"، أن الإجراءات الخاصة بالانتخابات البرلمانية القادمة بدأت تسارع الخطي نحو مواعيدها المقررة والمعلنة من جانب اللجنة العليا للانتخابات، مشيرة إلى أن ما يثير الانتباه بهذا الخصوص، هو "التضارب والاختلاف الواضح بين الكيانات والقوي والأحزاب السياسية حول قائمة وطنية موحدة تخوض بها الانتخابات". وفي موضوع ذي صلة، كتبت صحيفة (الأهرام)، تحت عنوان "العائدون إلى مقاعد البرلمان"، أن "أجواء انتخابات مجلس النواب تشهد حالة شديدة من الاضطراب والبلبلة، بالنظر إلى ضعف الأحزاب السياسية، وفشل معظم التحالفات"، مشيرة إلى أن "الكلام كثير ومتداخل ويدل على وجود حالة اضطراب شديدة، ولن يتم انتخاب برلمان قوي إذا استمرت الأحوال على النحو الذي تسير فيه" ومن جانبها، كتبت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحيتها، أن "مصر تواجه أعباء المعركة مع الإرهاب المدعوم خارجيا بهدف إسقاط الدولة، في الوقت الذي تسلك فيه طريق التنمية والبناء لتحسين حياة المواطنين وهي معركة لا تقل أهمية وتكلفة عن المعركة الدموية ضد الإرهاب". وفي الأردن، أكدت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، أن الأردن، الذي تقدم الصفوف على الدوام وحذر مبكرا من خطر العصابات الإجرامية والنهج المضلل الذي تسير عليه، سيواصل ما بدأه منذ سنوات طويلة في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وحشد الدعم وتكثيف الجهود لدحره ميدانيا، في الوقت ذاته الذي "يواصل فيه المهمة النبيلة التي نهض بها بتوجيهات ومتابعة حثيثة من الملك عبد الله الثاني شخصيا في تشجيع الحوار بين المذاهب الإسلامية". وأبرزت الإسهام الأردني "الجليل والمقدر لمحاصرة الجماعات التكفيرية والظلامية التي ترفد الإرهاب وتبرر سفك الدماء والغلو، وهو ما يترجمه تنظيم (داعش) الإرهابي وغيره من الجماعات الإرهابية في فضاء المنطقة، ما يؤدي إلى تشويه الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة ويمنح المبرر والدليل لكل كارهي الإسلام وأعدائه لمواصلة الإساءة إليه والمس برموزه". وكتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "الأحزاب السياسية واللحظة الوطنية الراهنة"، أن الأحزاب الأردنية كانت حاضرة في اللحظة الوطنية التي تلت استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، "لكن مشاركتها كانت محدودة وخجولة" إذ "لم تقم بأي نشاط سياسي يذكر. وحتى المسيرة الجماهيرية التي انطلقت بعد صلاة يوم الجمعة الماضي في عمان، لم تشهد مشاركة حزبية وازنة"، معتبرة أن الأصل، في مثل هذه الحالة، أن تشكل الأحزاب السياسية "الحاضنة التي يعبر من خلالها المجتمع عن مشاعره ومواقفه وانتمائه". ورأى كاتب المقال أن "غياب" بعض الأحزاب السياسية عن المشهد والحالة الوطنية، "وتلكؤها" في إدانة الجريمة البشعة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي بحق الكساسبة، يطرح "العديد من الأسئلة حول تجذر هذه الأحزاب في المجتمع الأردني، وحول قدرتها على الاستجابة لمشاعر ومواقف الأردنيين، والمخاطر المحدقة بالوطن". أما صحيفة (الدستور)، فتناولت طريقة تعامل دمشق مع جريمة إحراق الطيار الأردني، فقالت إن القصة بدأت بالاستنكار والتنديد، ثم انتقلت إلى تقديم عروض التنسيق والتعاون مع عمان في محاربة الإرهاب. "لكن العرض السوري لم يجد استجابة أردنية" لسببين أولهما أن "للأردن دائرة من التحالفات الإقليمية والدولية التاريخية، المؤسسة لشبكة معقدة من المصالح والحسابات، التي لا يمكن تجاوزها أو القفز من فوق خطوطها"، والثاني أن الأردن "يجد صعوبة فائقة في قبول التعريف السوري للإرهاب". وأشار كاتب المقال بالصحيفة، تحت عنوان "سورياوالأردن... من عروض التعاون إلى الهجمات الاستباقية"، إلى أن الأردن رد على العرض السوري بالتأكيد مجددا على استمراره في دعم "المعارضة السورية المعتدلة"، مضيفا أنه رغم تأكيد الأردن "صبح مساء على أنه