الحكومة ملزمة بالتدخل وتدبير الوضع بإرسال مساعدات فعلية للمنكوبين قبل وقوع الكارثة احتج منكوبو فيضانات واد بهت على عجز السلطات التام عن توفير متطلباتهم الأساسية خاصة تلك المتعلقة بالمأكل وما يكفيهم قسوة الطقس. "" وأجمع المنكوبون على أن مطلبهم الأساسي والعاجل هو توفير الأكل والأغطية، موضحين أن الكثير ممن جمعوا في مستودع إحدى الشركات تركوا بدون أغطية، في ما أعطيت للبعض منهم خبزة واحدة واستثني البعض الآخر منها. وقال المتضررون إن بعض المسؤولين و المنتخبين الذين زاروهم اكتفوا بأخذ صور تلفزيونية بجانبهم فقط ، لكن عندما أبلغهم أحد الفاعلين الاجتماعيين احتجاجات المتضررين يضيف محدثنا أجابهم المسؤولون أن هذا كل ما يتوفر لديهم الآن ، فقط أغطية وبعض "الخبيزات" التي لم تكف الجميع، خاصة أمام سوء التنظيم. وأكد المصدر ذاته أن الحكومة عليها أن ترسل مساعدات فعلية لمنكوبي سيدي سليمان، مشيرا أيضا إلى أن المتضررين الذين أدخلوا قاعة تعود للكنيسة القديمة،لا يتوفرون حتى على مراحيض ، ومضيفا أنه رغم أن السلطة المحلية كانت قد أخبرتهم بأنها تعاقدت مع أحد ممولي الحفلات المحليين لإعداد وجبات للمتضررين إلا أنهم ظلوا بدون طعام لو لا المساهمات التطوعية لبعض السكان لتوفير بعض الوجبات خاصة للأطفال لوقعت كارثة أخرى. ومن جهتها، أفادت تقارير فرع جهة القنيطرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن المنطقة عرفت فيضانات كبيرة أدت إلى كارثة إنسانية خطيرة نتج عنها العديد من الوفيات، وهدم البيوت، وإتلاف المحاصيل الزراعية فضلا عن نفوق العديد من رؤوس الماشية، مؤكدة أن المتضررين يحتاجون إلى تدخل عاجل من طرف الحكومة التي غابت كعادتها في مثل هذه الكوارث . يذكر أنه بنيت خيام بجماعة بومعيز بإحدى الضيعات القديمة (ضيعة بنحيون) حيث جمعت أسر من منكوبي العالم القروي، كما رحلت بعض القرى ككقرية الكبارتة بجماعة دار العسلوجي بسيدي قاسم إلى المركز الفلاحي تيجينة 242، رفقة مواشيهم، وأخبر سكان عدد من القرى في مناطق عديدة بضرورة الإفراغ، كما وقع مع قرية تجينة بنفس الجماعة المذكورة بعد منتصف ليلة أول أمس، دون أن يتم توفير أي مساعدة. فالوضع خطير وكارثي، وعلى السلطات المغربية أن تعترف بذلك وتتخذ الإجراءات المستعجلة الضرورية، ليس فقط إرسال أفراد من القوات المساعدة، بل أطقما طبية متنقلة، وخياما بكامل تجهيزاتها، ووسائل النقل. أما الحديث عن بعض المنتخبين وإهمال منطقة الغرب عموما، فهذا لا يكفيه الأسف فقط، أمام نسمعه وما نراه من مواقف المواطنين الساخطين على الوضع. يشار إلى أنه على صعيد جهة الغرب الشراردة-بني احسن، وخاصة على مستوى دائرة سيدي سليمان، بلغت الخسائر المسجلة جراء فيضان واد بهت 2252 منزلا غمرتها المياه، و328 منزلا آخر تضرر بشكل جزئي في ما 189 انهارت بشكل كامل. [email protected]