كشف المواطن البريطاني، الذي أطلق سراحه أمس بمراكش، والمتابع بتهمة "الشذوذ الجنسي" بعد اعتقاله رفقة شاب مغربي، عن أوضاع سجن بولمهارز الذي كان يعيش بداخله لمدة عشرين يوما قبل الإفراج عنه. وحسب البريطاني الذي وصل إلى بلده، فإن تجربة السجن بأنها "كانت كابوسا بكل معنى الكلمة"، مشيرا إلى أنه رأى أشياء قال إنه:" لم أتصور وجودها قط. لم يكن ذلك سجنا". وقال كول في حديث صحفي، حسب ما نقله موقع قناة بي بي سي، قبل قليل، إنه ظن أنه ينقل لسجن آخر عندما تحدث إليه العاملون بالسجن، "لكنهم قالوا إني سأعود إلى بلادي. وخيروني بين قضاء الليلة في مراكش أو العودة على متن أول رحلة طيران". وأوضح كول أن أوضاع السجن "متردية"، ومن بين المحتجزين أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، وكبار السن ممن تصل أعمارهم إلى 90 عاما، "بلا سبب" لاحتجازهم. وتابع البريطاني كشف معاناته طيلة عشرين يوما التي قضاها بالسجن، قوله للصحافة بحسب المصدر نفسه "أحرك ذراعي بصعوبة الآن بسبب النوم على الأرض لمدة 20 يوما. كل ما أريده هو العودة لمنزلي والنوم في فراش ناعم". وقال كول إن طريقة تعامل المغرب مع المثلية الجنسية "عفا عليها الزمن".