أفرجت السلطات المغربية الثلاثاء عن السائح البريطاني راي كول، الذي حكمت عليه مؤخرا محكمة في مراكش بالسجن اربعة اشهر بتهمة "الشذوذ الجنسي"، كما افاد مصدر وزاري مغربي. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، كما جاء في قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، ان كول (70 عاما) الذي صدر بحقه في نهاية الاسبوع الماضي حكم بالسجن اربعة اشهر "افرج عنه اليوم"، بموجب اطلاق سراح مشروط، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وبحسب مصادر قريبة من الملف، فان اطلاق سراح السائح البريطاني، جرى بعد ان استأنف الاخير الحكم الصادر بحقه، من دون ان تحدد هذه المصادر متى قدمت دعوى الاستئناف. واكد ابناء كول في صفحة انشؤوها على موقع فيسبوك، لحشد التأييد للمطالبة باطلاق سراحه خبر الافراج عن والدهم. وكتبوا "يسرنا ان نعلن ان والدنا راي كول اطلق سراحه من السجن، وهو في طريقه للعودة الى المنزل"، معربين عن شكرهم "للسلطات المغربية على الرحمة" التي ابدتها في هذه القضية. وكانت الشرطة اعتقلت كول في سبتمبر في موقف حافلات في مراكش، بينما كان بصحبة شاب مغربي عشريني. وبحسب عمر أربيب، المسؤول في "الجمعية المغربية لحقوق الانسان" (مستقلة) فان المسن البريطاني والشاب المغربي، اعتقلا في مراكش بعدما قاما "داخل مركز تجاري بحركات اعتبرت ذات إيحاءات جنسية". واضاف اربيب ان "المغربي نفى وجود اي علاقة جنسية بينه وبين البريطاني، مؤكدا انه احد معارف ابنته، وهي دبلوماسية، ولكن الشرطة عثرت في هاتفيهما على صور لهما" واحالتهما الى المحكمة التي قضت بسجن كل منهما اربعة اشهر. والاثنين اتصل ابن كول بالسلطات المغربية طالبا منها اطلاق سراح والده، في حين ارتفعت في مواقع التواصل الاجتماعي اصوات تطالب بالافراج عنه. ولكن خلافا للسائح البريطاني، فان الشاب المغربي ما زال في السجن، كما اكد اربيب مساء الثلاثاء، مطالبا السلطات بالافراج عنه اسوة بالمواطن البريطاني. وتصل عقوبة الانشطة المثلية في المغرب الى السجن ثلاث سنوات. ونادرا ما تعتقل السلطات المغربية رعايا اجانب بتهمة المثلية الجنسية، ولكن الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، يحذر المثليين الراغبين بالسفر الى المغرب من مخاطر تعرضهم لملاحقات، مؤكدا ان "المثلية الجنسية جنحة جنائية في المغرب".