عاش مستشفى مولاي يوسف بالرباط حالة استنفار قصوى ليلة أمس الخميس، بعد الاشتباه في إصابة مواطن قادم من إفريقيا جنوب الصحراء، بداء الإيبولا، حيث عمدت لجنة خاصة من وزارة الصحة، إلى نقل المعني بالأمر، وسط إجراءات وقائية وأمنية جد مشددة، إلى مستشفى آخر بالدار البيضاء. وحسب ما صرّحت به مصادر من داخل المستشفى لهسبريس، فقد دخل المواطن المشتبه في إصابته للمغرب يوم 24 دجنبر الماضي، وساءت حالته الصحية بعد ذلك بشكل مفاجئ، ممّا دفع بأسرته إلى نقله إلى مصحة خاصة بالرباط، غير أن تضاعف محنته الصحية وظهور أعراض غريبة، جعلت أسرته تطلب تطبيبه بمستشفى مولاي يوسف. وتحدث المصدر عن أن لجنة خاصة تستعين بآليات عزل جد متقدمة وبسيارة معدة لهذا الغرض، هي من قامت بنقل المريض ليلة أمس في حوالي الساعة التاسعة والنصف إلى مستشفى آخر بالدار البيضاء، قبل أن تعود اللجنة ذاتها في حوالي الساعة الثالثة صباحاً لفحص مريض آخر يرقد بالمستشفى، كان متواجداً في الطائرة نفسها التي سافر بها المريض المشتبه فيه بالإيبولا. وقد سادت البارحة حالة من الهلع داخل المستشفى الرباطي، كما قام أحد المواطنين المتواجدين هناك، بتصوير مقطع فيديو من بضع ثواني، يظهر عملية نقل المريض، وذلك في غياب أي رد رسمي إلى حد الآن من السلطات الصحيّة بخصوص هذه الواقعة. * صورة تعبيريّة