دشن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الدخول السياسي الجديد بهجوم يعد الأعنف من نوعه على الحكومة، وخصوصا رئيس الحكومة عبد الإله بنيكران، ووزير الداخلية، محمد حصاد، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، وذلك على خلفية المشاورات التي أطلقتها للانتخابات. ووصف شباط، الذي كان يتحدث اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان الوطني للشباب والطلبة الذي تنظمه للسنة الثالثة الشبيبة الاستقلالية، بمدينة مكناس، بنكيران وحصاد والرميد، "بالثلاثي الظالم"، محذرا رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية مما قال إنه "تضييق على مناضلي حزب الاستقلال بتعاون مع وزير العدل والحريات". "نقول للثلاثي الظالم حذار من تزوير الانتخابات واللعب بأصوات المواطنين"، يقول الأمين العام لحزب الميزان مخاطبا وزراء الحكومة، مضيفا "نلاحظ ما يحدث في فاس والبيضاء ووجدة من استهداف لحزب الاستقلال"، محذرا "وزير الداخلية الذي عاد حسب تعبير شباب بممارسات ما بعد دستور 2011". شباط، الذي لم يكشف المناورات التي قال إنها تستهدف حزبه "علال الفاسي"، خاطب الحكومة بالقول "لسنا الحائط القصير ولا نتلاعب بالكلمات"، مضيفا "سنبقى مع الشعب ضد الفساد والمفسدين، وسنظل نطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة". ووجه شباط رسالة للأمين لحزب العدالة والتنمية، "أدعو بنكيران للمقاومة مع الشعب لأنه من منحه الأصوات، وأن يبتعد عن منطق المساومة"، موضحا أن حزبه "لا يقبل من رئاسة الحكومة التشكيك في الانتخابات، لذلك سنظل متشبثين بهذا الشعب مهما كلفنا من ثمن". وأشار الأمين العام لحزب "الميزان" أن من أسماها "بالأجهزة الظالمة قد أكثرت من ظلمها، لكنه لا يمكن لهذا الشعب أن يقهر"، مسجلا أن حزبه "يعاهد المغاربة في المستقبل أن يكون الأمل لفقراء وجياع ومعطلي هذا الوطن ضد رئيس الحكومة الذي لا يهمه سوى كرسي الرئاسة". واستغل شباط تواجده ضمن شباب حزبه في مدينة مكناس، ليوجه مدفعيته نحو تسيير حزب العدالة والتنمية للعديد من الجماعات، بالقول "خروقات الحزب الحاكم في هذه المدينة عقب تدبيره كشفت عن تجاوزات خطيرة مرتبطة بالتعمير، وتورط فيها المسؤول السابق بهذه المدينة"، مشيرا أن "مصير حزب العدالة والتنمية سيكون كمصيره في مكناس".