شن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هجوما عنيفا على من وصفها ب"حكومة الكرّاطة"، داعيا إياها إلى الاستقالة وإجراء انتخابات سابقة لأوانها تخلص المغاربة منها. وقال شباط، الذي كان يتحدث اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، بالعاصمة الرباط، إن الحكومة التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بصمت على "أحداث الفضائح التي أسقطت عن عورتها ورقة التوت"، مسجلا أنها "أول حكومة عولمت السخرية ضد المملكة بظنها أن طول الكرّاطة كفيل بمواجهة السيول المطرية". وأشار الامين العام ل"حزب الميزان" إلى أنه "كان على وزراء الفضائح أن يقدموا استقالتهم، أو أن يقليهم رئيس الحكومة، أو أحزابهم، وما دام شيء من هذا لم يحدث نطالب، نحن كمعارضة، الحكومة أن تقدم استقالتها والدعوة لانتخابات مبكرة". وطالب شباط بنكيران ب"الإقرار بفشل حكومته في التسيير، بعد الفضائح التي شوهت صورة المغرب على المستوى الدولي"، وأضاف: "هذه الحكومة اعتبرت طول اللسان والتشهير والدعاية الكاذبة والتطاول على المعارضة كفيلا بحل جميع المشاكل ودفع المخاطر التي تهدد البلاد". شباط دعا إلى "تخليص الشعب المغربي من معاناته التي يعيشها بسبب السياسية اللاشعبية للحكومة التي جاءت لتجاهد ضد المستضعفين" ووصف ما تمر به الحكومة ب"الأزمة الخانقة" ل"استمرارها الساذج بالاعتماد على جيوب المواطنين"، مؤكدا أنها "عجزت عن تحقيق الانسجام ولازالت تتنكر لوعودها التي قدمها الحزب الحاكم والتصريح الحكومي للمغاربة". وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال أن الحكومة "فضلت الهروب للأمام والترويج للخطاب الملتبس والشعارات الانتهازية، كعفا الله عما سلف"، وهي عبارة رئيس الحكومة الشهيرة التي اعتبر شباط أنها "رسالة لطمأنة المستبدين الفاسدين". رسائل شباط للمنتمين إلى صفوف منظمة الشبيبة الاستقلالية دعتهم إلى "البقاء موحدين والتنسيق مع الخيرين بعيدا عن منطق الصراع"، مؤكدا في هذا السياق على "ضرورة الدفاع عن حق جماعة العدل والإحسان ضمن حقها في تعبير كما دافع الاستقلاليون عن حزب العدالة والتنمية ضد الحلّ بعد أحداث 16 ماي الإرهابية وقبل أن يخيب فيه ظن الشعب" وفق تعبير شباط.