قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، الطيب الفاسي الفهري، أمس الخميس بطنجة، إن المغرب يدين " بشدة " سياسة الاستيطان التي تنفذها إسرائيل دون هوادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وندد الفاسي الفهري، في ختام مباحثات أجراها مع صائب عريقات ، كبير المفاوضين الفلسطينيين ، الذي سلمه رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بالسياسة التوسعية الإسرائيلية وحملة تهويد الأماكن المقدسة بالقدس الشريف، مهد الحضارات العريقة والديانات السماوية الثلاث. وأشار الوزير إلى أن مباحثاته مع المسؤول الفلسطيني، الذي يقوم بزيارة للمغرب للمشاركة في الدورة الثالثة ل" منتدى ميدايز" الدولي المنعقدة بمدينة طنجة، همت آخر تطورات القضية الفلسطينية. كما استعرض الطرفان الجهود المبذولة من أجل إحياء مسلسل المفاوضات ، والدعم المالي العربي للشعب الفلسطيني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. يذكر أن المغرب قد أغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط يوم 23 أكتوبر 2000، والمكتب المغربي في تل أبيب بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وتؤكد السلطات المغربية رسميا عدم وجود أي علاقات مع إسرائيل. وكان وزير الخارجية المغربي أعلن الأسبوع الماضي أن المناسبات التي يشارك فيها بعض الإسرائيليين بالمغرب "تنظم من طرف بعض المنظمات الدولية والإقليمية أو منتديات الحوار على غرار ما تقوم به دول عربية وإسلامية أخرى"، وأكد أن الإسرائيليين الحاضرين "لا يخضعون لأي تعامل رسمي".