ليس بوارد تغيير مقاربته للحل السياسي للأزمة السورية، وأن كل ما يفعله ميدانيا، لا يتخطى حدود الترتيبات الدفاعية والوقائية على الحدود الشمالية المنفلتة، إلا أن السلطات في دمشق، آثرت على ما يبدو، شن هجوم استباقي على الأردن (ومن هم وراء الأردن)". ورأت صحيفة (العرب اليوم)، في افتتاحيتها، أن سمعة القضاء الأردني تعززت أكثر عندما حقق الأردن قفزة مهمة جاءت بها التعديلات الواسعة على الدستور بإنشاء المحكمة الدستورية، مضيفة أنه "كان يؤمل ولا يزال أن تضم المحكمة إحدى النساء ممن تنطبق عليهن شروط العضوية، وهن كثيرات في الأردن". وأضافت الصحيفة أنه "منذ إنشاء الدولة الأردنية وحتى اليوم، والنظام السياسي الأردني يحرص على إقرار مبدأ استقلالية ونزاهة السلطة القضائية صمام أمان في الدولة والمجتمع"، مؤكدة أن سمعة القضاء الأردني "هي الجدار الأخير الذي يتكئ عليه المواطنون، ومحاولة أي طرف المساس بهذا الجدار أو الاقتراب منه، فيها هدم لبنيان العدالة والقانون". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن ما حدث من مواجهات كلامية مفتعلة من بعض النواب بسب ما أثير إعلاميا حول فساد بالأمانة العامة لمجلس النواب "يعود بنا لطرح قضية تسييس الكثير من مؤسسات الدولة، ونعني بها هنا سيطرة بعض الجمعيات والتيارات السياسية على هذه المؤسسات من أجل ضمان استمرار نفوذها السياسي في الدولة". وكتب رئيس تحرير الصحيفة، في مقال بعنوان "الاستحواذ السياسي على مؤسسات الدولة"، أن هذا الاستحواذ يعد من القضايا المسكوت عنها، وطال أمدها، وأنه حان الوقت لمعالجة هذه الظاهرة قبل أن تكون تحديا كبيرا، مشيرا إلى أن هناك خطوات جادة خلال السنوات الأربع الماضية، "ولكن يبدو أن هناك بعض البؤر مازالت نافذة، ومازال هناك من يعتقد أنه هو الوزير، وهو الرئيس، وهو المسؤول". وشددت الصحيفة على أن مؤسسات الدولة أنشئت لخدمة المواطنين، وتنفيذ مختلف السياسات الحكومية، "ولم تؤسس للاستحواذ السياسي لمجموعة من الجمعيات والتيارات السياسية التي رفضها الرأي العام وصار تمثيلها محدودا للغاية في المجلس النيابي". وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوسط) إن المنطقة العربية مرت بمنعطفين، تمثلا في احتراق جسد شابين، التونسي البوعزيزي في دجنبر 2010، والأردني الكساسبة في فبراير الحالي، حيث اشتعلت مع الحالة الأولى ثورة الياسمين واحتجاجات الربيع العربي في عدد من الدول العربية، غير أن مسار الأóحداث انقلب لاحقا، ونتج عن ذلك "قمع المطالبين بالديمقراطية في العديد من بلدان المنطقة، واستبدالهم بدعاة الكراهية، وبحركات مضادة للديمقراطية، ارتكزت على نشر الأóحقاد الطائفية لتمزيق المجتمعات". وكتب رئيس تحرير الصحيفة، في مقال بعنوان "بين البوعزيزي والكساسبة"، أنه "هكذا انطلقت حرب طائفية بالوكالة في عدد من البلدان، وصلت إلى درجة سيطرة تنظيمات تحرق الأóخضر واليابس تحت شعارات تتستر بالدين، وتمكنت من اختطاف الربيع العربي، وتحويله إلى خريف جاهلي". وأضاف أن طريقة الإعدام البشعة التي نفذها "تنظيم داعش" عبر حرق جسد الطيار الكساسبة عمدا، وتصوير ذلك بالفيديو، ونشره على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، بطريقة لم يعرفها العالم من قبل، أóشعلت نار الغضب والعزيمة لمواجهة الإرهابيين، عبر حشد التأóييد الدولي والشعبي، في مختلف البلدان لتوجيه ضربات مباشرة لهم. وأوضحت (الوسط) أن هذا الحرق عزز من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش)، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، طلب، أمس، تفويضا من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد التنظيمات المتطرفة. وعليه، فإن "المنطقة ستذكر احتراق جسد البوعزيزي الذي فجر الربيع العربي، كما ستذكر احتراق جسد الكساسبة، الذي شحذ الهمم لمواجهة قوى الظلام، التي اختطفت أحلام الشباب العربي". وفي