جدد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الخميس، بالقاهرة، التأكيد على دعم المغرب لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، بشأن موضوع تجميد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وقال الفاسي الفهري، خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية، أول أمس الخميس، بمقر الجامعة العربية، إنه "من الضروري دعم الرئيس أبو مازن والموقف الفلسطيني بشأن موضوع تجميد المستوطنات، في أفق الانخراط في مفاوضات الوضع النهائي". وذكر في هذا السياق، بالجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، من أجل وضع حد للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس الشريف. وفي معرض حديثه عن الوضع السياسي ومسار مسلسل السلام بالمنطقة، أبرز الفاسي الفهري ألا "أحد في الظرف الراهن يطالب الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية بتغيير مواقفها". وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في هذا الصدد، على أن مبادرة السلام العربية هي الحل الشامل والعادل لإنهاء الصراع في المنطقة، واستتباب الأمن والتعايش. كما ذكر بالمواقف الايجابية من ملف السلام في الشرق الأوسط، التي عبرت عنها العديد من الاطراف الدولية بمناسبة انعقاد منتدى المستقبل بالمغرب، أخيرا، منوها في هذا الخصوص بالجهود الدولية والأميركية لتوفير مناخ ملائم لاستئناف المفاوضات، وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية اجتمعت، أول أمس الخميس بالقاهرة، بطلب من دولة فلسطين، لبلورة موقف عربي موحد تجاه عملية السلام، في ضوء تعنت إسرائيل ورفضها وقف الاستيطان كشرط لإطلاق المفاوضات. وعقد الاجتماع، حسب مصدر من الجامعة، وسط تعقيدات تمر بها جهود السلام في المنطقة، خاصة في ظل محاولات إسرائيلية للالتفاف حول الحقوق الفلسطينية. من جهة أخرى، أعرب أعضاء اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية عن تضامن دولهم مع المملكة العربية السعودية في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيها. وأكدت اللجنة، في بيان أصدرته عند ختام اجتماعها، أول أمس الخميس، بالقاهرة، بشأن الأحداث التي شهدتها المناطق الحدودية بين جمهورية اليمن والمملكة العربية السعودية، تضامنها مع السعودية في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيها، وفي حقها المشروع للدفاع عن أراضيها وحماية أمن مواطنيها. كما شددت اللجنة على ضرورة الحفاظ على سلامة الجمهورية اليمنية ووحدتها واستقرارها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مبرزة أن الدول العربية قادرة على معالجة شؤونها بنفسها. وتضم اللجنة كلا من مصر، والسودان، والأردن، وقطر (رئيسا)، وتونس، والجزائر، والمغرب، والسعودية، والبحرين، وفلسطين، ولبنان، وسورية، واليمن، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي حضرت الاجتماع، وكذا الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى.