تطرقت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية إلى "المعركة" الإعلامية بين الجمهوريين والديمقراطيين قبل بضعة أيام عن الانتخابات النصفية، والصراع بين حكومة إقليمكيبيك بكندا والنقابات حول الزيادة في الأجور. وكتبت (نيويورك تايمز) أن المعركة محتدمة بين الجمهوريين والديمقراطيين الذين يسعى، كل من جانبه، إلى حلحلة قواعد اللعب لصالحه من أجل الظفر بالأغلبية بمجلس الشيوخ خلال انتخابات التجديد النصفي المرتقبة الثلاثاء المقبل. ولاحظت الصحيفة أن كلا الطرفين يلجآن إلى التكنولوجيات الحديثة للإعلام في محاولة لاستمالة الناخبين، مضيفة أن الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب من بين الوسائل الرئيسية المستخدمة "بإفراط" من قطبي السياسة الأمريكية. وفي هذا السياق، أبرزت الصحيفة أن الديمقراطيين حققوا تقدما طفيفا مقارنة بخصومهم الجمهوريين، الذين لا يزال أمامهم متسع من الطريق من أجل ردم الفارق عن الحملة الديموقراطية. في السياق نفسه، ذكرت صحيفة (بوليتيكو) الإلكترونية أن الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري (تي بارتي) مر إلى الهجوم عن طريق استغلال الشبكات الاجتماعية، والقنوات الإخبارية والمحطات الإذاعية لكسب التعاطف وتأييد الناخبين. وكشفت الصحيفة أن هذه المجموعة المحافظة أنفقت لحد الساعة 11 مليون دولار في محاولة لرفع حظوظ انتخاب مرشحين يعتنقون رؤية ونهج المجموعة، مضيفة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الحرب الداخلية بالحزب الجمهوري والتي تستعر رحاها منذ مدة. من جانبها، سجلت صحيفة (يو إس آي توداي) أن أمام كلا الطرفين ثلاثة أيام لإقناع الناخبين المترددين وتشجيع الناخبين على التصويت، معتبرة أن الحزب الديمقراطي، الذي يوجد في مواجهات متقاربة النتائج، يحاول كسب تعاطف ودعم النساء لترجيح الكفة لصالحه. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (لو سولاي) الكندية أن الناخبين الأمريكيين يستعدون للتصويت، الثلاثاء المقبل، على 435 نائبا، و 36 سيناتورا وحوالي 30 حاكم ولاية جديد، موضحة أن الجمهوريين يتوفرون سلفا على أغلبية مريحة في مجلس النواب ويمكن أن يظفروا بالأغلبية بمجلس الشيوخ بعد انتخابات التجديد النصفي. وأضافت أن سيطرة الحزب الجمهوري على غرفتي الكونغرس سيشكل "صفعة قوية" للرئيس الديموقراطي باراك أوباما، معتبرة أنها قد تعتبر أيضا "ضربة قاضية" للإصلاحات التي كان يعتزم القيام بها قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية في 2016، كما هو شأن قانون الهجرة. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) أنه بغض النظر عن المقترحات التي قد تقدمها حكومة إقليمكيبيك، التي يقودها فيليب كويار، خلال الأسابيع المقبلة، فمن الواضح أنها ستكون بعيدة جدا عن مطالب نقابات القطاع العام والشبه العام المحددة في زيادة بنسبة 13,5 في المئة على مدى 3 سنوات. وأشارت أنه حتى لو كانت مجرد مطالب لبدء الحوار، فمن الصعب تصور أن مطالب النقابات يمكن أن تقود إلى حل وسط يتماشى مع الأهداف التي سطرتها الحكومة من أجل استعادة التوازن المالي خلال موسم 2015 2016، لافتة إلى أن الرأي العام يبقى عاملا حاسما إذا ما نشب نزاع بين مؤسسات الدولة وممثلي الموظفين، وهو ما يصعب مهمة النقابات في إقناع المواطنين بكون معارضة السياسات التقشفية للدولة لا تهدف فقط إلى الحصول على زيادات في الأجور. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (لا بريس) إلى إصلاح قطاع الصحة الذي يعتزم الوزير الوصي، غايتن باريت، تنفيذه، مبرزة الانتقادات التي وجهت لهذا المخطط الرامي إلى تركيز التدبير في يد الوزير من أجل الإشراف الكامل على شبكة المؤسسات الصحية عبر "تعيين مقربين منه أو أشخاص يتماشون مع توجهاته على رأسها"، ما سيقود في نهاية المطاف إلى خلق "هرم بيروقراطي" يتوفر الوزير وحده على آليات التحكم فيه. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن المجتمع المدني يرى بحذر قرار البرلمان تأجيل انتخاب مراقب عام للجمهورية إلى غاية انعقاد الدورة البرلمانية المقبلة أو الدعوة إلى دورة برلمانية استثنائية، مبرزة أن تكتلا من عدة جمعيات دعا أعضاء البرلمان إلى الاتفاق حول هوية مرشح وحيد ومستقل لم يسبق له المشاركة في الحملة الانتخابية للأحزاب السياسية، فضلا عن فتح الباب أمام الجمعيات للمساهمة في اختيار المرشح المناسب للمنصب. من جانبها، كشفت صحيفة (لا برينسا) عن أن النيابة العامة المكلفة بمكافحة الفساد ببنما فرضت إجراءات تمنع نائب وزير في الحكومة السابقة من السفر خارج البلاد بعد ورود اسمه في إطار التحقيق في قضية فتح "مركز نداء" ممول من الأموال العمومية لتوجيه الرأي العام خلال الانتخابات العامة الماضية لفائدة التحالف الحاكم آنذاك. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن البنك المركزي كشف أن التطورات الاجتماعية في البلاد قد تؤثر على نمو الاقتصاد خلال السنة الجارية، مشيرة إلى أن البنك قرر الإبقاء دون تغيير في حدود 3 في المئة على معدل الفائدة السنوي، وأبرز أن البيئة الدولية قد تدهورت، ورغم ذلك فإن النشاط الاقتصادي في المكسيك يتحرك بوتيرة أسرع مما كان عليه في أوائل 2014 . وأضافت الصحيفة، نقلا عن البنك، أن من بين المخاطر السلبية على الاقتصاد من دون إشارة مباشرة إلى اختفاء 43 طالبا في ولاية غيريرو "إمكانية تحقيق تطور في النشاط الاقتصادي أقل دينامية من المتوقع، في حالة ما إذا أثرت التطورات الاجتماعية الأخيرة في البلاد على توقعات الاقتصاديين. " أما صحيفة (ال يونيفرسال) فتطرقت لموضوع اختطاف رياضيين في منطقة أخوسكو الواقعة بولاية مكسيكو، والذين تم إنقاذهم في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الجمعة، مشيرة إلى أنه تم "دفع فدية بقيمة 250 ألف بيزو من أجل تحريرهم"، مبرزة أن من بين ضحايا العملية، فابيولا كورونا، بطلة الترياتلون التي شاركت في أولمبياد بكين 2008. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) مصادقة الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، على تمديد العمل لثلاثة أشهر إضافية بقانون التجنيس الذي يبسط إجراءات الحصول على الجنسية لفائدة أبناء المهاجرين بصفة غير شرعية، مشيرة إلى أن السلطات تروم من وراء هذا الاجراء إعطاء الفرصة إلى مزيد من الأجانب غير المسجلين في المراكز الإدارية بمختلف مناطق البلاد للاستفادة مجانا من قانون التجنيس ورفع الضرر عن المتضررين من قرار المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط الحصول على جنسية البلد. من جهتها، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى مطالبة لجنة حقوق الإنسان للبلدان الأمريكية التي يوجد مقرها بواشنطن، أمس الجمعة، من الدومينيكان، تنفيذ قرار محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان الذي أصدرته مؤخرا والذي انتقدت فيه الدومينيكان بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق المهاجرين الهايتيين الذين تم ترحيلهم من البلاد خلال سنتي 1999 و2000، معتبرة أنه من الضروري أن يشكل الحكم القضائي قاعدة قانونية وعنصرا أساسيا ضمن المنظومة القانونية للبلاد.