- الأناضول: ناشدت وزيرة الصحة الأسبانية "آنا ماتو"، الشعب الأسباني، الهدوء وعدم الخوف من فيروس "إيبولا" القاتل، وذلك في مؤتمر صحفي، عقدته مساء اليوم الاثنين، عقب رصد أول حالة إصابة بالفيروس في أوروبا، والثالثة لدى الأسبان. وكانت تقارير إعلامية، قد أفادت في وقت سابق ، أن ممرضة أسبانية أُصيبت بفيروس "إيبولا" القاتل، أثناء اشتراكها مع أخرى في رعاية وعلاج الراهب الإسباني "مانويل غارسيا فييخو" (69 عاما) الذي أُحضر من سيراليون في ال22 من الشهر الماضي، بعد إصابته بالفيروس، ليلقى حتفه في غضون (3) أيام. ولفتت الوزير الأسبانية، إلى أنهم قاموا باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل تحقيق الأمن الصحي للمرضى وكافة المواطنين، وأنهم قاموا بتنفيذ كافة البرتوكولات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، منذ بدء انتشار الفيروس، ويجرون حاليا جهودا واسعة النطاق من أجل التصدي للفيروس. هذا ولم تستبعد الوزيرة الأسبانية وجود أخطاء في طرق ونظم تطبيق البرامج الوقائية، وذلك في رد منها على سؤال صحفي حول هذا الأمر، لكنها رفضت الإجابة على شق من السؤال المتعلق بما إذا كانت تفكر في الاستقالة أم لا؟. وأثبت التحليلان المخبريان اللذان أجريا على الممرضة التي تبلغ من العمر (44) عاما، أنها حاملة للفيروس، وهي تخضع حاليًا لفحوصات طبية مكثفة داخل قسم الطوارئ بمستشفى "كارلوس الثالث" بالعاصمة الإسبانية، مدريد. وتعتبر هذه أول حالة إصابة بالفيروس القاتل داخل القارة الأوروبية، والثالثة التي يتعرض لها المواطنون الأسبان، إذ سبق وأن تعرض للفيروس مواطنان أسبانيان، راهب وطبيب، كانا يعملان في أفريقيا، ولقيا حتفهما. وعلى إثر ذلك، قامت وزارة الصحة الأسبانية بإعلان حالة الطوارئ، وشكلت مجموعة عمل خاصة بمكافحة الفيروس، ومن المنتظر أن يعقد وزير الصحة مؤتمرا صحفيا ليوضح آخر ما لديه من معلومات عن الفيروس في البلاد. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير، وتتراوح فترة حضانة فيروس إيبولا فى جسم الإنسان بين يومين إلى (21) يومًا. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في دجنبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية. وأودى إيبولا بحياة نحو (2453) شخصًا في غرب أفريقيا، ولاسيما في ليبيريا، وغينيا، من أصل (4963) حالة إصابة مؤكدة بالوباء، بحسب منظمة الصحة العالمية.