ahdath.info – مكناس بدا حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الإثنين 8 شتنبر بمدينة مكناس عازما على مواصلة توجيه سهام النقد للحكومة ووزرائها. فما أن تلقف الميكروفون في أكبر ساحات المدينة الإسماعيلية حتى بادر إلى تحذير رئيس الحكومة ومعه وزيري الداخلية والعدل والحريات من تزوير الانتخابات المقبلة». شباط الذي كان يلوح بين الفينة والأخرى بعلامات النصر ويرتدي «شالا» فلسطينيا قال بالحرف: « سنبقي دائما كما كنا.. الشعب ضد الفساد والمفسدين ضد تزوير إرادته .. ونحذر من هذا الملتقى رئاسة الحكومة ووزير الداخلية لأنهما بدءا من الآن بإرهاب مناضلي حزب الاستقلال بتعاون مع وزير العدل والحريات». وأضاف شباط بنفس اللهجة الهجومية :«أقول للثلاثي الظالم.. حذاري من التلاعب بإرادة الجماهير». وفي نفس المنحى، قال شباط: «أحدز من المس بالديمقراطية لأنها مقدسة بالنسبة لنا داخل حزب الاستقلال»، مضيفا: «لا يمكن الآن ونحن نلاحظ ما يحدث في الدارالبيضاء وفاس ووجدة وغيرها من إجهاض وإجهاز على حزب الاستقلال تقوده وزارة الداخلية»، الأكثر من ذلك ، قال شباط: «لا نقبل أن يتلاعب بالدولة بكاملها لأن مصيرها مرتبط بالديمقراطية». وكالواثق من نفسه، قال شباط :«أؤكد أننا لسنا الحائط القصير»، ودعا رئيس الحكومة إلى ما أسماه المقاومة إلى جانب الشعب وليس المساومة ضد الشعب»، وقال منتقدا الحكومة : «نحترم حزب العدالة والتنمية، لكننا لا نحترم الحكومة لأنها من أتت بالقوانين وتشكك في الانتخابات». ووجه شباط خطابا مباشرا إلى ساكنة مكناس بالقول: «هذه الأجهزة قد تكثر من ظلمها لكن لا يمكن لهذا الشعب أن يقهر» مضيفا: «يعدكم حزبكم أن يكون الأمل لفقراء هذا الوطن وللجياع والمعطلين وساكني دور الصفيح»، وأشار شباط إلى أنه التقى به ممثلو 10 ألف شخص هم في وضعية مزرية في المدينة لأنهم في صراع مع وزارة الأوقاف التي تطالبهم بإفراغ سكناهم، وقال إن «رئيس الحكومة لا يأبه بهم ولا يهمه سوى كرسي الحكومة». وانتقد شباط ما أسماه «خروقات الحزب الحاكم في مدينة مكناس»، وقال إن «محاكم الجرائم المالية لا تزال تحقق في خروقات أعضاء الحزب في هذه المدينة من طرف مسؤولين جماعيين ينتمون إلى هذا الحزب في أول مدينة يسيرها»، مضيفا: «هناك جرائم التعمير تورط فيها بشكل مباشر حزب العدالة والتنمية»، والذي قال عنه :«إنه أخلف الوعد والعهد وأن كل الجماعات والمدن والتي سيحكمها سيكون مصيرها نفس مصير مكناس». شباط الأمين العام لحزب الميزان، أوصى ما يزيد من 5000 شاب وشابة من الشبيبة الاستقلالية بكل التنظيمات الممثلة لها من منظمة الشبيبة الاستقلالية والاتحاد العام لطلبة المغرب وجمعيات أخرى بأن «لا يكونوا كالذين يقولون ما لا يفعلون»، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، وقال إن «شبيبة حزبه معروفة بالصلابة في مقاومة الاستبداد والاستغلال والذكاء في مواجهة التضليل كالذي تمارسه علينا الحكومة». وأضاف شباط «إن اختيار شعار مع الشعب كان وراء اتخاذ قرار تاريخي للمجلس الوطني للحزب بالخروج من التحالف الحكومي الهش والحكومة التائهة والتخلي عن الأجور الكبيرة». وفي نفس السياق، قال إن « شعار مع الشعب جاء في الوقت المناسب للذين جعلوه الرقم الأضعف في المعادلة السياسية»، مشيرا في نفس الوقت إلى أن «الخطاب السياسي في زمن هذه الحكومة انتهازي يركز على المظلومية ولا يؤمن بالديمقراطية». وعكس العدالة والتنمية الذي قال إنه «يرى أن البقاء بالسلطة ليس بيد الشعب بل بيد جهات ما»، قال إن «اصطفاف حزبه الى جانب الشعب ليس مصدره الخوف من الشعب ولكنه التزام حزبه مع الشعب»، وأوضح « نحن مع الشعب ضد الغلاء والاستبداد والحكرة والتضليل والتعتيم وضد الاعتقال السياسي»، منتقدا القوانين التي أعدتها الحكومة بالقول « إنها أعدت قوانين تعود بنا إلى زمن البصري وأفقير وسنوات الرصاص رغم أننا نعيش في عهد ملك الفقراء .».