اقتحم مستوطنون يهود صباح الأربعاء باحات المسجد الأقصى في القدسالمحتلة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بعيد مواجهات عنيفة مع فلسطينيين داخل باحات المسجد وخارجها، ومنع دخول المسلمين للمسجد لتمكين مستوطنين من دخول الباحات بذريعة مناسبة دينية يهودية. وقال مراسل قناة الجزيرة إلياس كرام إن قوات الاحتلال استخدمت القنابل المدمعة والصوتية والرصاص المطاطي أثناء المواجهات مما أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين داخل المسجد الأقصى بينهم كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948. وأضاف أن المواجهات اندلعت إثر منع الاحتلال الفلسطينيين دون الستين عاماً من دخول المسجد الأقصى، وذلك بهدف تأمين دخول المستوطنين باحات المسجد ضمن ما يعرض بعيد "العُرُش" الذي يقول هؤلاء إنه يرمز إلى الصعود إلى ما يسمونه "جبل الهيكل"، وتقديم القرابين عليه. وبدأت المواجهات عبر باب الأسباط، وانتقلت لاحقاً إلى باحات المسجد الأقصى بعدما استخدمت قوات الاحتلال القوة لإخراج مصلين بعضهم لبى دعوة للاعتكاف دفاعاً عن المسجد الأقصى. وأشار مراسل الجزيرة إلى أنباء غير مؤكدة عن حريق محدود للغاية في سجاد المسجد الأقصى، وقال إنه شاهد شباناً فلسطينيين يحملون أسطوانات إطفاء الحرائق إثر إلقاء قوات الاحتلال قنابل مدمعة وأخرى صوتية داخله.