بُعيْد إطلاق سراحه من طرف السلطات المغربية، مساء أمس الثلاثاء، أطلق المواطن البريطاني، راي كول، الذي اعتُقل بتهمة "الشذوذ الجنسي" رفقة صديقه المغربي، تصريحات تندد بأوضاع السجون المغربية، فور وصوله إلى مطار العاصمة لندن. ووصف المتهم البريطاني، الذي يبلغ من العمر 69 عاما، في تصريحات نقلها موقع "بي بي سي"، تجربة السجن التي مر بها في المغرب بأنها "كانت كابوسا بكل معنى الكلمة". ورغم أن "راي كول" لم يقض في سجن مراكش سوى 20 يوما، قبل أن يُطلق سراحه ويغادر المملكة، بينما مكث "صديقه" المغربي في الزنزانة، فقد اعتبر ذلك السجن بمثابة معسكرات الموت النازية"، مضيفا بالقول "رأيت أشياء لم أتصور وجودها قط". وقال كول، الذي تم اعتقاله مع صديقه المغربي "جمال"، بسبب صور هاتفية اعتُبرت أنها تدل على الشذوذ الجنسي، إنه ظن أنه سينقل لسجن آخر عندما تحدث إليه العاملون بالسجن، "وخيروني بين قضاء الليلة في مراكش أو العودة على متن أول رحلة طيران". واستمر المثلي البريطاني في رسم صورة سوداوية عن السجن الذي قضى فيه أياما قليلة، وقال "إن أوضاع السجن "متردية"، ومن بين المحتجزين أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، وكبار السن ممن تصل أعمارهم إلى 90 عاما، "بلا سبب" لاحتجازهم. وقال كول إن طريقة تعامل المغرب مع المثلية الجنسية "عفا عليها الزمن"، مردفا أن صديقه لا زال معتقلان وبأنه "سيفعل كل ما في وسعه لمساعدته"، قبل أن يشكر أسرته التي شنت حملة إعلامية بهدف إطلاق السلطات المغربية لسراحه.