توصل المنكوبون الخمسون الذين فقدوا منازلهم خلال الفيضانات الأخيرة، وحَلُّوا بمقر مؤسسة الرعاية الاجتماعية "دار الأطفال" في بويزكارن، بمساعدات إنسانية من مؤسسة التعاون الوطني، صباح الثلاثاء، والتي كانت على شكل أغطية وأفرشة وألبسة ومواد غذائية "دقيق، زيت، سكر..."، وُزِّعت على المنكوبين بما فيهم أولئك الذين غادروا مقر دار الشباب إلى وجهات مختلفة. وتأتي هذه المبادرة في إطار عمليات المساعدة التي أطلقتها مؤسسة التعاون الوطني لفائدة السكان المتضررين بجماعة بويزكارن وتيمولاي وباقي المناطق المنكوبة بإقليم كلميم، حيث من المتوقع أن تشمل هذه المساعدات مئات الأسر المتضررة، في إطار تنسيق بين مؤسسة التعاون الوطني صاحبة المبادرة وفعاليات المجتمع المدني، وكذا السلطات المحلية والإقليمية التي تعمل على توفير وسائل النقل واللوجستيك لإيصال المساعدات إلى المحتاجين. الطالب بويا أبا حازم المنسق الجهوي للتعاون الوطني، وفي تصريحه لهسبريس، أوضح أن المؤسسة " انخرطت بشكل فوري الميداني منذ النشرات الجوية الأولى التي أشارت إلى قدوم تساقطات مطرية مهمة بالمنطقة، كما أنها شاركت في أعمال خلية اليقظة وتدبير الأزمات التي أشرف على ترأسها والي الجهة". وعن المهام التي قامت بها مؤسسة التعاون الوطني، أشار منسقها الجهوي أنها " قامت بتعبئة جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومراكز التربية والتكوين بالمجالين القروي والحضري، وتجهيزها ووضعها رهن إشارة السلطات والساكنة لإيواء المنكوبين الذين بلغ عددهم أزيد من 600، توافدوا على المؤسسات منذ بدء التساقطات". وأضاف أن مؤسسة التعاون الوطني ستعمل على " تخصيص مئة حصة لبلدية كلميم، وخمسين حصة لبلدية بويزكارن، وخمسين حصة لكل دائرة من دوائر الإقليم، حيث تعطى الأولوية لنزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية ثم الأسر الأخرى الأكثر تضررا"، وفق تعبير ذات المنسق.