جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء، بالقاهرة، تأييد ودعم المملكة المغربية الدائم والراسخ للقضية الفلسطينية، بهدف الوصول إلى تسوية نهائية وعادلة، عن طريق مفاوضات جادة وهادفة، وقائمة على الشرعية الدولية. وقال الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة 133 للمجلس الوزاري للجامعة العربية، إن المغرب "تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، عبر عن دعمه وتأييده الدائم والراسخ للقضية الفلسطينية بهدف الوصول إلى تسوية نهائية وعادلة، عن طريق مفاوضات جادة وهادفة، قائمة على الشرعية الدولية، تفضي لقيام دولة وطنية فلسطينية ذات سيادة كاملة، ومتصلة جغرافيا، عاصمتها القدس الشريف". وأوضح الفاسي الفهري أن هذه المقاربة تتطلب وقفا تاما للأنشطة الاستيطانية، والتطاول على المقدسات والمعالم الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس الشريف. وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية توصلت إلى خلاصات ترسم معالم الطريق، وأساليب التحرك على المدى القريب، انطلاقا من محددات مبادرة السلام العربية، ومرجعيات وقرارات الأممالمتحدة. وفي هذا السياق، ذكر الطيب الفاسي الفهري أن الإدارة الأميركية تقدمت بعرض لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد تعليقها منذ أواخر 2008، على إثر الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وكذا بسبب الممارسات الاستفزازية وغير القانونية، التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدسالشرقية، في الوقت الذي كانت المجموعة العربية متمسكة بخيار السلام مجسدا في المبادرة العربية للسلام. وأوضح الوزير أن المبادرة الأميركية تأتي في خضم التفاعلات، التي أثرت سلبا على عملية السلام، لاستئناف المفاوضات بطريقة غير مباشرة تحت إشراف الوسيط الأميركي إلى المنطقة جورج ميتشيل. وأشار إلى أن اللجنة استمعت إلى بيان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حول الرد الأميركي على ضوء تساؤلاته المشروعة والموضوعية، بخصوص السياق التفاوضي لهذه العملية، وأهدافها وإطارها الزمني، والدور الأميركي للدفع بها.