كال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في لقاء لشبيبة حزبه بمكناس، اتهامات كبيرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ولوزير العدل مصطفى الرميد، ووزير الداخلية محمد حصاد، محذرا الأخير من العودة بالمغرب إلى عهد أوفقير، حيث كانت تزور الانتخابات يبدو أن معارك شباط ضد حكومة عبد الإله بنكيران، لا تزال تعد بالجديد، وباتت مفتوحة على تطورات مثيرة، حيث اختار الأمين العام لحزب الاستقلال، ليلة الاثنين- الثلاثاء بمدينة مكناس، تدشين الدخول السياسي الجديد لحزبه، بإخراج مدفعيته الثقيلة، وهو يوجه نيرانه إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزيره في الداخلية محمد حصاد، ووزيره في العدل مصطفى الرميد، متهما الثلاثي بتبادل الأدوار في مخططهم الهادف إلى ترهيب الاستقلاليين، والتلاعب بأصوات الشعب خلال استحقاقات 2015، بحسب تعبير شاط. وقال شباط، وهو يتحدث في تجمع جماهيري بالساحة المقابلة لمحكمة الاستئناف بمكناس، أمام حشود من الشبيبة الاستقلالية في مهرجانها الوطني للشباب والطلبة اختاروا له شعار «مع الشعب»، وحضره توفيق حجيرة وكريم غلاب، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، (قال شباط)، مخاطبا بنكيران وحصاد والرميد، « نحذر الثلاثي، من التلاعب بأصوات الشعب المغربي، حذاري ثم حذاري من المس بالديمقراطية، والتي بنتها القوى الوطنية في نضالها التاريخي لبناء مغرب المؤسسات، فالديمقراطية عند الاستقلاليين قضية مقدسة، لأننا قدمنا من أجلها الشهداء، وكل من حاول المساس بها فإنه يلعب بالنار». وخص شباط وزير الداخلية محمد حصاد بتحذير خاص، حينما قال له، «أنت وزير لا منتم، وعليك أن تحافظ على استقالتك عن حزب رئيس الحكومة، لا أن تخوض معارك بالوكالة ضد المعارضة، مضيفا أن «ما تقوده وزارة الداخلية من طغيان وترهيب وتخويف في حق أعضاء حزب الاستقلال بمدن ك الدارالبيضاء وفاس ووجدة، عبر تحريك متابعات في حقهم ومواجهتهم بتهم ملفقة وملفات مفبركة تعود إلى سنوات خلت، في تواطؤ مكشوف ما بين وزيري الداخلية والعدل، وبتعليمات من رئيسهما في الحكومة، فإننا، نقول لحصاد وبنكيران والرميد، إن حزب الاستقلال ليس بالحائط القصير الذي يسهل القفز عليه، ونحذر وزير الداخلية من العودة بالمغرب إلى عهد أوفقير والبصري، لأن عهد محمد السادس قد قطع مع هذه المرحلة بعد دستور فاتح يوليوز 2011، ولن نقبل بأن يتلاعب أي أحد بمصير المغرب واستقراره، لأن مستقبل المغرب مرتبط بديمقراطيته، وحرية أبنائه، وعدالته الاجتماعية» يقول شباط. واتهم شباط حكومة بنكيران وحزبه، بالمراهنة على ما سماه «غير الشعب» للبقاء في السلطة، واصفا خطابه ب» الانتهازي» والذي يقوم، كما قال، «على فكرتي المظلومية بتقديم حكومته و حزبه على أنهما ضحايا للوبيات الفساد والمفسدين، و تبنيه لخطة التملق للدولة، لأن بنكيران، يضيف شباط، بات يعتقد أن احتفاظه بكرسي الحكومة، ليس بيد الشعب الغاضب على قراراته الحكومية اللاشعبية واللا وطنية، ولكنه يراهن على البقاء في السلطة بالاعتماد على الجهات التي حملته إليها». وعاب شباط على غريمه السياسي ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، دعوته الأخيرة التي وجهها لشبيبة حزب العدالة والتنمية، بغرض ممارسة المعارضة وتبني أسلوب الاحتجاج، ليس ضد حكومته، يقول شباط، و لكن لإرسال رسائل إلى الدولة لترهيبها وتخويفها، كما فعل بنكيران مع انطلاق الربيع العربي، حيث أوصلته خطته إلى السلطة، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة، يضيف شباط، مشددا على أن « ما يفعله اليوم بنكيران في قضية التشكيك في نزاهة الانتخابات، لتخويف جهات داخل الدولة، ومن خلالها رجال السلطة وجعلهم يساندون حزبه، إنما هو ابتزاز سياسي مفضوح يرفضه حزب الاستقلال. فبنكيران هو من وضع مشاريع قوانين العملية الانتخابية، وعليه أن يحرص على سلامتها، لا أن يهرب إلى الأمام ويشكك في نزاهتها من الآن، يقول شباط.