احتضن مقر مؤسسة الرعاية الاجتماعية "دار الأطفال" في بويزكارن أزيد من خمسين شخصا من سكان الأحياء والقرى المجاورة الذين فقدوا منازلهم بفعل الفيضانات الأخيرة، حيث تم إجلاؤهم من مناطق الخطر وتخصيص مرافق المؤسسة لإيوائهم، في الوقت الذي تعمل فيه فعاليات المجتمع المدني على توفير المستطاع من المأكل والمشرب من مالهم الخاص، إلى جانب مجهودات جيران المؤسسة لتوفير وجبات غذائية لفائدة المنكوبين. إحدى النساء اللواتي نُقلن إلى دار الأطفال، وفي تصريحها لهسبريس، وصفت الوضع الذي تعيشه رفقة ابنها بالمأساوي، خاصة وأنها فقدت طفلها الآخر خلال الفيضانات الأخيرة، ولم تنجح في العثور عليه رغم محاولات دامت ثلاثة أيام، إلى جانب حالات اجتماعية عديدة من بينها سيدة انهار منزلها الذي تقطنه رفقة أبنائها الخمسة، ما أصابها بجروح واضطرابات نفسية بسبب فقدان المنزل وانقطاع الاتصال مع زوجها الذي يعمل خارج البلدة.