صادق المؤتمر التأسيسي لحزب الديمقراطيين الجدد اليوم السبت ببوزنيقة، على محمد ضريف أول رئيس للحزب، وذلك بالتصفيق بعدما أعلنت رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن ترشيحه الوحيد الذي توصلت به. وفي كلمة له بعد المصادقة عليه كشف ضريف ما قال إنها "صعوبات واجهناها لتأسيس حزب الديمقراطييين الجدد"، مذكرا في هذا السياق بما اعتبرها "بالمواقف العدمية حيث كان الكثير يشكك في تأسيس هذا الحزب ". "نصحونا بعدم الخوض في هذه المغامرة لكننا عزمنا على رفع التحدي دفاعا عن مصالح بلدنا لأن مصلحة الوطن لن تقتلها الا المواقف العدمية"، يقول الرئيس للمؤسس لحزب يد الامتياز، مشيرا أنه "قضينا أياما طويلا رفقة العشرات لإقناعهم بفكرة تأسيس الحزب". وفي رده على ملاحظة الكثير من المراقبين حول ترشحه وحيدا في حزب كان يفترض أن تظهر تجليات الديمقراطية خلال تأسيسيه، قال ضريف "تمنيت أن يكون هناك مترشحين لكن كل الإخوة المؤسسين اعتبروا أنه لا يمكن أن يترشحوا لأن أمامنا أوراش لتقوية الحزب"، مشيرا أن الحزب سيهيكل نفسه مباشرة بعد المؤتمر "وخصوصا المنظمات الموازية وهيكلة الحزب جهويا وإقليميا ومحليا ورفعنا هذا التحدي". وحول الفائدة من تأسيس الحزب في المغرب، أشار ضريف أنه "في عدد من البلدان العربية والافريقية يوجد أكثر من مائة حزب وفي فرنسا يوجد أكثر من 200 حزب ولا أحد يتحدث عن كثرة الأحزاب"، ليؤكد ان المملكة اليوم تعاني من "نقص في التغطية الحزبية كما في التغطية الصحية لأن النسبة لا تتجاوز واحد في المائة". إلى ذلك كشف ضريف أن "من بين هيئة المؤسسين للحزب الجديد يوجد 93 في المائة لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة"، مؤكدا مراهنته على الشباب لذلك فهو يضم الكثير من الأطر والمقاولين الصغار والمتوسطين. وقال ضريف في هذا السياق إن "أول نحاج للحزب يتمثل في إخراج الكثير من الأطر من دائرة العزوف على العمل الحزبي"، مضيفا أن "هذه المجموعة قررت دون إمكانيات أن تضحي بمالها الخاص وجلهم من الطبقة الوسطى التي يمكن أن نترحم عليها في المغرب". وحول الاتهامات التي وجهت للحزب بكونه نخبوي، قال ضريف "أنهم من أبناء الشعب الفقراء الذين استثمرت فيهم العائلة"، مشددا على أنه "لا علاقة لنا بمن نهبوا المغرب وإبعاد المغاربة عن العمل الحزبي كما أن منهجيتنا ستعتمد مقاربة تشاركية".