استقبل مستشفى مولاي يوسف أول أمس الخميس حالة مشتبها في إصابتها بداء " أيبولا " الفتاك قادمة من مطار محمد الخامس لسيدة إفريقية حيث تبين أنها سلبية . وذكر مصدر أن الحالة خلقت استنفارا في صفوف بعض الأطباء والممرضين وصل إلى حد الهلع نظرا لانعدام تكوين في التعاطي مع فيروس " إيبولا " بخلاف المخطط الذي تم اعتماده في التعاطي مع فيروس أنفلونزا الخنازير. وأردف المصدر بالقول إن الأطقم الطبية في حاجة إلى التكوين والمصاحبة من أجل تمكينهم من الكفايات اللازمة و خلق التعبئة المنشودة في مواجهة كل الاحتمالات . وبخصوص تخصيص الطابق الثاني من مستشفى مولاي يوسف لاستقبال الحالات المحتملة ،أكد المصدر أن هذا الإجراء الذي هلل له مسؤولو الوزارة جاء متأخرا، ومازالت الأشغال جارية به ، حيث كان من المتعين على المسؤولين الصحيين منذ سنة اعتماد الولوجيات الضرورة وتخصيص مراكز خاصة محاجر صحية بمعايير دوليةمنها بالضرورة مركز للإيواء قريب من مطار محمد الخامس على سبيل المثال لا الحصر . واستطرد المتحدث بالقول إن تخصيص الطابق الثاني من مستشفى مولاي يوسف غير محمود العواقب ويشكل خطورة كبيرة في منطقة آهلة بالسكان فضلا عن أن الطابق الثاني بضم جناح طب الأطفال وخاصة طب الخدج neonatologie . والأخطر من ذلك ، يضيف المصدر أن المستشفى يضم مصاعد عادية دائمة التعطل ودرج ولا يضم مصعد نقل المرضى أو ما يصطلح عليه بالفرنسية بles rompes . إلى ذلك، كانت وزارة الصحة قد ذكرت في بلاغ لها أنها عبأت مختلف الأطقم الطبية بمستشفى مولاي يوسف في الدارالبيضاء، من أجل استقبال الحالات المشتبه في إصابتها بالداء الفتاك "إيبولا"، وكان مصدر طبي قد أكد أنه تم إحداث خلية، بداخل مستشفى مولاي يوسف لمواجهة أية حالة محتملة من فيروس "إيبولا". وكشف المصدر الطبي أن وزارة الصحة أعطت تعليماتها لكافة الأطر الطبية بمستشفى مولاي يوسف، بتخصيص الطابق الثاني لاستقبال الحالات المحتملة، وكذا الدخول في حالة استنفار، وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم وضع مجموعة من الآليات رهن إشارة الأطقم الطبيبة لحماية نفسها.