قطر، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها بعنوان "قطر والعراق.. جهود راسخة لتطوير العلاقات"، عن زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس للدوحة ولقائه بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. أما صحيفة (الشرق) فتحدثت، في افتتاحيتها بعنوان (تنافسية عالمية للاقتصاد القطري)، عن صمود الاقتصاد القطري رغم أزمة انخفاض أسعار النفط، مستحضرة تأكيدات البنك الدولي الداعمة للثقة في أداء الاقتصاد القطري وكذا تأكيدات وكالة التصنيف الائتماني (ستاندرد آند بورز) التي وضعت دولة قطر عند درجة " أ أ" للإصدارات السيادية طويلة الأمد ودرجة "أ 1" للإصدارات السيادية قصيرة الأمد وذلك بالعملات المحلية والأجنبية. وأكدت أن كل هذا يعتبر انجازا اقتصاديا يجب الوقوف عنده لأنه سيضمن استقرار مشروعات الدولة وعدم تأثرها بالأزمة العالمية الراهنة. وأضافت أن تأكيد (ستاندرد آند بورز) للتصنيفات السيادية لدولة قطر تعكس متانة الاقتصاد وقوة الوضع المالي والاحتياطيات الخارجية، رغم تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وعن زيارة ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن نايف للدوحة، كتبت صحيفة (الراية) أن من شأن مثل هذه الزيارات أن تكرس ما يربط البلدين وتعمل على تعزيز التواصل والتنسيق المشترك، وأنها بمثابة رسالة واضحة مفادها أن العلاقات ستظل نموذجا يحتذى لما يمكن أن تكون عليه بين الدول والأشقاء. وفي لبنان، اهتمت الصحف بالعاصفة (يوهان) وما خلفته من أضرار، خاصة في شبكات الكهرباء والانترنيت التي عانى منها اللبنانيون أمس الأمرين، إذ كتبت (الجمهورية) بأن اللبنانيين ينتظرون أن تهدأ العاصفة الطبيعية "التي خلفت أضرارا جسيمة في مختلف القطاعات السياحية والتجارية والزراعية واقتلعت الأشجار...وتسببت بانهيار منشآت على الطرق الساحلية وبسيول جارفة وفيضانات، وقطعت أوصال الطرق في بعض المناطق". وفي ذات الإطار، قالت (المستقبل) إنه "لم يكن بالحسبان ما كان من (يوهان) ورياحها التي اقتلعت الأخضر واليابس، بحيث وجد اللبنانيون أنفسهم أمس منغمسين بغتة في عين عاصفة هوجاء". وعلى صعيد آخر، وصفت الصحيفة الأحوال السياسية ب"المتداخلة أمنيا"، مشيرة إلى انطلاق الخطة الأمنية في البقاع الشمالي اليوم الخميس، وأيضا للزيارة الرسمية "المكوكية" التي قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى الأردن حيث لمس "استعدادا تاما لفتح المخازن العسكرية الأردنية أمام الاحتياجات اللبنانية من التدريبات حتى الطائرات". وفي ذات المجال، تحدثت (الأخبار) عن صفقة أسلحة بين لبنانوروسيا، هي نتيجة زيارة قام بها أحد المسؤولين العسكريين اللبنانيين الشهر الماضي لموسكو، مشيرة إلى أنه تم تحديد أنواع الأسلحة التي يحتاجها لبنان ب"دقة" وتتضمن، حسب مصادرها، "250 صاروخا من طراز "كورنيت" مع 24 قاذفا، وست راجمات صواريخ يبلغ مداها 40 كيلومترا مع 30 ألف صاروخ". وتناولت (السفير) موضوعا آخر يتعلق بالفساد المستشري بلبنان، معلقة بأنه "ليس أفضل للفساد برؤوسه المتعددة، من جمهورية بلا رأس (رئيس)"، مشيرة إلى أن الفساد "يمتد من المرفأ إلى المعابر الحدودية مع سوريا مرورا بالمطار". وخلصت إلى أن فضائح الفساد "الموثقة بالأرقام والوقائع مخالفات وارتباكات مالية، عابرة للطوائف والمذاهب والاحزاب والأجهزة الرسمية". ومن جهتها، أبرزت (الجمهورية) أن الحدث السياسي "أصبح خارجيا بامتياز، حيث تحركت الأرض من اليمن إلى سوريا على وقع احتمال توقيع الاتفاق النووي في منتصف مارس المقبل". وفي هذا السياق أيضا، تضيف الصحيفة، "تندرج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر التي يرجح أن تشكل تحولا في المشهد مستقبلا، خصوصا أن موسكو، التي تبحث عن موطئ قدم في الشرق الأوسط، تشكل القاهرة مدخلا استراتيجيا لها، إن لجهة ملف الصراع العربي-الإسرائيلي أو ملف الأزمة السورية".