تناولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية العلاقات المتوترة بين الشرطة وعمدة نيويورك عقب اغتيال اثنين من عناصر الشرطة كرد فعل على مقتل أمريكي من أصول إفريقية، وعودة الدفء للعلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوكوبا. وكتبت (واشنطن بوست) أن العلاقة بين الشرطة والمجتمع المحلي بنيويورك، المتوترة سلفا بسبب المسيرات الاحتجاجية التي نظمت عبر تراب الولاياتالمتحدة كرد فعل على مقتل أمريكيين من أصول إفريقية على يد الشرطة، ازدادت هشاشة أمس الأحد بعد اغتيال اثنين من عناصر الأمن. ولاحظت الصحيفة أن حدة التوتر ارتفعت بشكل كبير هذه المرة بين عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو والشرطة، معتبرة أن الانتقادات توجه أصابع الاتهام إلى عدوانية حملة السيد بلاسيو الرامية لإصلاح ممارسات الشرطة. واعتبرت الصحيفة أن عمدة نيويورك يحتاج إلى وسيط للتفاوض مع نقابات الشرطة من أجل الدفع بالإصلاح نحو الأمام، مشيرة إلى أن دور الطرف الثالث يتمثل في تخفيف التوتر وتمهيد الطريق نحو التفاهم والتعاون. في السياق ذاته، أكدت (وول ستريت جورنال) أن مأساة نيويورك تبرز أن الشرطة أصبحت أكثر ضعفا، لافتة إلى أن قرار هيئة المحلفين الكبرى بعدم متابعة اثنين من عناصر الشرطة بتهمة قتل اثنين من الأمريكيين من أصل أفريقي أثر سلبا على معنويات ضباط الشرطة في جميع أنحاء البلاد. وأضافت الصحيفة أن الشرطة دفعت عنوة إلى الدفاع عن ممارساتها التي شكلت موضوع انتقادات قوية من طرف المجتمعات المحلية. من جانبها، أبرزت (نيويورك تايمز) أن دي بلاسيو يوجد في مأزق لأنه مطالب بتقديم الحسابات بعد توالي أحداث العنف مؤخرا، مضيفة أن العمدة يتعين أن يتدارك الموقف من أجل مواجهة الانتقادات التي تأتيه من كل حدب وصوب. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) تحت عنوان "موجة اصطدامات بنيويورك" أن نهاية الأسبوع الماضي كانت سوداوية جدا بالنسبة للشرطة بعد إعدام اثنين من عناصرها كانا قيد الخدمة بحي بروكلين برصاصات في الرأس من طرف رجل أسود (28 سنة)، والذي أقر عبر المواقع الاجتماعية قبل انتحاره أنه قام بفعلته انتقاما لمقتل اثنين من الأمريكيين السود على يد الشرطة ما خلف موجة احتجاجات بالبلد. أما صحيفة (لا بريس) فقد أشارت إلى أن عمدة نيويورك دي بلاسيو يواجه عدوانية غير مسبوقة من قبل نقابات الشرطة بالمدينة، موضحة أن هذه الأخيرة تنتقد موقفه "المتوازن" وعدم دعمه لها عقب موجة الاحتجاجات التي واجهتها إثر قرار هيئة المحلفين بضاحية "ستاتن آيلند" عدم متابعة الشرطي المتورط في مقتل الأمريكي إيريك غارنر، وهو ما ترى فيه "خيانة". في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) في مقال بعنوان "أمل كوبا" أنه مع نهاية هذه السنة المرعبة على الساحة الدولية (عنف الجهاديين والحرب بأوكرانيا وأزمة الاتحاد الأوربي)، جاء استئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوباوالولاياتالمتحدة ليشكل "نبأ جيو سياسيا مفرحا"، مشيرة إلى أن المستقبل الأمريكي سيتميز بوجود رئيس متحرر من كل الحسابات الانتخابية وعازم على ترك إرث سياسي طموح في مواجهة جهاز تشريعي "غارق في الجمود والرفض المنهجي" لسياسات الرئيس. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن رئيس لجنة الإشراف والمراقبة بالمعهد الوطني للانتخابات بينيتو ناصيف اعتبر أن النموذج الجديد للمراقبة سيسمح بطريقة فعالة بمعرفة مصدر الأموال في الحملات الانتخابية، محذرا من المساهمات المجهولة المصدر. أما صحيفة (لاخورنادا) فاهتمت بنشر وزارة الأمن العام بالمنطقة الاتحادية (مكسيكو) أزيد من 20 ألف من رجال الشرطة بهدف حماية السلامة الجسدية لسكان المدينة وكذا زوارها خلال فترة عطلة أعياد الميلاد 2014، مشيرة إلى أن العملية تسعى أساسا لمنع سرقة المنازل، التي تعرف زيادة في هذه الفترة التي ستبدأ اليوم الاثنين وتستمر إلى غاية 6 يناير 2015. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن التحالف الحاكم ببنما بمعية شريكه في البرلمان، الحزب الثوري الديموقراطي، تمكنا من الفوز بأربعة مقاعد من أصل ستة متبارى بشأنها بعد الانتهاء من الانتخابات الجزئية المعادة أمس الأحد والتي تميزت بعزوف واضح للناخبين عن التصويت، موضحة أن الحكومة أصبحت تتوفر حاليا على دعم 43 نائب برلماني من أصل 71 مقعدا المشكلة للجمعية الوطنية. من جنبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن "اتفاق الحكامة" بين التحالف الحاكم والحزب الثوري الديموقراطي أتى أكله أمس الأحد بإلحاق الهزيمة بالمعارضة الممثلة في حزب التغيير الديموقراطي، مشيرة إلى أن الانتخابات الجزئية أحيت العديد من المخاوف لدى مراقبين من وجود منافع متبادلة بين الحزبين الحليفين، فضلا عن شكوك حول "الدور الغامض" للمحكمة الانتخابية في رسم تشكيلة الجمعية الوطنية بعد قيامها بتغيير معايير التصويت في آخر لحظة قبل الانتخابات الجزئية.