وجه حميد شباط سهام انتقاداته اللاذعة إلى حكومة عبد الإله بنكيران، التي يشارك حزب الاستقلال في ائتلافها في برنامج «90 دقيقة للاقناع» لمقدمته الزميلة إكرام بنشريف لقناة ميدي 1 تي في« . وركب الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال لغة الوضوح حينما تحدث عن أنه رغم مرور سنة على الحكومة، فإن الشعب المغربي لم يحس بأي تغيير يذكر. ولم يخف يخف شباط بأن الشعب المغربي اكتوى بنار الزيادات في العديد من المواد من طرف الحكومة، إذ أن المغاربة يحسون بهذه الزيادات في معيشهم اليومي. بل الأكثر من ذلك قارن شباط بين منجزات الحكومة السابقة والحالية، ففي عهد الحكومة السابقة تمت العديد من الزيادات في الأجور وتقوية الطبقة المتوسطة بخلاف ما هو حاصل الآن. ولم يخف انتقاده الصريح حينما أكد أنه لا يحق - في إشارة للحكومة - أن تعادي النقابات والشعب والعطلين، هؤلاء الأخيرين، الذين دافع عنهم، منتقدا مرة أخرى بنكيران في عدم تسوية وضعيتهم، من خلال التنصل من اتفاق الحكومة السابقة من أجل إدماجهم في عالم الشغل. ووصف أن المغرب ليس للحكومة، ومن ثمة يرى أن من حقه الاتصال بأحزاب المعارضة لأن مشاكل المغرب تهم الجميع. وبخلاف تصريحات عبد الإله بنيكران حينما تم انتخاب شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال ولجريدتنا، حيث أكد بخصوص مطالبة شباط بتعديل حكومي، بالقول إن هذا الكلام كان قبل انتخابه، ليعود القيادي الاستقلالي مساء الخميس الماضي للتأكيد على هذا المطلب، الذي بموجبه تم انتخابه، لأنه كان متضمنا في برنامجه الانتخابي، وعلل ذلك يكون هذا المطلب يأتي انسجاما مع قناعة القيادة الجديدة، خاصة وأن لها وجهة نظر بخصوص طبيعة مشاركة حزب الاستقلال في حكومة بنكيران. إذ تساءل شباط كيف يكون على رأس وزارة الاقتصاد والمالية مسؤولان واحد من حزب الاستقلال وآخر من حزب العدالة والتنمية. مشيرا إلى أن هناك تضاربا في الحكومة، ولم تصل بعد إلى أغلبية موحدة. وربط القرار السياسي بالقرار الاجتماعي وحل المشاكل المجتمعية، إذ بعد مرور سنة نجد أن القدرة الشرائية انخفضت والمواطنون يموتون أمام المستشفيات. وانتقد بشدة شعار الحكومة القائل بخفض أثمنة الادوية، والتي ليست حقيقية. بل إن الامر يتعلق ب 300 دواء من أصل 6000 دواء. متعلقة بالادوية داخل المستشفيات. وجاء هذا التخفيض تلبية لرغبة إحدى الجمعيات التي اتخذت هذه المبادرة. ووجه سهام انتقاده في هذا البرنامج الى الحكومة حينما استنكرت تصريحات بعض البرلمانيين الذين اعتذر شباط لهم، أغلبية ومعارضة، ووصف هذا الحدث بأنه سابقة في تاريخ المغرب. معتبرا ذلك خرقا للدستور فالبرلمان هو الذي يراقب الحكومة وليس العكس، واعترف أن الاغلبية لا تجتمع إلا مرة في ثلاثة أشهر. ووجه كلاما صريحا الى بنكيران حينما صرح للمركزيات النقابية أنه لا زيادة في الاجور. وهناك زيادة في الاسعار. وهو ما لم يستسغه شباط. كما انتقد وزير حزبه محمد الوفا حين اتخذ القرار المتعلق بمنع أساتذة التعليم العمومي من مزاولة مهامهم في القطاع الخاص مطالبا بتهييء الظروف المناسبة لذلك قبل اتخاذ هذا القرار، كما شملت الانتقادات ايضا وزير التشغيل والتكوين المهني. وأوضح ان هناك احتقانا اجتماعيا متصاعدا. وتظاهرات ونقاشا داخل المجتمع. بدوره عبد العزيز رباح وزير التجهيز والنقل لم يفلت من سهام انتقادات حميد شباط، حينما أعلن أنه لم يفسح حوارا مع النقابات والمهنيين في قطاع النقل، وحينما فتحه ليلة الاربعاء الماضي حيث استمر الحوار الى الثانية صباحا، تفاجأ الجميع أن الصفقات منشورة في الجرائد الخاصة بدفاتر التحملات في حين تم نزع مأذونيات لأرامل. وفي عهده، في الوقت الذي يقال إن هناك محاربة لذلك يتم إغراق المدن بالعديد من المأذونيات حاليا. كما تم إعطاء رخص لمقالع الرمال سنة 2012 وتجاوزت مائة رخصة يقول شباط. كما صرح أنه كان ضد حزب العدالة والتنمية وحذر من تبويئه المرتبة الأولى من طرف الادارة على اعتبار أنه يهدد التعددية في المغرب. وكشف ضيف البرنامج ان هناك استعدادا للزيادة في الماء والكهرباء في الايام القليلة المقبلة، محذرا من هذه الزيادات كما علق على صندوق المقاصة والاصلاحات المرتقبة بأنها ستثقل كاهل المواطن. داعيا في هذا الباب الى محاربة التهرب الضريبي. وحذر أيضا من أنه إذا ما استمرت الزيادات سيعود المغرب الى ماقبل خطاب 9 مارس 2011 .وربط ذلك أيضا بما يحصل ببعض البلدان العربية التي ركب الاسلاميون على ثورات شبابها. وعلى سبيل المثال الرئيس المصري محمد مرسي الذي اعلن نفسه الحاكم الوحيد، والآمر والناهي وأعلن لنفسه كل الصفات مما جعل الشباب يعود الى ميدان التحرير. متهما الاسلاميين بالركوب على هذه الثورات. وأوضح أن الحكومة تغلق أبواب الحوار، مستشهدا بالمسيرة التي قامت بها الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، متهما حكومة بنكيران بأنها خلقت النزاع مع القطاع العام والقطاع الخاص على حد سواء. و تميز حفل الافتتاح الذي احتضنته كما جرت العادة في الدورات السابقة القاعة الكبرى لقصر المؤتمرات بشارع محمد السادس، بحفل تكريم الممثلة إيزابيل هوبير التي قال عنها باتريس شيرو إيزابيل هوبير ذكية ، باردة ، محرقة ، دائمة الاستعداد للتمثيل . تمنح نفسها للآخرين ، و تغيب في نفس الوقت ، انفرادية و متعددة . ذاك حال كل الممثلات . هذا ما يقال لي . لكن هناك شيئا لدى إيزابيل يشبه الشراهة المحتومة و المتحمّلة .. مستعدة دائما لركوب المخاطر ، لا تعرف الخوف ، عازمة على أن تكون دائمة الحضور في أذهان الناس ..»