لم تمنع التقلبات المناخية تنقل زهاء ال 300 فرد صوب مقر القنصلية العامّة الإسبانية بالنّاظور من أجل تفعيل وقفة احتجاج متضامنة مع الساكنة الأصلية لمدينة مليلية.. وهي الوقفة التي سبق وأن دعت إليها لجنة التضامن مع المغاربة المهمّشين بمليلية. الموعد الاحتجاجي عرف رفع شعارات داعية إلى نبذ مدبّري الشأن العام بمليلية لكافة أشكال التدابير العنصرية المفعّلة ضدّ مصلحة الساكنة الأصلية.. كما رفعت شعارات أخرى مطالبة للصحافة الإسبانية بضرورة التحلّي بالمهنية في نقلها لمعانات ذات الفئة بعيدا عن أي تضييق أو رقابة. الوقفة الاحتجاجية التضامنية المفعّلة عشية الجمعة الأخير طالبت أيضا بجلاء إسبانيا عن ثغري مليلية وسبتة والجزر التابعة لهما وفق أجندة محدّدة بتوافق مع المغرب.. إذ قيل في هذا الصدد: "تصرّ إسبانيا على وصف مستعمراتها بالأراضي الواقعة شمال إفريقيا.. في حين أنّ ذات المستعمرات هي متواجدة بشمال المغرب وجزء من أراضيه التي يشهد عليها أيضا التاريخ والبنية العرقية". المتضامنون مع الساكنة الأصلية المحتجّة بمليلية طالبوا أيضا من الرأي العام المغربي دعم المطالب العادلة المرفوعة.. مؤكّدين بأنّ الساكنة المغربية لثغر مليلية لم تتخلّ يوما عن هوّيتها الأصلية، وأنّ التهميش الاجتماعي الذي يطالها لا يعتبر إلاّ نتيجة لرفضها المقايضة بانتمائها للمغرب كوطن أمّ.. داعية إلى التفاف حقوقي مغربي ودولي كفيل بتسليط الضوء على هذه "المأساة" القابلة للتصعيد في أيّ لحظة.