من قلب مركب الأمير مولاي عبد الله الذي احتضن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لشبيبة حزب الاستقلال، اختار حميد شباط، الأمين العام لحزب الميزان أن يدلي بدلوه في ما بات يعرف ب"فضيحة" ملعب الرباط. وفي هذا الصدد، تطرق شباط إلى ما أسماه ب" الاحداث المؤلمة التي تستدعي التأمل،" والتي أجملها في "الأحداث والفضائح التي أسقطت ورقة التوت عن عورة الحكومة، والتي أوضحت للرأي العام الوطني والدولي طريقة اشتغالها المتخلفة،" حيث اعتبر الأمين العام لحزب الميزان أن الحكومة التي يرأسها عبد الإله بنكيران "أول حكومة وصلت الى عولمة السخرية منها." حيث سخر شباط من "اعتقاد الحكومة أن طول الكراطة كاف لمواجهة السيول المطرية،" كما اعتقادها أن "طول اللسان والتشهير والدعاية والتطاول على المعارضة كفيل بحل جميع المشاكل ودفع المخاطر،" يردف ذات المتحدث الذي جدد تأكيده على أن الحكومة "ما تزال تواصل تنكرها لوعودها الانتخابية وتخليها الصارخ عن الاهداف التي تقدم بها التصريح الحكومي،" متهما إياها ب"تفضيل الهروب الى الامام والترويج للخطاب الملتبس والشعارات الانتهازية ك" عفى الله عما سلف "، وهي رسالة لطمأنة المستبدين." ولم يفت شباط تقديم آرائه عن "فضيحة ملعب الرباط وفضائح الوزراء،" حيث قال "كان على وزراء الفضائح أن يقدموا استقالتهم أو أن يقيلهم رئيس الحكومة أو أن تتخلى عنهم أحزابهم بدل التستر عليهم وعلى زلاتهم،" وأمام غياب ذلك، طالب الأمين العام لحزب الاستقلال الحكومة الحالية ب"الاستقالة وتنظيم انتخابات مبكرة ،والاعتراف بفشلها في تسيير الشأن العام "، وذلك ل"تورطها بفضائح شوهت صورة المغرب على المستوى الدولي،" يوضح نفس المتحدث.