عاش مستشفى إبن طفيل ليلة أول أمس الأربعاء 15 أكتوبرحالة استنفار قصوى، بعد دخول مريض مغربي يحمل الجنسية الإيطالية، يشتبه في إصابته بفيروس إيبولا، حيث ظهرت عليه بعض الأعراض المميزة لهدا الداء. المهاجر ينحدر من مدينة قلعة السراغنة ويحمل الجنسية الإيطالية، تم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات إبن طفيل وذلك نتيجة مضاعفات خطيرة تبين من خلال الفحص أنها أعراض خطيرة لمرض السل، بالإضافة الى ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير والقيء المستمر، ليتم إخضاعه لفحوصات أولية جعلت المريض مصدر شك من طرف إحدى الطبيبات الموجودة بالمستشفى كون المريض لديه أعراض فيروس إيبولا. شك من طرف الطبيبة جعل الخبر ينتشر بسرعة في المدينة الحمراء، كون المهاجر الإيطالي يحمل فيروس إيبولا، مما جعل العاملين في المستشفى الجامعي ابن طفيل في حالة خوف واستنفار وهلع هذا ما جعل كل الأطر الطبية تضع واقيات كإجراء أولي واحتياطي. وأمام هذا الوضع ولرفع الالتباسات تم إعادة الفحوصات والتأكد من الحالة تبين أنه ليست هناك أية أعراض لفيروس إيبولا وأن المهاجر المغربي يعاني فقط من مرض السل في مراحله الحرجة. وكانت وزارة الصحة أوضحت في بلاغ لها بخصوص مواطن مغربي قدم من دولة غينيا يوم الأحد 5 أكتوبر 2014 عبر مطار محمد الخامس، حيث خضع منذ قدومه، وكما تنص على ذلك إجراءات المخطط الوطني لمواجهة خطر مرض إيبولا، لتتبع حالته الصحية بصفة منتظمة من لدن فريق صحي دون أن تظهر عليه أية أعراض، وذلك نظرا لكونه قدم من دولة موبوءة. وبعد رصد الفريق الصحي لأعراض حمى عند هذا المواطن، تم نقله إلى المصلحة المرجعية بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، لغرض إجراء فحوصات وتحاليل خاصة بمرض إيبولا، طبقا لإجراءات المخطط الوطني، والتي أظهرت نتائجها عدم إصابة المريض بفيروس إيبولا.