كشفت السلطات الصحية الإسبانية اليوم، عن إدخال ثلاثة أفراد جدد، لإحدى المستشفيات مع تشديد الحجر الصحي عليهم في ضوء الشكوك بإصابتهم بعدوى فيروس "ايبولا"، مؤكدة في الوقت نفسه أن حالة ممرضة إسبانية مصابة بالفعل بالفيروس القاتل مستقرة حاليا. وقال رافائيل بيريز سانتاماريا مدير مستشفى (لاباث-كارلوس الثالث) المسؤول عن معالجة تلك الإصابات في مؤتمر صحفي، إن تم ادخال زوج الممرضة المصابة بالفيروس القاتل قسم العناية المخصص لحالات الحجر والمراقبة الصحية في المستشفى باعتباره مرشحا قويا للإصابة بعدوى الفيروس. وأضاف انه تم ايضا الحجر على ممرضة اسبانية أخرى كانت على غرار زميلتها المصابة بالفيروس شاركت في الاشراف على رعاية وعلاج راهب اسباني يدعى مانويل غارثيا بييخو كان احضر إلى المستشفى ذاته قادما من سيراليون في 22 سبتمبر الماضي بعد اصابته بالفيروس لكنه لقي حتفه بعد ثلاثة أيام في مدريد. واوضح ان ادخال الممرضة الثانية يأتي على سبيل الاحتراز بعد ان كانت أظهرت بعض أعراض العدوى مشددا في هذا السياق على ان الاختبارات الصحية الأولى أظهرت خلوها من الإصابة مع احتمال خروجها اليوم بعد إجراء اختبارات ثانية للتأكد من سلامة النتائج. وقال سانتاماريا ان الشخص الرابع في قسم الحجر الصحي هو مواطن اسباني عاد حديثا من رحلة دولية مشيرا في هذا السياق إلى انه أظهر أعراض الإصابة بالعدوى فيما اوضح انه سيخضع لمزيد من الفحوص غدا للتأكد من اصابته. وأضف انه يتم ايضا مراقبة ورصد الحالة الصحية لجميع أفراد الطاقم الطبي ال30 الذين احتكوا مع الممرضة المصابة فيما يتم حاليا اعداد قائمة بالأشخاص الذين دخلوا في اتصال مباشر معها منذ 10 أيام. وقال التلفزيون الاسباني الرسمي ان الممرضة الاسبانية التي كان تم التأكد الليلة الماضية من إصابتها بفيروس (ايبولا) حقنت اليوم بمصل دموي منحته مصابة أخرى لم يعلن عن هويتها كانت تمكنت من التغلب على المرض بانتظار متابعة ذلك العلاج وتقييم نتائجه. وتعد هذه أول حالة إصابة بإيبولا تسجل خارج إفريقيا، والأولى، أيضا، في أوروبا، وهو ما تسبب في نوع من الصدمة بين الساكنة، لاسيما بعد قرار المصالح الصحية بإقليم مدريد المستقل تفعيل بروتوكول مكافحة هذا الفيروس القاتل. وفي غضون ذلك أعربت عدد من أحزاب المعارضة عن "ذهولها" بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس إيبولا في إسبانيا، وطالبت بمثول وزيرة الصحة لتقديم التوضيحات اللازمة حول هذا الموضوع.