بنكيران يسفه خصومه السياسيين أمام قواعد حزبه، استعدادا للانتخابات الجماعية التي يراهن على كسبها في 2015، رغم قرارات حكومته «اللاشعبية». أمس، استغل رئيس الحكومة والأمين العام للبيجيدي اجتماع اللجنة المركزية لشبيبة حزبه، ليوجه مدفعيته نحو خصومه السياسيين واحدا واحدا بشكل مثير وغير مسبوق. بنكيران دعا حميد شباط (دون أن يذكره بالاسم) إلى الاستقالة بعدما فشل في الإطاحة بالحكومة، وقال عنه: «هذا الأمين العام حاول إسقاط الحكومة من الداخل وفشل، والمطلوب هو أن يقدم استقالته. لقد جاء، ليحاربنا، بمجموعة من الجاهلين». ووصف بنكيران حميد شباط بأنه «رمز من رموز الفساد»، موّجها الخطاب إلى حزب الاستقلال قائلا: «لا يمكن أن تضع رمزا من رموز الفساد على رأس الحزب ثم تطلب من الناس المصداقية، شباط يمارس البلطجية في حزبه» متسائلا عما إذا «كان الذي يمارس البلطجة في الحزب يمكن أن يسيّر البلاد بالبلطجة كذلك». كما أشار بنكيران إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، دون ذكر اسمه كذلك، حيث اعتبر أنه فقد مصداقيته، وأنه ممن يمارسون الفساد في أحزابهم، ويُحاول الدفع بابنه إلى قيادة شبيبة حزبه. وقال بنكيران مخاطبا شبيبة حزبه: «واش تقبلوا نحط ولدي على رأس الشبيبة، أو يحط السي بها امراتو برلمانية»، في إشارة إلى كل من شباط ولشكر. وعاد بنكيران إلى انتقاد مشروع الأصالة والمعاصرة، وقال إنه وُلد «بعيوب خلقية»، كشفتها «حركة 20 فبراير، حيث أصبح مطلوبا وغير مرغوب فيه». المعارضة تعتبر أن بنكيران بدأ حملة سابقة لأوانها وأن اجتماع النقابات الثلاث القريبة من أحزاب المعارضة أخرج رئيس الحكومة عن صوابه، خاصة وأن قرارات غير شعبية ستضعه وجها لوجه أمام شارع غاضب.